انتقدت الدكتورة مني مينا عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، قرار وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بمنع النقل أو الندب، أو تعديل النيابة أو قبول أي إجازة بدون أجر لأي طبيب في المستشفيات النموذجية.
موضوعات مقترحة
وقالت الدكتورة مني مينا، إن المستشفيات النموذجية هي حوالي 40 مستشفى في كافة محافظات الجمهورية، اختارتها وزيرة الصحة، لعمل مشروع جديد أو كيان جديد، يهدف أن تكون مستشفياته نموذجية، وبعيدا عن أن نظام الكيانات المتعددة داخل وزارة الصحة (مثل المؤسسة العلاجية - أمانة المستشفيات المتخصصة - المستشفيات التعليمية - التأمين الصحي- المستشفيات العامة و المركزية)، دائما ما تسبب في ارتباك و تخبط ناتج عن تعدد النظم والقواعد، وبعيدا عن أن كل خبراء الصحة ينادون دائما بأهمية العمل على توحيد النظم، لتسهيل وضع وتنفيذ أي خطط علاجية، إلا أن ما يهمنا هنا هو مشاكل استحدثت للأطباء في هذه المستشفيات، حيث صدر قرار بمنع النقل أو الندب ، أو تعديل النيابة أو قبول أي أجازة بدون أجر لأي طبيب في هذة المستشفيات.
وأكدت عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن القرارات تهدف إلى توفير الأطباء للمستشفيات، ولكن الحقيقة أن هذه القرارات غير المرنة ستتسبب في نتيجة عكسية، نظرا لنفور شديد للأطباء من هذه القواعد الجامدة، وتناقلهم لفكرة الامتناع عن كتابة هذه المستشفيات في رغبات التوزيع مستقبلا. وأشارت إلي أنه سينتج عن هذا القرار مشاكل جمة، وضربت أمثلة على ذلك:، بمشكلة المنع التام لتعديل النيابة رغم سماح مجموع، خلال الستة أشهر الاولي حيث إن هذه القاعدة أقرتها القرارات الوزارية السابقة لسبب وجيه، حيث لا يجد الطبيب نفسه أحيانا متوافقا مع نوع التخصص الذي يفترض أن يعمل به كل حياته المهنيه المستقبلية، ومن حقه أن يأخذ فرصة واحدة لتغيير التخصص.
وأضافت كما أن هناك حركة نيابات استثنائية تم الإعلان عنها لسد احتياج بعض المستشفيات التي تعاني من عجز في المناطق النائية، و قد أوضح الإعلان عن هذه الحركة حق الطبيب بعد قضاء عام عملي فعلي في تعديل نيابته لأي مستشفي مميز آخر، مقابل سد عجز لمدة عام في مستشفي نائية، ةمن الهام أن تفي الوزارة بتعهدها الذي أعلنت عليه في الإعلان ، وإلا علينا أن نتوقع عدم إقبال الأطباء على أي إعلان مماثل.
كما أوضحت أن هناك بعض الحالات التي كانت تجدد انتدابها من بعض هذه المستشفيات لظروف قهرية، مثلا طبيبة مثلا تزوجت خارج محافظة عملها الأساسية، يتم تيسير الندب لها لمكان سكن الزوجية للحفاظ علي شمل الأسرة، وحاليا بعد تحول مستشفاها الأصلي لمستشفي نموذجي يرفض الندب، مع استحالة أن تترك الطبيبة أسرتها وأبنائها لتذهب لمحافظة بعيدة ، وبذلك نضعها أمام الاضطرار للاستقالة في حالة الإصرار علي رفض النظر في ظروفها الاجتماعية الاضطرارية.
وقالت مني مينا أن نقابة الاطباء أرسلت مخاطبة إلي وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد لمراجعة قرار المنع الكامل لأى من النقل أو الندب أو تعديل النيابة فى المستشفيات النموذجية.