Close ad

ننشر حصاد أخر أيام "أسبوع القاهرة للمياه"

19-10-2018 | 10:52
ننشر حصاد أخر أيام أسبوع القاهرة للمياه أسبوع القاهرة للمياه
أحمد سمير

انتهت فعاليات اليوم الخامس والأخير لـ"أسبوع القاهرة الأول للمياه"، أمس، حيث تضمنت الفعاليات العديد من الجلسات الفنية والعلمية، والذي عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، واستمر على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 14 وحتى 18 أكتوبر الحالي.

موضوعات مقترحة

وتضمنت فعاليات أخر أيام أسبوع القاهرة للمياه، لقاء الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، نائب الوزير البروندي للبيئة والزراعة.، الذي أشاد بنجاح مصر في تنظيم "أسبوع القاهرة الأول للمياه"، وبالدعم المصري لبوروندي خلال اجتماعات "nile com" التي عقدت في بوروندي أغسطس الماضي.

كما التقى الدكتور محمد عبدالعاطي، الوزير الإيفواري، والوفد المرافق له، الذين أشادوا بحفاوة الاستقبال وتنظيم مصر لمؤتمر أسبوع القاهرة الأول للمياه، وأبدى سعادته بزيارة عدد من المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر، كما تفقد مشروع إنشاء سحارة سرابيوم بالإسماعيلية، وعزمه على لقاء رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الثروة السمكية.

وأكد الدكتور عبدالعاطي حرص مصر على دعمها لأشقائها، من الدول الإفريقية بما تمتلكه من خبرات في مجال التنبؤ بالفيضان وبناء القدرات.

والتقى أيضا، وزير الري،وفدا من الكونغو وأوغندا، المشاركين في اجتماعات الممر الملاحى (فيكتوريا - البحر المتوسط)، وأكد الدكتور عبد العاطي، خلال اللقاء، أهمية المشروع كممر للتنمية لدول حوض النيل المعنيين بالمشروع، وأهمية التوافق بين الدول على أهداف وعوائد المشروع، تمهيدا للتحول من مرحلة الإعداد والدراسات إلى مرحلة التنفيذ.

وعقد وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ندوة "حوار المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر"، بحضور الدكتور إيبل شميت الخبير رفيع المستوى في مجال المياه، والدكتور عبدالقوي خليفة، وزير الإسكان الأسبق، والمهندس وليد حقيقي بوزارة الموارد المائية والري، والدكتور سيد إسماعيل بوزارة الإسكان.

وتناولت الندوة، إلقاء نظرة عامة على قطاع المياه، وبحث آليات تحقيق التنمية المستدامة لموارد المياه، ودور شركاء التنمية في هذا القطاع، بهدف إنشاء منصة للحوار حول السياسات الخاصة بمناقشة القضايا الإستراتيجية الرئيسية في قطاع المياه، وكيفية معالجتها على أكمل وجه.

ويأتي عقد الندوة؛ لمعالجة التحديات التي تجابه القطاع المائي، وندرة المياه على المستوى العالمي، وبشكل خاص في مصر، حيث إنها تعتبر من بين أكثر دول العالم ندرة في المياه، وهو ما يتطلب نهجا مشتركا لمواجهة التحديات التي تفرضها إدارة الموارد المائية، وبشكل خاص أنماط وأطر الحوكمة ذات الصلة.

وعقدت وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ندوة "التعاون البحثي بين مصر والإتحاد الأوربي في مجال المياه"، وتولت إدارة الجلسة، زينب الصدر، المنسق الوطني لبرنامج "horizon 2020"، وتناولت إلقاء الضوء على التعاون بين الاتحاد الأوربي ومصر في مجال بحوث ودراسات المياه، في ظل الآليات التعاونية القائمة بالفعل والآفاق المستقبلية للتعاون، في ظل مبادرة "horizon 2020"- أكبر برنامج تمويلي للبحث والإبداع بقيمة 80 مليار يورو - وتم التأكيد على أن الأولويات تتوافق تماما مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.

كما نظمت وزارة الموارد المائية والري، جلسة "تكنولوجيا العلوم والابتكارات"، ضمن فعاليات اليوم الأخير لأسبوع القاهرة الأول للمياه، وأدار الجلسة العالم المصري بالمملكة المتحدة، الدكتور رجب رجب، المتخصص في إدارة الموارد المائية – بمركز البيئة والهيدرولوجيا، بحضور جين أنطوني، من معهد باريس للتكنولوجيا، والدكتور كاريل دامن، أستاذ الهيدرولوجيا بجامعة كامبرا الأسترالية، والدكتور جاك كي، المدير المساعد لقسم علوم أبحاث الأرض، والدكتور جون بولتن، مدير فرع علوم الهيدرولوجيا بوكالة ناسا.

وأكدت الجلسة، أن العلوم والتكنولوجيا والابتكار تعد أساس الحياة العصرية، والتي يمكن أن تستخدم لتحقيق التقدم الفعال في التنمية المستدامة، كما أن الابتكارات في علوم المياه وإدارتها، تساعد على فتح آفاق وإتاحة فرص جديدة؛ للتعامل مع ندرة المياه، وتؤدي المشاركة وتبادل المعارف والمعلومات على نحو نموذجي إلى زيادة القيمة الاجتماعية والاقتصادية للمياه.

وشددت الجلسة، على عدد من القضايا، التي يمكن أن تحول الأفكار والمهارات إلى إستراتيجيات؛ لدعم المسئولين بقطاع المياه والصرف الصحي في المستقبل، فضلا عن بحث العديد من القضايا المتعلقة بالشأن المائي، وتحديد مدى الحاجة إلى حلول مبتكرة؛ لتقليل التسرب في شبكة توزيع المياه، وكذلك تكنولوجيات جديدة لتحسين كفاءة استخدام المياه وإنتاجيتها، والمضي قدما في تطبيق نظم الري الحديثة الأكثر كفاءة، وتقليل الفاقد عن طريق التبخر أو الرياح، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة أيضا في مجال استخراج مياه الآبار الجوفية، باستخدام الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة غير التقليدية.

كما شملت فعاليات أخر أيام، أسبوع القاهرة الأول للمياه، استمرار فعاليات ملتقى أطفال مصر الأول، والمقام على هامش الفعاليات، وتضمن الملتقى تنفيذ الهيئة العامة لقصور الثقافة، مجموعة من الورش الفنية، فى مجالات الفنون التشكيلية والابتكارات وورش العرائس وورش أدبية، بالإضافة إلى مجموعة من ورش الحكى أيضا عن المياه؛ بهدف زيادة وعي الأطفال بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها، وحمايتها من الهدر والتلوث، والحفاظ على نهر النيل.

وعرضت وزارة الموارد المائية والري، أفضل ممارسات للمزارعين؛ للحفاظ على المياه، حيث أطلقت الوزارة مسابقة وطنية تحت رعاية وزير الموارد المائية والري، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؛ للمحافظة على المياه، بين ثلاثة من أهم المجموعات المستهدفة والتي تشمل (المزارعين - الشباب - الصحفيين)، من الذين يمكنهم لعب دور رئيسي في تحقيق هذا الهدف.

وتهدف المسابقة إلى دعم الإستراتيجية الوطنية والجهود والمبادرات لحماية الموارد المائية والحفاظ عليها.

كما أجرت، وزارة الموارد المائية والري مسابقة؛ لاختيار أفضل مشاريع التخرج بالجامعات، وتعد هذه المسابقة جزءا من أفضل مسابقات مشاريع التخرج، التي تقام تحت مظلة أسبوع القاهرة للمياه، حيث تم تشجيع جميع الدارسين لتقديم مشاريع التخرج للعام الدراسي 2017 / 2018 بالجامعات الحكومية والخاصة، وقد اختارت اللجنة العلمية لأسبوع القاهرة للمياه أفضل ثلاثة مشروعات، وعرض الفائزون أعمالهم خلال هذه الجلسة.

واختتم أسبوع القاهرة الأول للمياه فعالياته، بعقد مؤتمر ختامي، تناول عرضا لحصاد الأسبوع، والخروج بحزمة من التوصيات، التي أكدت أن شعار "الحفاظ على المياه من أجل التنمية المستدامة" قد تم تناوله على مدى 5 أيام متتالية، شملت تنظيم العشرات من المنتديات والمؤتمرات وورش العمل والجلسات العامة والمتخصصة، بحضور العديد من الخبراء والعلماء والوزراء والسفراء والمعنيين بالشأن المائي على المستوى الدولي والإقليمي والوطني.

وأكدت التوصيات، أن الأسبوع قد شرف برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء لفعالياته، حيث أكد حرص الدولة وتوجهاتها وخططها الحالية، على وضع محور المياه والحفاظ عليها، في أولى أولياتها، في إشارة إلى الخطة القومية للحكومة المصرية بالتعاون مع كل الوزارات المعنية.

وتم خلال الأسبوع، عرض خطة الحكومة المصرية في مواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، وآليات التكيف معها، والحفاظ على الدلتا من تداعياتها.

كما أكدت فعاليات الأسبوع، ضرورة مشاركة وتضافر جهود كل الجهات المعنية في قضية إدارة المياه، من أجل التنمية المستدامة، والخروج بموائمة لتحقيق أكبر عائد اقتصادي من وحدة المياه، والبحث عن آليات جديدة في مجال دراسة التغيرات، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تخدم هذا الإطار.

كما أشارت التوصيات، إلى محور المياه العابرة للحدود، بضرورة تحقيق المنافع، والتأكيد على مبدأ الشفافية، وعدم تعارض المصالح على مستوى الأحواض، والنظر بشأن تحقيق المنافع المشتركة.

وشدد محور ندرة المياه، على تأثيرها على الصحة العامة والصرف الصحي، وأهمية معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها بطريقة آمنة، وأنه لابد من تحقيق الاستدامة المائية من خلال تحسين نوعية المياه، وتعظيم الناتج من وحدة المياه في خدمة مختلف الأغراض، مع تنفيذ المشروعات المطلوبة في هذا الصدد، وكذلك تم التأكيد على أهمية استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في الزراعة الدقيقة، وتحديد كميات المياه المطلوبة، حيث يمكن توفير نحو 50% من احتياجات الزراعة عن طريق الاستفادة من تقنيات التكنولوجيا الحديثة في الري والزراعة.

ويعد قطاع المياه، ذو أولوية قصوى بالنسبة لمؤسسات التمويل، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي، وهو ما تعمل حكومة مصر على تنفيذ خطط طموحة لتنفيذ برامج وطنية في قطاع المياه، ومثال على ذلك، الخطة القومية للموارد المائية (2017 - 2037)، والتي تصل الاستثمارات المطلوبة بها إلى 900 مليار جنيه، خلال العشرين عاما القادمة (أربع خطط تنموية خمسية)، بما في ذلك 200 مليار جنيه مصري للصرف الصحي، في المناطق الريفية، من أصل 600 مليار للبنية التحتية.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة