أكد الدكتور عبد الله سمك رئيس قسم الأديان المقارنة بجامعة الأزهر أن ما قام به الأزهر من فض النزاع حول المادة الثانية هو بمثابة إعادة لدور الأزهر بأخذ زمام المبادرة.
وقال لبرنامج "على اسم مصر" على قناة صدى البلد: طالما صار الأزهر مؤسسة يقوم عليها موظفون فربما يكون القرار ضعيفا.
مضيفا: الأزهر يجب ألا يمثله أصحاب وظائف وانما اصحاب رسالة لأن صاحب الرسالة يعيش من أجلها.
مؤكداً أن رجال الشرطة الذين حولوا الأزهر لمؤسسة وظيفية عندما ضاقت بهم السبل لم يجدوا إلا الأزهر ليلجأوا له، وقال: لا اتصور أن يهمل الجميع لقيمة الأزهر ولا نلتفت له الا الأزمات.
وقال: جمال عبد الناصر استطاع أن يجمع الشعوب العربية من خلال منبر الأزهر.
مضيفا: علماء الأزهر ليسوا ملائكة وليسوا معصومين حتى لو قصر منهم القليل ولا يمكن أن نأخذ الجميع بالقليل المقصرين، لكن يجب أن يحصلوا على كامل الدعم حتى يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه.
وقال الدكتور سمك إن مصر الحديثة كان فيها صراع بين نظام وشعب، وتدمير الأزهر كان مخططا حتى لا يقف الشعب في وجه النظام، مؤكدا أن علماء الأزهر هم من ردوا المظالم عن الشعب طوال مراحل التاريخ.
وقال الدكتور سمك: عظمة الأزهر أنه يحتوي كل التيارات الإسلامية الأخرى فعلماء الأزهر لا يختذلون في جماعة أو تيار أو صنف، فالكل يقبل مرجعية الأزهر بشرط أن يكون في وضعه الصحيح، وأضاف إذا توافرت كل مقومات النجاح والثقة للداعية سيستطيع أن يتلافى كل الأخطاء وسيساهم في تعظيم دور المسجد وأن يأخذ دوره المؤثر في المجتمع.
من جانبه قال علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية: نسعى منذ زمن أن نعيد للأزهر مكانته، مؤكدا أنه لابد أن يتعافى من كبوته فهو الذي قاد مصر منذ نشأته حتى الآن، مؤكدا أننا لم نسمع أصوات تهاجم الأزهر، إلا في وقت ضعف الأزهر.
وأضاف: الأزهر يستطيع أن يحتوي كل التيارات، حيث إن طالب الأزهر يدرس أكثر من مذهب وأكثر من عقيدة، فكل التيارات ستجد ضالتها في الأزهر فهو لا يقتصر على مذهب واحد.
وأضاف أبو النصر: لابد للأزهر أن يتمتع بالمصداقية التامة، وبإصلاحه يستطيع أن يقود الأمة بإثرها وليس مصر فقط.
وأكد أبو النصر أنه: لن نخرج مما نحن فيه سوى بحوار جاد فنحن دائما نسعى للتوافق حتى نخرج من عنق الزجاجة.