قال الدكتور علاء الظواهري، أستاذ الهيدرولوجي بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وعضو لجنة التفاوض لسد النهضة، إن هناك نوعين من الندرة المائية، الأول هو الندرة "المادية"، بمعنى عدم توافر المياه اللازمة للاستخدام، والثاني، الندرة "الاقتصادية" وتعني عدم توافر الأموال اللازمة لدعم الاستثمارات في مجال المياه، لافتا إلى أن مصر تعاني من الندرة المائية "المادية" بشكل رئيسي.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال جلسة "إعادة استخدام موارد المياه غير التقليدية في ظل الندرة المائية"، والتي تعقد في إطار فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة ٢٠-٢٤ أكتوبر الحالي.
وأشار الظواهري، إلى إن الندرة المائية، هي نقص المياه النقية المتاحة للاستخدام، موضحا أن الزراعة تستهلك نحو ٧٠٪ للزراعة و١٩٪ للصناعة، و١١٪ للاستخدامات المنزلية.
وقال أستاذ الهيدرولوجيا، إن للمياه أنواع، هي، "الزرقاء" وهي المياه الجارية على السطح في الأنهار والمياه الجوفية، "الخضراء" وهي مياه الأمطار التي تستخدم في المراعي والزراعة، "الرمادية" وهي الناتجة عن الصرف الصحي والزراعة.
واستعرض خريطة توزيع المياه، موضحا أن مصر تقع في المنطقة "الحمراء"، والتي تعني المعاناة من ندرة المياه، وتزداد كميتها كلما اتجهنا للجنوب، بينما في شرق إفريقيا وتحديدا في إثيوبيا فلديها كميات ضخمة من المياه الخضراء، يليها كميات المياه الزرقاء.
وأوضح أنه بالنسبة للاعتماد على المياه، فإن مصر تعتمد على جميع مياهها من الخارج بنسبة ١٠٠٪، يليها السودان، بينما في أغلب الدول الإفريقية بشكل خاص لديها مصادر داخلية عديدة أخرى.
يعد أسبوع القاهرة للمياه، أحد أكبر الأحداث المائية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتنظمه وزارة الموارد المائية والري للعام الثاني، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين.