عادت المظاهرات داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم مرة أخرى، ظهر اليوم الأحد، بعد أقل من 48 ساعة فقط، من حضور الوزير الجديد، د. إبراهيم غنيم، إلى مكتبه، خلفًا لجمال العربى، الذى فشل فى إرضاء الموظفين داخل ديوان الوزارة، بخاصة العاملين بقطاع الكتب، والتطوير التكنولوجى.
وبينما اقتصرت مطالب الموظفين فى عهد "العربى" على زيادة المرتبات، تطورت اليوم الأحد إلى المطالبة بإقالة معظم قيادات الوزارة، الذين وصفوهم بـ"الفاشلين"، وعلى رأسهم "نوال نجيب" رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بالوزارة، حيث هتفوا ضدها قائلين: "تسقط نوال"، "مش هنسيبك يانوال"، "لازم لازم تمشى".
كانت "نوال" سبب غالبية المظاهرات التى خرجت ضد الوزير السابق، حيث اتهمها موظفون بالوزارة بأنها تتعامل معهم بتعنت، وتتعمد عدم صرف المرتبات فى موعدها المحدد، وتأخير صرف الحوافز، مما دفعهم للثورة على الوزير يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، وحاولوا اقتحام مكتبه، وتسببوا فى إفشال المؤتمر الصحفى لإعلان النتيجة وقتها.
عاود الموظفون اليوم مظاهراتهم، مطالبين الوزير بتنفيذ مطالبهم فورًا، قبل حلول عيد الفطر، وقال أحدهم لـ"بوابة الأهرام": "إحنا مش طماعين ولا بنطالب بحاجة مش من حقنا، إحنا ظروفنا المادية وحشة بجد".
وحين فشل الدكتور أحمد شعبان، رئيس قطاع الكتب، فى إقناع المتظاهرين بالعودة إلى مكاتبهم، وأنه سينقل مطالبهم إلى الوزير شخصيًا، اضطر لأن يصطحب عددا منهم للقاء الوزير، لعرض مطالبهم، وهو ما تم بالفعل، حيث وعدهم الوزير بتنفيذ كل مطالبهم، وعلى رأسها إقالة "نوال"، ومحاسبة أى مسئول فى الوزارة يقصر فى عمله.