قال المهدي الأمين، وزير العمل الليبي، إنه في عام 2019 تشهد ليبيا استقرارًا نسبيًا، وهي الدولة الأولى بالعمالة المصرية وتحتاج إلى مهاراتها، نظرًا للتناغم الاجتماعي والثقافي، مؤكدًا أن العمالة المصرية منافس قوي في المنطقة الليبية والإفريقية.
موضوعات مقترحة
وأضاف، في حديثه لـ "بوابة الأهرام" على هامش فاعليات مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاعرة، بحضور 17 وزيرا عمل عربي، أن ليبيا تمر بمرحلة بناء حقيقية، والعمالة المصرية مهمة جدًا في تلك المرحلة، لافتًا إلى أنه سيتم مناقشة آليات العودة السلسة للعمالة إلى ليبيا مع محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، وبحث مزاولة عملهم والدخول مباشرة من مطارات القاهرة إلى طرابلس.
وأشاد وزير العمل الليبي بما تشهده مصر من استقرار، لافتًا إلى أن توفير الأمن للعمال أحد التحديات الكبرى بسبب الإرهاب، وأن ليبيا تحاول خلق بيئة ممتازة وجاذبة للعمالة، تركز على كيفية إعطائهم حقوقهم.
وأكد أن ليبيا أصبحت الآن سوق جذاب إلى العالم بعد النزاع المستمر منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن ليبيا تفتقر إلى العمالة الماهرة خاصة في البناء وأيضا التخصصية، وأن العمال المصريين ماهرين في الأعمال اليدوية مثل الزراعة والصناعة والنجارة، بالإضافة إلى التخصصات الأخرى كالمدرسين والأطباء.
أما عن الخسائر التي تكبدتها ليبيا منذ 2011 بالنسبة لسوق العمالة، أوضح وزير العمل أن هناك خسائر كبيرة، حيث كان عدد العمالة المصرية في ليبيا يقارب الـ 3 ملايين عامل، مؤكدًا أن بلاده بدأت مرحلة جديدة بعدما مرت بمرحلة دمار منذ 7 سنوات، وهناك حالة حوار مجتمعي بعيدًا عن السياسة لاحتواء الأزمة، ومرحلة البناء تحتاج إلى التكاتف بين كل المؤسسات ولا نستطيع الاستغناء عن مصر تحت أي ظرف.
وأضاف إلى أنه ستكون هناك لجنة مشتركة لتسهيل دخول العمالة المصرية إلى ليبيا ويكون ذلك بالتنسيق بين المؤسسات والاتحاد والنقابات وكيفية الدخول، تتابعها وزارة العمل لكن التنفيذ يكون عبر المؤسسات مثل مصالح الجوازات واتحاد العمال.
وعن سؤاله حول أكثر المناطق أمنًا في ليبيا، أجاب وزير القوى العاملة بأن مدن طرابلس، وبني غازي، والواحات، هي أكثر المدن أمنًا بالوقت الحالي، مؤكدًا أن ليبيا 2019 تختلف عن ليبيا 2011.
حوار وزير العمل الليبي مع محرر بوابة الأهرام