ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية كلمة بالجلسة الختامية للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعنوان "رحلة الاستنارة و الجهل".
موضوعات مقترحة
وتأمل البابا تواضروس خلال كلمته قصة تلميذي عمواس، قائلا: إن القصة تحكي لنا رحلة الجهل والاستنارة، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى العقل الدارس الفاهم المتطور المستنير والنفس البارة المستقيمة ذات الطريق الواضح، وأيضا حياة التقوى أي السلوك النقي حسب وصايا الله.
وأوضح البابا تواضروس أن القصة تشير إلى إنغلاق الذهن والذي يتضمن الكلام قبل الفهم، متابعا : تلميذي عمواس يتكلما قبل أن يفهموا وهذا أسوأ شىء سواء على نطاق الأسرة الصغيرة أو المجمع الكبير، فرحلة الجهل هنا تتمثل في أنهم تكلموا قبل أن يفهموا أو يستوعبوا فيجب على الإنسان أن يتعقل قبل أن يتكلم.
وأضاف بطريرك الكرازة المرقسية أن القصة تشير كذلك إلى إنعدام البصيرة، موضحا أن الإنسان كائن له عقل ويفكر والبعض يقول فلان ده أعمى القلب أي إنعدام البصيرة أو الرؤية.
واستطرد البابا تواضروس أن القصة تتضمن عبوس الوجه، مؤكدا أن إحدى صفات الجهل العبوس وأن الفرح علامة الصحة الروحية.
وأكمل أن في آخر القصة كانت هناك رحلة الاستنارة والمعرفة الحقيقية.
وأوجز البابا تواضروس ما يريد أن يتعلمه الأشخاص من قصة تلميذي عمواس قائلا : الخلاصة حينما نقول افتح ذهنك لا نعني قبول أي شىء بدون فحص، لكن يجب أن نعطي أنفسنا الفرصة لكي نفهم، وانفتاح الذهن يتطلب دراسة وتعمقا ووقتا وانتظارا لصوت الله.
وتابع: لا نصنع أمورنا لمجرد فكرنا. لابد من صلوات مرفوعة وركب منحنية وإنجيل مفتوح لكي تنفتح بصيرتنا وانفتاح الذهن والاستنارة يجعل حضور الله واضحًا.. نتعقل ونتكلم ونفتح أذهاننا..نفهم الكتب.