Close ad

ماعت: قطر أشبه بـ"السجن المفتوح" للعمال المهاجرين.. وعلى المجتمع الدولي إنهاء هذه الأوضاع

5-8-2019 | 17:41
ماعت قطر أشبه بـالسجن المفتوح للعمال المهاجرين وعلى المجتمع الدولي إنهاء هذه الأوضاععمال بقطر
هايدي أيمن

نددت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بارتفاع وتيرة العنف ضد العمال المهاجرين فى قطر، وذلك على خلفية المظاهرات الأخيرة التي قام بها العمال المهاجرين في قطر يوم السبت 3 أغسطس، ومن قبلها مظاهرات العمال في 22 أبريل الماضي، والتي أسفرت عن تكسير عدد من الحافلات والسيارات التابعة للشركات التى يعملون بها، وذلك احتجاجاً منهم على الأوضاع المُزرية وتأخر مستحقاتهم المالية، فضلاً عن الظروف القاسية التى يعيشون فيها، وإجبارهم على العمل تحت أشعة الشمس الحارقة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، ومع ذلك تقابل قوات الأمن القطرية المحتجين بالقوة والعنف، وعرضت الكثير منهم لإصابات بالغة.

موضوعات مقترحة

وأعربت المؤسسة عن قلقها الشديد إزاء ما تنتهجه الحكومة القطرية من عنف لقمع المحتجين، وتجاهل تام لأصوات المنادين من العمال بحقوقهم المسلوبة منهم في نظام أقرب للسخرة، مما يشكل انتهاكا لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.

وعلق أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت على هذا الأمر، قائلاً: "إن قطر صارت أشبه بـ "السجن المفتوح"، وأنه قد بات ضرورياً على المجتمع الدولي الضغط على السلطات القطرية من أجل إنهاء الأوضاع المآسوية التي يعيش فيها العمال المهاجرون فى قطر"، مشددًا على وجوب دفع المستحقات المالية لهؤلاء العمال، وضرورة قيام منظمة العمل الدولية بإجراء عمليات تفتيش دورية لأماكن العمل، وأهمية إطلاع العالم على ما يحدث لهؤلاء العمال من انتهاكات جسيمة فى حقهم، وكشف الحقائق الواقعية عما يعايشه العمال المهاجرين من أوضاع مزرية داخل دولة قطر.

ومن جانبه، علق محمد البنا، الباحث المختص بالشأن الخليجى بالمؤسسة، قائلاً:" إن نظام الكفالة لم يُلغى جذرياً، وإن تغير المُسمى، فما زال العمل به مستمراً وراسخاً فى الواقع الفعلى فى قطر"، مؤكدًا ضرورة السماح لكل العمال الأجانب بتغيير وظائفهم دون إذن صاحب العمل، وإلغاء تهمة "الهروب"، وتوسيع إلغاء "مأذونية الخروج" لتشمل جميع العمال، ووجوب وضع أحد أدنى كاف للأجور لجميع العمال، وشدد على أهمية دفع المستحقات المالية للعمال الذين سلبتهم قطر حقوقهم الإنسانية والمادية، والتى تأخر سدادها لما يقارب الستة أشهر.

ومن الجدير بالذكر، أن العمال الأجانب في قطر يعيشون في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، وقد وصل عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كاس العالم 2022.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة