Close ad

١٧ باحثا من ٧ دول عربية يفوزون بجائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية| صور

21-6-2019 | 18:40
١٧ باحثا من ٧ دول عربية يفوزون بجائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية| صورتوزيع جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية
ولاء يوسف

شهدت القاهرة احتفالية تسليم جوائز الفائزين بالدورة الأولى من جائزة الملك عبدالعزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، والتي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية، تحت رعاية وبحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وبمشاركة أكثر من 200 مشارك من 10 دول عربية، أمس الخميس.

موضوعات مقترحة

وأكد عبدالعزيز فى كلمته أهمية المنهج العلمي الذى هو السبيل لاستشكاف الواقع، وتحديد الفجوات ووضع سبل العلاج؛ لافتا إلى أن تلك الجائزة البحثية بادر بتأسيسها وتخير اسمها والده الراحل الأمير طلال بن عبدالعزيز مؤسس المجلس، إدراكا منه بأهمية البحث العلمي خاصة في مجال الطفولة والتنمية وباعتبار أن المنهج العلمي هو السبيل الحقيقي لاستكشاف الواقع وتحديد الفجوات ووضع السبل نحو العلاج، وصولا إلى تنمية حقيقية ومستدامة.

وأضاف بن طلال أن اختيار موضوع الدورة الأولى للجائزة "التنشئة على المواطنة" لم يأت من فراغ، حيث تشير نتائج بعض الدراسات إلى أن أحد أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية تتمثل في بناء المواطنة بمفهومها المعاصر القائم على حقوق الإنسان، مما دعا المجلس تماشيا مع الخبرة المتراكمة لديه في مساراته العملية والفكرية المتنوعة، وتحقيقا لتوجهه الإستراتيجي إلى دراسة واقع النسق التعليمي والثقافي العربي في مجال إكساب قيم المواطنة، والعمل على تطبيق نموذجه "تربية الأمل" لتنشئة الطفل، بهدف تنمية وعي الطفل وإيقاظ ذاته المبدعة، وإطلاق طاقاته الإنسانية الخلاقة، وإنفاذ حقوقه، وتأكيد حمايته، وتنمية قدراته، للمشاركة في تحقيق مواطنة إيجابية مستنيرة.

وفي ختام كلمته أعلن سموه عن انطلاق الدورة الثانية من الجائزة ليكون موضوعها "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة" هذا الموضوع الذي يمثل توجه المجلس الاستراتيجي القادم ،إداراكا بأن هذه الثورة الصناعية قادمة لا محالة وإنه علينا أن نكون مهيئين لها.

وأوضح د. مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم الأسبق في مداخلته الفرق بين مفهوم المواطنة العاطفي الذي يرتبط بالوطن تلقائيا ومنذ الميلاد إلى المفهوم القانوني السياسي وارتباط ذلك بالدولة، مشددا على أن المواطنة يجب أن تكون للجميع، داعيًا إلى المشاركة والتعاون كي تصبح ممارسة فعلية تتناسب مع شرف الانتماء للوطن، من خلال ممارسة فعلية خاصة التنشئة بين النشء والشباب.

في حين استعرض ناصر القحطانى المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" العلاقة بين المواطنة وأهداف التنمية المستدامة، حيث اوضح أن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة منهاج عمل عالمي تشتمل على 17 هدفا تتضامن كلها في تحقيق المواطنة بمفهومها التنموي، وهو ما يقوم به أجفند من خلال برامجه ومشروعاته في مجالات الطفولة المبكرة وتمكين المرأة وتنمية المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والتعليم المفتوح، وكذلك بنوك الفقراء التي تقوم على فكرة أن المجتمع الذي ينتشر فيه الفقر يكون مفهوم المواطنة فيه غير متكامل.

ونوه د.حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى توجهات المجلس الإستراتيجية وارتباطها بقضايا المواطنة والثورة الصناعية الرابعة، وأن المجلس العربي للطفولة والتنمية استهدف من خلال تلك الجائزة البحثية خلق تيار فكري علمي تربوي مستنير، يساعد على بناء سياسات وطنية داعمة لتنشئة الطفل وتنمية قدراته، ووضع أطر ومواصفات لمؤسسات تنشئة الطفل لتكون بيئة تمكينية حقيقية توفر فرص النمو والنماء للطفل، بما يحقق التكامل بين المواطن والوطن والمواطنة، ورصد حركة الفكر العربي، والتعرف على علماء وشباب من الخبراء يمثلون قوة دعم فكري لتنمية الطفل والبحث العلمي وإنتاج المعرفة.

وأوضح البيلاوى أهمية قضية المواطنة كموضوع للجائزة في هذه الدورة، حيث تعد المواطنة من القضايا الهامة والحيوية الآن وخاصة في المرحلة الحالية التي تمر بها أوطاننا وما يحيط بها من أخطار، وليس أمام أبنائها إلا حماية أوطانهم وتحقيق تقدمها، وبالتالي البحث عن السياج العقلاني الذي يوفر سياق التنوير والتماسك الاجتماعي في ثقافتنا وواقعنا الاجتماعي.

ووجه المشاركون تحية عرفان لروح الأمير طلال بن عبدالعزيز مؤسس المجلس والمبادر بتأسيس الجائزة، وأكدوا أهمية قضية المواطنة وارتباطها بقضايا التطرف والإرهاب والتهميش والفقر، ودور الإعلام فى تعميق فكرة المواطنة، كما أكدوا ضرورة استمرار الجائزة لما احدثته من حراك بحثي وإضافة للمحتوى المعرفي وما قد تحققه من أثر اجتماعي إذا ما وضعت نتائجها موضع تنفيذ، وأوصوا بأهمية إجراء دراسة تحليلية لما قدم من بحوث ورصد التوجهات الفكرية فيها.

بينما قدم الفائزون أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز؛ مؤكدين أنه لا يمكن للأعمال الجليلة أن ترى النور إلا من خلال الجهود العظيمة التي يبذلها أناس يؤمنون بأهمية العمل والعطاء، وتقديم الأفكار الرائدة، والتوجهات الإيجابية التي تحافظ على الأصالة، في إطار من المعاصرة، وتستثمر كل الإمكانات التي تسهم في بناء الأمة، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، من أجل حياة أفضل للإنسان في الوطن العربي.

وفى ختام الاحتفالية قام الأمير عبدالعزيز بن طلال بتسليم الجوائز للفائزين بها، حيث تنافس على الجائزة 87 بحثا تقدم بهم 108 باحثين من 11 دولة عربية، وشارك في تحكيم البحوث المقدمة 45 خبيرا عربيا وفق مجموعة من الضوابط والمعايير التي وضعتها لجنة علمية تضم نخبة من الخبراء العرب، وفاز بالجوائز ١٧ باحثا من ٧ دول عربية.

حضر الاحتفالية سفير المملكة العربية السعودية أسامة بن أحمد النقلي، وبعض أعضاء البعثات الدبلوماسية في مصر، وممثل عن جامعة الدول العربية، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الأسبق، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، فضلا عن العلماء والخبراء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية في العالم العربي، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية، والإعلام.


توزيع جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنميةتوزيع جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية

توزيع جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنميةتوزيع جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: