أكدت رسالة دكتوراه بكلية الطب جامعة الأزهر على أهمية استبعاد ارتجاع المرئ أو الفتق الحجابي قبل إجراء عملية تكميم المعدة، وأوصت الدراسة باستخدام المنظار العلوي للمعدة قبل إجراء العمليات الخاصة بالسمنة لاستبعاد الفتق الحجابي أو التهاب المرئ أو المرئ المتمدد.
موضوعات مقترحة
وأشارت الرسالة التي قدمها الطبيب صبحي رزق أحمد طعيمة، المدرس المساعد بقسم الجراحة العامة بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة، إلى أن السمنة المفرطة، تعد من المشاكل الصحية التي يعاني منھا الملايين حول العالم، وأن علاجها يبدأ بتعديل النظام اليومي للمريض، مثل الغذاء وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة، وإتباع نظام غذائي يتضمن مراقبة السعرات الحرارية التي يحتاج اليھا الجسم، كما توجد بعض الأدوية التي تستخدم في علاج السمنة، ولكن يقتصر تأثيرھا علي المحافظة علي ثبات الوزن أكثر منھا كعلاج.
وأوضحت الرسالة التي حملت عنوان ( تقييم مرض إرتجاع المرئ بعد إجراء عملية تكميم المعدة في مرضى السمنة المفرطة ) أن جراحات السمنة المفرطة تعتبر ھي الإجراء التدخلي الوحيد الذي يضمن علاج السمنة المفرطة علي المدي البعيد، من خلال إجراء عمليات تحول دون الامتصاص الجيد للمواد الغذائية ، وأخرى تقلل حجم المعدة وتناول الغذاء ، وثالثة تعد مزيج من العمليتين.
كما أظهرت الرسالة، أن عملية تكميم المعدة تعتبر من العمليات التي تستخدم لعلاج السمنة المفرطة وهى تقلل حجم المعدة إلي حوالي 25 % من الحجم الأصلي بالاستئصال الجراحي ويعتبر ھذا الاستئصال غير مرتجع ويمكن إجراءه بالمنظار الجراحي، مشيراً إلى أن عملية تحويل مسار الأمعاء تعتبر الأشھر في الولايات المتحدة لجراحة تقليل الوزن، وتتم تحت تخدير عام ، ويتم خلالها قص وسحب الجزء الأكبر من المعدة والإبقاء على الجزء المسئول عن إفراز ھرمون الشبع، حتى يشعر المريض بالشبع بأقل كمية من الطعام.
وأوضحت أن ھناك العديد من المضاعفات التي تحدث مع عمليات السمنة المفرطة مثل التسريب من منطقة التوصيل بين المعدة والأمعاء كما يمكن حدوث انفصال في منطقة التدبيس مما يؤدي إلي حدوث تسريب أو حدوث نزيف حاد كما يمكن حدوث قرحة في مكان التوصيل، بجانب حدوث نزيف حاد من مكان التدبيس أو مكان التوصيل، إضافة لنقص في العناصر الغذائية والأملاح المعدنية ناتجا عن قصر طول الأمعاء وصغر حجم المعدة، بجانب حدوث مضاعفات عامة مع الجراحات تتمثل في حدوث جلطات بالأوردة العميقة بالساقين، فشل نقصان الوزن ،حدوث الفتق الداخلي - الالتھابات بالجروح وتعتبر عملية تكميم المعدة ھي الحل الأمثل للمرضي غير القادرين صحيا علي تحمل عملية تحويل المسار.
وأشارت الرسالة، إلى أنه لا يوجد إجماع بين الباحثين على وظيفة فتحة الفؤاد أو على تأثيرھا على الارتجاع الموجود أو تسببھا في حدوث ارتجاع للمرة الأولي، مضيفا أنه حاليا يعتبر تأثير عملية تكميم المعدة بالمنظار أمرا محيرا ويوجد اختلاف كبير بين الدراسات التي تقيم ارتجاع المريء بعد عملية تكميم المعدة.
وفى الختام أشادت اللجنة المكونة من الدكتور محمد رضوان أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب جامعة الأزهر، الدكتور محمد عرفات عبد المقصود، أستاذ الجراحة العامة كلية الطب جامعة الأزهر، الدكتور أشرف عبد المنعم أبو طالب، أستاذ م الباثولوجيا الإكلينيكية بطب الأزهر، الدكتور مجدي محمود، رئيس قسم الجراحة العامة بطب الأزهر ،مناقشا داخليا، الدكتور محمد مصطفى عبد الوهاب أستاذ الجراحة العام بطب بنها مناقشا خارجيا بموضوع رسالة الدكتوراه، وجهد الباحث، مؤكدين أن الرسالة تعد إضافة جديدة للبحث العلمي الجاد والفعال، والمرتبط بمشاكل صحية مجتمعية، بجانب السعي لإيجاد حلول عملية لمشكلات السمنة المفرطة التي يعانى منها الملايين حول العالم.