قال الدكتور أحمد تاج، أستاذ القلب بجامعة قناة السويس، إن مصر من بين أكبر 10 دول على مستوى العالم إصابة بالسكر، بسبب عوامل وراثية وأخرى صحية، حيث تهتم أكثر بتناول النشويات والدهون، والتدخين، وعدم التربية الصحية فيما يتعلق بالغذاء وأغلب وفيات مرضى السكر بسبب القلب.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال الاستعداد للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للسكر في مصر لأول مرة، تحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الصحة.
وأضاف أن السكر يؤثر سلبا على القلب، فمرضى السكر عرضة 4 أضعاف للإصابة بالقلب، وهناك 68% من نسبة الوفيات لمرضى السكر بسبب أنهم يعانون من القلب، فيجب تنظيم نسبة السكر في الجسم.
وأكد أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي لها دور مهم في الاكتشاف المبكر للإصابة، وهي إحدى الخطوات الأساسية لمواجهة المرض.
في غضون ذلك قال الدكتور أسامة حمدي أستاذ السكر بجامعة هارفاد، إن المؤتمر يعد أكبر محفل علمي يحضره ما بين ١٨ إلي ٢٠ ألف طبيب، ويقدم فيه أكثر من ٢٠٠٠ بحث.
وأضاف أن الجمعية الأمريكية للسكر تعمل مسابقة لأحسن أبحاث وتعرضها في دول العالم الأول.
وأوضح أن مرض السكر ومضاعفاته وراء استنزاف معظم ميزانية الصحة في كل دول العالم، فقد وصلت تكلفته حوالي ٣٢٧ مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة ٤١٪ كل ٥ سنوات.
وأضاف أن الجمعية الأمريكية للسكر تحرص على وصول هذا النشاط العلمي إلى جميع أنحاء العالم لخطورة المرض وتكلفته فلقد اعتادت اختيار إحدى المدن الأوروبية والآسيوية سنويًا لإعادة عرض نخبة منتقاة من أفضل الأبحاث، وأنه تقديرًا لمكانة مصر العالمية وبمجهود كبير من علمائنا المصريين في مجال السكر في الخارج والداخل اختارت الجمعية مدينة القاهرة لأول مرة لتكون نافذة الجمعية على إفريقيا ودول الشرق الأوسط مجتمعة في عام ٢٠٢٠.
وأشارت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ سكر الأطفال بطب جامعة القاهرة، إلي أن الحد من الإصابة بالمرض يستلزم تضافر الجهود لعدد من الجهات منها الإعلام والتوعية والتثقيف للمواطنين، ويشمل ذلك السوشيال ميديا، للحصول لأعداد كبيرة من البشر، لتوجيه رسائل توعوية لهم للوقاية منه، والاكتشاف المبكر له، وعلاجه في حالة الإصابة.
وأكد أن هناك دورا كبيراعلى الأسرة، وممارستها لنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي، قائلة: "للأسف الأم المصرية ترغب في رؤية طفلها ثمين، وهذا خطأ، لأن الطفل يجب أن يكون وزنه مثالي، حيث إن السمنة تصيبهم بالسكر في سن مبكر".
ونصحت بضرورة تباعد فترات تناول الحلوى والمشروبات السكرية والمياه الغازية في المناسبات، بدلا من العشوائية في تناولها، بالإضافة إلي أن هناك دورا كبيرا على المدرسة في تقوية الطفل نحو تناول الوجبات الصحية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وزيادة حصص الألعاب والرياضة.
كما أن "كانتين المدرسة" له دور مهم، فيجب منع المياه الغازية بداخله والسكريات، ويضم طعاما صحيا يتناوله الأطفال.
وناشدت وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالأطفال الذين يعانون من السمنة، وضرورة متابعتهم صحيا.