قال الدكتور هاني رسلان الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إثيوبيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع من خلال كسب الوقت والاغراق في التفاصيل والعمل على إبعاد أوقات جلسات المفاوضات.
موضوعات مقترحة
وأشار رسلان، إلى أن أثيوبيا تروج طوال الوقت أنها تسعى لاستغلال الموارد المائية لتوليد الطاقة وتصدير الجزء الأكبر للخارج للحصول على العملة الصعبة، منوها بأن إثيوبيا ترى في هذا السد الذهب الأبيض ويقارنونه بالذهب الأسود "البترول" في بعض دول الخليج.
وأضاف "رسلان" خلال كلمته، بمؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إثيوبيا تسعى للتنصل من قواعد القانون الدولي في الأنهار، وتحاول التأثير على باقي الدول في المحيط حولها، مشيرًا إلى أن إثيوبيا أظهرت موقفها صراحة في الأونة الأخيرة.
ونوه رسلان، بأن المشروعات الضخمة لتوليد السدود في إثيوبيا كانت تحظى بتمويل من ٥ جهات، لافتا الى أن إثيوبيا نجحت في تصوير الأزمة باعتبارها قضية تنموية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الموسع الذي يعقده المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بحضور الخبراء المصريين المتخصصين في قضية سد النهضة، لتحليل أبعاد الأزمة وتداعياتها، فضلا عن مناقشة السياسات المصرية تجاه الأزمة على الأصعدة التفاوضية والفنية والإعلامية، واستكشاف الأفاق والحلول المستقبلية للأزمة.
ويشارك في أعمال المؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين بشئون المياه والسدود، وفي الجوانب القانونية المرتبطة بعملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت عنوان "سد النهضة: بين فرض الأمر الواقع ومتطلبات الأمن القومي المصري".
ويشهد المؤتمر في أعماله شخصيات تمثل مختلف التيارات السياسية والمجتمع المدني في إطار شراكة واسعة بين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وبين القوي الفاعلة في المجتمع المصري، خاصة في قضية وطنية تمثل أولوية قصوي للشعب المصري.