أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن إنجازات وحصاد ونشاط معهد بحوث الهندسة الزراعية، خلال عام 2019، وقال محمد الخولي مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، إن معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية يعتبر واحدًا من أهم المعاهد البحثية المتخصصة في مجالات الهندسة الزراعية والتى تشمل تخصصات الآلات والمعدات الزراعية – نظم الرى الحقلى – الطاقات الجديدة والمتجددة – هندسة تصنيع وتداول المنتجات الزراعية – هندسة مزارع الأنتاج الحيوانى - نظم الهندسة الحيوية الزراعية.
موضوعات مقترحة
وأضاف أن أنشطة المعهد تتميز بالطابع التطبيقى الذى يساهم في تحديث الزراعة المصرية والتوسع في نظم التنمية الريفية المستدامه، وخلال العام 2019 قام المعهد بالعديد من الإنجازات البحثية والتطبيقية وكذلك بناء القدرات للباحثين ومعاونيهم وتضمنت الأنشطة البحثية بالمعهد نشر عدد خمسة أبحاث متخصصة في الدوريات الدولية المتخصصة وعدد 25 بحثا بالدوريات المحلية معظمها بحوث تطبيقية نتج عنها نماذج بحثية تمثل آلات ومعدات مبتكرة يمكن تطويرها وتصنيع نماذج تطبيقية منها وذلك من خلال التصنيع المحلى للشركات المصرية العاملة في مجال تصنيع الآلات الزراعية.
وتابع في هذا الإطار قام المعهد بتنفيذ معرض سنوى لابتكارات الباحثين، حيث شمل المعرض عدد 25 نموذجا تطبيقيا في مجالات الطاقة الشمسية، الزراعة الدقيقه، آلات إنتاج الأعلاف، نظم الرى الحديث ومعالجة مياه الرى، نظم حصاد النباتات الطبية والعطرية ووحدات التعقيم والتثبيت الحرارى للحبوب، الأجولة النوعية لتخزين الحبوب الرئيسية والزيتية والبقوليات دون الحاجة إلى عمليات التبخير بالمواد الكيمائية الضارة لمكافحة الحشرات كما تضمن المعرض بعض النماذج لوحدات وآلات تم تصنيعها بالفعل على المستوى التجارى والتى شملت مقطورة مبتكرة لنقل الحبوب بالنظام البنيوماتيكى، وحدة للتثبيت الحراري لرجيع الأرز والمنتجات التى تم تصنيعها من الرجيع، مجففات شمسية سعة 500 كجم لتجفيف محاصيل الخضر والفاكهة وزيادة القيمة المضافة لها وكذلك نماذج لقطع الغيار المصنعة من سبيكة مبتكرة محلية الصنع بالتعاون مع معهد بحوث الفلزات.
وأضاف مدير معهد الهندسة الزراعية أن من أهم أنشطة المعهد حصول العديد من الباحثين بالأقسام المختلفة على مشاريع بحثية وتطبيقية ممولة من الجهات المحلية والدولية تهدف إلى التغلب على مشاكل حقيقة بالقطاع الزراعى حيث حصل المعهد على عدد (8) مشاريع تطبيقية ممولة من أكاديمية البحث العلمى، صندوق العلوم والتكنولوجيا، الإتحاد الأوروبى، الإيكاردا وقد تم الإنتهاء من بعض تلك المشاريع بينما حصل المعهد خلال العام 2019 على ثلاثة مشاريع ممولة من أكاديمية البحث العلمى تشمل النهوض بزراعة وحصاد وتسويق النباتات الطبية والعطريه، تدوير المخلفات الزراعية لمنتجات صناعية متنوعـة بالإضافة إلى التسميد، والتصنيع المحلى لوحدات الرى المحورى ( بيفوت) والتى تمثل خطوة بناءة وهامة في مجالات التصنيع المحلى للمستلزمات الزراعية تؤدى إلى التوسع في نظم الرى الحديث والمشاريع العملاقة مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان.
وقال الخولي إن المعهد حصل على براءة إختراع لآلة التثبيت الحرارى لرجيع الأرز برقم 1754/2019 والتى تعتبر من أهم الإبتكارات التى تعمل على الإستفادة من المنتجات الثانوية لبعض عمليات التصنيع الزراعى كما أن المعهد قد تقدم للحصول على براءات أختراع لنماذج أخرى تشمل مقطورة نقل الحبوب ووحدات لتدوير المخلفات الزراعية لإنتاج منتجات حيوية صديقة للبيئة.
وعلى المستوى القومى يساهم المعهد بالعديد من الإنجازات شملت تصميم آلة لزراعة محصول القمح على مصاطب تم تصنيعها بالتعاون مع الإنتاج الحربى .
كما تم تشغيلها بالعديد من المواقع والحقول الإرشادية خلال الموسم 2019 حيث تتميز بترشيد مياه الرى وتقليل كمية التقاوى والأسمدة المستخدمة إلى النصف وزيادة المحصول، من ناحية أخرى قام المعهد بتنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بنظم الرى الحديث وترشيد مياه الرى بمحافظتى المنيا والفيوم، وكذلك التعاون مع مشروع الرى الحقلى في كافة المحافظات.
ويقوم المعهد أيضاً بتنفيذ مشروع التنمية المستدامة للميكنة الزراعية بمحافظتى المنيا والفيوم بالتعاون مع الجانب الإيطالى حيث يعمل المشروع على توفير الآلات والمعدات الزراعية التى تناسب المزارع المصرى بالإضافة إلى بناء القدرات للعاملين في مجال الميكنة الزراعية من خلال الدورات التدريبية بالداخل والخارج كما يهدف المشروع أيضا إلى التوسع في أنشطتة المستدامة التى تتطلبها تلك المحافظات.
وبصورة عامة يعتبر معهد بحوث الهندسة الزراعية بيت للخبرة في مجالات الآلات والمعدات الزراعية ونظم الرى الحديث سواء في مصر أو الدول الأفريقية؛ حيث يساهم بخبراته وخبرائه في نجاح العديد من المشاريع المرتبطة بمجالات الهندسة الزراعية؛ ومنها على سبيل المثال المزارع الأفريقية والتى يقوم بها الجانب المصرى في العديد من الدول الإفريقية.