سادت أوساط المرأة المصرية حالة من الارتياح بعد تكليفات الرئيس السيسي السبع للحكومة، خلال يوم المرأة، أمس السبت، والتي تمثل في مجملها نقلة نوعية في قضايا المرأة على طريق تمكينها وحل مشاكلها إذ إن هذه التكليفات تضمنت تحقيق إسهام أكبر للمرأة في سوق العمل ووضع تشريعات لحماية المرأة من كل أشكال العنف والحد من ظاهرة الغارمات، بالإضافة إلى التمكين المالي والتكونولوجي للمرأة وتوسيع مشاركتها السياسية وتعديل قانون الخدمة العامة لتدريب وتأهيل الفتيات.
موضوعات مقترحة
من جانبها، قالت سكينة فؤاد مستشار الرئيس السابق، إن المرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحظى بمكانة كبيرة لم تشهدها خلال الفترات السابقة، مؤكدة أن تكليفات الرئيس للحكومة بخصوص المرأة خلال احتفالية المرأة، هي استكمال لمسيرته مع المرأة منذ تولية القيادة، وذلك يؤكد إيمانه بتاريخ نضال المرأة، وأن هناك إدراكا من القيادة لحجم المعاناة التي عانتها المرأة سابقا، حيث كان هناك الكثير من الشعارات الجميلة التي لا تتحول إلى وقائع حياة.
وأضافت "فؤاد" في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أنه لابد أن يصل هذا الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني، إلى كل امرأة في مصر، مترجما في مشروعات وممارسات وسياسات وقوانين، منوهة إلى ضرورة التزام الحكومة بتوجيهات الرئيس وبأداء هذا التمكين للمرأة، وحمايتها من جميع أشكال الانتهاك وإنهاء الأمية، لذلك لابد أن يعمل جميع المسئولية على تكليفات الرئيس، وأن تترجم إلى فاعليات وممارسات وقوانين تحيط وتمنح الأمان، والتأمين الاقتصادي والإنساني للمرأة، حتى تصل لأصغر وأبسط امرأة في مصر، وفي المناطق البعيدة، وليست فقط مناطق النور.
وأكدت أن المرأة المصرية هي بطلة كل النجاحات والإنجازات التي تم إنجازها مؤخرا، فالمرأة المصرية كانت ولازالت عماد الثورات والبطولات الاقتصادية، منوهة أن المرأة هي كل الوطن وليست نصفه، وإذا كانت نصف الوطن فهي صانعة النصف الآخر والأمينة عليه أيضا، مفيدة أن المرأة المصرية داخل المجتمع المصري، تؤدي المسئولية بجميع أطيافها، تجدها أمًا، عاملة، صانعة، قادرة على خلق الإنجازات من رحم الأزمات.
فيما قالت الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة، إن قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت في وقتها لإسعاد ملايين المصريين وجبر خواطر السيدات المصريات الأصيلات اللاتي يتحملن المسئولية ويواجهن ظروف الحياة الصعبة، لافتًة إلى أن الرئيس السيسي أعلن هذه القرارات الجميلة في يوم الاحتفال بالمرأة ويعد صورة من تكريمها، حيث أدخل الفرحة على قلوب الملايين في احتفالية المرأة.
وأضافت فرخندة حسن أن قرارات الرئيس السيسي كانت كلها في صالح المرأة وليست فقط المرأة؛ بل كل الأسر المصرية، لافتًة إلى أن الرئيس السيسي ألقى الضوء على قضية الغارمات ووجه بالعمل على الحد منها، كما لفت إلى قضايا زواج النفقة ومسئوليات الزواج.
وتابعت أن الرئيس السيسي لم ينس الالتفات إلى قانون الأحوال الشخصية ووجه بالنظر فيه، مما يقدم التسهيلات الممكنة للمرأة، مشيرًا إلى أن الرئيس كلف بوضع تشريعات مناسبة لحماية السيدات والفتيات المصريات من العنف والزواج المبكر.
وأشارت الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة إلى أن قرار رفع الأجور من أهم القرارات التي تعود بالنفع والفرحة على الأسر المصرية في يوم الاحتفال بالمرأة المصرية.
بدورها أشادت منى عبد الراضي القيادية باتحاد النساء التقدمي بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس خلال احتفالية المرأة المصرية وتكريم الأمهات المثاليات، ووصفتها بأنها خطوة سعدت بها نساء مصر، مشيرة إلى أن نساء مصر تعمل منذ عدة سنوات على إصلاح قانون الأحوال الشخصية ليصبح منصفا وعادلا للمرأة والرجل والطفل والأسرة المصرية ككل، ونأمل في المضي بها قدما حتى نكون أمام قانون ينصف المرأة والرجل ويحمى الصغير.
ولفتت منى عبد الراضي إلى أن استقرار الأسرة المصرية يجعل المجتمع ناجحا ويحقق إنجازات في كافة المجالات لما يتحقق من استقرار نفسي وإنصاف لكل من الطرفين، مطالبة بالمزيد من تمكين ودعم المرأة الفترة القادمة والإبقاء على كوتة المرأة؛ بل ونأمل في زيادتها حتى تصل إلى المناصفة والمزيد من التمكين السياسي لتحسين صورة المرأة أمام المجتمع ورفع شأن الوطن؛ لأن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب؛ بل إنها النواة التي يتم بناء الأسرة المصرية عليها.
وقالت المستشارة تهاني الجبالي، نائبة رئيس المحكمة الدستورية العامة سابقا، إن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة، لإحراز تقدم في مسيرة دعم وتمكين المرأة، أمر في غاية الأهمية وتعبر عن إرادة سياسية سيادية وسامية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تشهد انحياز القيادة السياسية لتمكين المرأة ومشاركتها في صنع القرار.
وأضافت "الجبالي"، أن المرأة حاليا أصبح لها دور كبير جدا في المجتمع، حيث إنها تمثل 15% من قوة البرلمان، و25% من قوة الحكومة، لافتة إلى أن هناك 110 قاضيات مصرية وصلن لترأس المحاكم الجنائية، وبعضهن ترأس محاكم النقض، منوهة بأن مصر تمتلك الكثير من الكفاءات النسائية التي أثبتت نجاحها في كافة المجالات.
وأوضحت أنه على الحكومة تقديم برنامج مباشر للتطوير، بعد توجيهات الرئيس السيسي بخصوص المرأة، حتى يتم التأكد من أن هناك آليات تنفيذية تعمل عليها الحكومة لتحقيق هذه التكليفات، مفيدة أن برامج العمل تسمح لنا بمحاسبة الحكومة إذا قصرت في تنفيذ توجيهات الرئيس، مشيرة إلى أن هناك اهتمامًا بدور المرأة والرئيس في كل كلماته يذكر المرأة، وأصبح هناك تطور نوعي في الرعاية الاجتماعية بالمرأة، والاهتمام بالطبقات المهمشة، مطالبة بعمل تطوير تشريعي لدور المرأة، والاهتمام بالمرأة العاملة بشكل أكبر، وكذلك المرأة المعيلة، والمسنة.
الناشطة الحقوقية في مجال حقوق المرأة ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، نهاد أبوالقمصان، قالت إن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها في احتفالية المرأة المصرية بـ"الممتازة"، مؤكدة أنها ليست فقط لجبر الخواطر ولكنها كانت بمثابة رد للحقوق ولكرامة كل امرأة مصرية أصيلة والمجتمع كله.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه لأول مرة نشعر بأن هناك من يطلع على مشاكل وقضايا المرأة ويأخذها في عين الاعتبار، لافتًة إلى أن الرئيس السيسي والدولة والوزراء قاموا بدراسات قوية ودقيقة تلمس الواقع وما تشعر به المرأة المصرية ومتطلباتها.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي وضع 7 نقاط لم ينس فيها أحدًا، حيث كلف بوضع تشريعات مناسبة لحماية المرأة المصرية من العنف، ولفت إلى قضية الزواج المبكر والنفقة ومشاكل المحاكم.
وتابعت، أن الرئيس السيسي لفت إلى قضية الغارمات التي وجه بالحد منها والعمل على القضاء عليها.
وأشارت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارا وتكرارا العمل بالتمكين الاقتصادي للمرأة والمشاركة السياسية والمشارك في مختلف القطاعات.
وفي السايق قالت الدكتورة هبة هجرس، عضو مجلس النواب ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد كلف بـ7 تكليفات تعد من أهم النقاط التي تخص قضايا المرأة، لافتًة إلى أن الرئيس قد وعد فأوفى بإعطاء المرأة حقوقها ودعمها المستمر من خلال تكليف كل مؤسسات الدولة بذلك.
ولفتت هجرس في تصريحات إلى أن تكليف الرئيس بإنشاء صندوق للمرأة قرار مهم للغاية ونقطة تغيير في حياة كل امرأة مصرية، مشيرة إلى هناك قضايا خاصة جدا بالمرأة مثل مرض سرطان الثدي الذي لُفت إليه في الاحتفالية، وهذا ما يعاني منه فئة كبيرة من سيدات مصر .
وأكدت النائبة هبة هجرس أن الرئيس دائما يهتم بالفئات المهمشة لإعطائهم حقوقهم ودعمهم ليس فقط بالحديث والقرارات بل بالتنفيذ على أرض الواقع، موضحة أن الرئيس والمجالس والوزارات يقومون ويبادرون بمبادرات قوية من أجل صحة المرأة وتمكينها الاقتصادي وحمايتها الاجتماعية وحل مشكلاتها.
رئيسة الجمعية العمومية لنساء مصر، وعضوة مجلس أمناء مجلس المرأة العربية الدكتورة منال العبسي، قالت إن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية يوم المرأة المصرية وتكريم الأمهات المثاليات، هو انتصار للمرأة المصرية، ودعم لها ولدورها في تحمل الإجراءات الاقتصادية، وتأييدها لهذه الإجراءات ودعمها للدولة، وأن هذا ليس بجديد على المرأة المصرية بل هذا ما عُرفت به على مر العصور، مضيفة إلى أن برنامج "مودة" يجسد كل مطالب المرأة المصرية، لما به من إيجاد حلول لمشاكل الزواج وكيفية التعامل مع تلك المشاكل وكذلك بعد ارتفاع نسبة الطلاق في الفترة الأخيرة.
ولفتت إلى أن برنامج "مودة" نطمح في أنه يعالج بقوة شكلا محددا ومباشرا لنسب الطلاق، هذا بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الشباب المقبل على الزواج، والتركيز على ذلك في فترة الخطبة ومعرفته بما له وما عليه حتى يكون بنيان الأسرة على أساس سليم، مشيرة إلى أن الأسرة المصرية وصلاحها لبنة في صرح كبير في المجتمع ككل فإذا تم إصلاح الجزء يم إصلاح الكل.
وفيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، ترى الدكتورة منال العبسي، قانون الأحوال الشخصية وما طرأت عليه من تعديلات يحتاج إلى نظرة من رجال القانون والتشريع، حيث إننا بحاجة إلى دراسة وافية ودقيقة قبل البدء فيه للمس مشاكل المجتمع بشكل واقعي، ومن ثم يكون من الضروري أن هناك حوارا مجتمعيا، في هذا الشأن وأن يكون مقترح قانون الأحوال الشخصية غير معيب وأن يحمل في طياته مصلحة المرأة الأسرة ككل والتي ستصب بشكل مباشر في مصلحة الوطن.