أشاد رجال الدين بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي فقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر لـ"بوابة الأهرام" إن هذه المبادرة إنسانية تكافلية تحض عليها الشرائع السماوية وتتفق مع الفطرة الإنسانية فيما يخص الإسلام ويبرهن علي ذلك بقول الله تعالي " وتعاونوا علي البر والتقوى" وقوله تعالى " وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم" مضيفًا أن النبي صلي الله عليه وسلم يوجه الناس لهذه الوجهة ويبرهن علي ذلك بالحديث الشريف :" من كان له فضل ظهر فليعد علي من لا ظهر له " بمعني أنه يتوجب علي الإنسان إذا كان معه فضل عيني أو نقدي أن يدعم ويتبرع ويساعد ويعين المحتاج لافتًا إلي أن القرآن والسنة وحياة الصحابة تؤكد علي هذا الخلق الإنساني المجتمعي .
موضوعات مقترحة
زكاة تطوعية
يضيف أستاذ الشريعة الإسلامية لـ"بوابة الأهرام" أن مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا لا تقتصر علي الزكوات المفروضة فقط وإنما يتسع إلي الزكوات التطوعية والتي تلزم القادرين علي توفير المسكن والغذاء والكساء والدواء بل والعمل لغير القادرين .
ويشدد علي ضرورة تضافر الجهود بين القادرين سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات المجتمع المدني في دعم هذه الفئة بالإضافة إلي الدور الإعلامي لكل من الدعاة في المساجد والرعاة في الكنائس لنشر هذا الخُلق الإنساني والحث عليه ومن ثم دعم مبادرة الرئيس وضمان إنجاحها .
وجود قدوة
يشير "كريمة" إلي القدوة فيقول إن مبادرة الرئيس لدعم الفئات الأكثر احتياجًا تتطلب من أصحاب الأموال داخل مصر وخارجها أن يعطوا للناس القدوة بالمسارعة احتسابًا لوجه الله بمد يد العون لذوي الحاجة .
ويقترح أن تخصص كل مؤسسة نسبة من ميزانيتها للإنفاق علي غير القادرين ودعم مبادرة الرئيس وأيضًا ضرورة إنشاء مؤسسة تكافلية لهذه المبادرة تحمل اسم " وأولئك هم المفلحون" وذلك علي سبيل المثال .
ويلفت أستاذ الشريعة الإسلامية إلي القادرين ماديًا الذين يتخاذلون عن مد يد العون لذوي الحاجات فيقول إن الشخص القادر إن كان يعلم بوجود شخص آخر غير قادر ولم يمد له يد العون فإن عليه الإثم والوعيد الشديد ويبرهن علي ذلك بقول الرسول صلي الله عليه وسلم :" من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم فقد كفر بما أنزل علي محمد " وأيضأ قوله صلي الله عليه وسلم " من فرج عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله تعالى في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"