Close ad

وزارة الاتصالات تبحث مع البنك الدولي إستراتيجية التحول إلى الاقتصاد الرقمي

18-9-2018 | 14:13
وزارة الاتصالات تبحث مع البنك الدولي إستراتيجية التحول إلى الاقتصاد الرقميالبنك الدولي
أحمد سعيد طنطاوي

التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفدًا من خبراء البنك الدولي، برئاسة بثينة جورمازي، مدير التنمية الرقمية بالبنك الدولي، تناول اللقاء بحث التعاون مع البنك الدولي، والاستفادة من خبراته في تطوير إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتنفيذ أهدافها والعمل على إنجاز الأولويات.

موضوعات مقترحة

حضر اللقاء المهندس خالد العطار، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، ورؤساء الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من قيادات الوزارة.

وأكد طلعت، أهمية الاستفادة من خبرات البنك الدولي في مجال دعم إستراتيجيات التحول إلى الاقتصاد الرقمي، مستعرضاً المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها إستراتيجية الوزارة، والمشروعات المنبثقة عنها، والتي تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة الصادرات التكنولوجية، خاصة أن مصر تمتلك مهارات شابة تؤهلها للمنافسة عالمياً بهذا المجال، موضحاً خطط القطاع للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال استهداف زيادة التصدير إلى المنطقة العربية، وإفريقيا، وأوروبا.

كما استعرض طلعت البرامج التي تقدمها الوزارة والجهات التابعة لها، والمبادرات التي يتم تنفيذها لتمكين الشباب في التخصصات التكنولوجية المختلفة، وأشار إلى بدء الوزارة في تنفيذ مبادرة مجتمعات الإبداع التكنولوجي في سبع جامعات مصرية كمرحلة أولى لدعم الطلاب والخريجين من رواد الأعمال المبتكرين لتكون بمثابة منصات لاحتضان الشباب، وتحفيزهم على الإبداع.

وأوضح إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الدولة لجذب الاستثمارات؛ مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار في المجالات التكنولوجية من خلال تهيئة البيئة التشريعية، ونشر المناطق التكنولوجية في محافظات مصر المختلفة، بالإضافة إلى تطوير البنية الأساسية للاتصالات، التي تعد عنصراً أساسياً لتنفيذ إستراتيجية الدولة للتحول إلى المجتمع الرقمي.

كما أكد الوزير، أن البريد المصري يشهد تطوراً كبيراً في مجال تقديم الخدمات المجتمعية والمالية، بما يعزز من دوره في دعم جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي وتنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي.

من ناحيته، استعرض خالد العطار المشروعات التي تنفذها الوزارة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، من أجل توفير بنية أساسية ومعلوماتية مؤمنة، بما يساعد على تمكين القطاعات الحيوية الأخرى من تحقيق التحول الرقمي، والمساهمة في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديمها بشكل سريع وميسر.

كما شهد اللقاء استعراض التعاون الذي تم بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والبنك الدولي لتطوير إستراتيجية البرودباند، وكذلك البرامج التدريبية التي ينفذها معهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات لتأهيل الكوادر الشابة، والخطط المستقبلية لمضاعفة أعداد المستفيدين من هذه البرامج من أجل خلق المزيد من فرص العمل خاصة ذات القيمة المضافة.

من جانبها، أشادت جورمازي، برؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وما تشمله من نماذج عمل جديدة ومبتكرة لمشروعات التنمية الرقمية، والجهود المبذولة من أجل الإسراع في تنفيذ تلك المشروعات، وكذلك المحاور الشاملة لإستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتى يتم تنفيذها بمعدلات كبيرة، ومنها خطة التنمية البشرية لصقل مهارات الشباب وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة لتلبية احتياجات القطاع في الداخل والخارج، وكذلك خطة تطوير البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وفي هذا الصدد، استعرضت بثينة مع أعضاء الوفد، الإمكانات والمساعدات الفنية والخدمات الاستشارية التي يمكن أن يقدمها البنك لدعم تنفيذ خطة وإستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح خبراء البنك، أن إطار العمل الشامل يبدأ بتقييم الوضع الحالي للاستعداد الرقمي، وتطوير إستراتيجيته، ووضع مؤشرات قياس للأداء، كما أكد الخبراء، أن مظلة التحول الرقمي تشمل الحوكمة، والبيئة الداعمة لمنظومة الإبداع وريادة الأعمال.

في سياق متصل، قام وفد البنك الدولي بزيارة لمقر هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، حيث كان في استقباله مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة، والسادة النواب، ومجموعة من المديرين بالهيئة.

شهد اللقاء بحث عدد من ملفات التعاون المقترحة بين الهيئة والبنك الدولي، كان من ضمنها مناقشة سبل الدعم لإنشاء مركز تميز وبناء الكفاءات في مجالات التصنيع والتكنولوجيا الفائقة، أو ما يعرف بـIndustry 4.0 الصناعة 4.0 (الثورة الصناعية الرابعة)، والتي تتمثل في المصانع الذكية التي تستهدف الجمع بين التقنيات الرقمية الحديثة مثل: (إنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي) والعلوم الفيزيائية أو المادية.

كلمات البحث
اقرأ ايضا: