Close ad

جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها

2-8-2018 | 15:37
جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابهاجامعة القاهرة
محمود سعد

واصلت جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها، الذي تنظمه بعنوان "تطوير العقل المصري" برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، وذلك في إطار مشروع فكري يستهدف تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.

موضوعات مقترحة

وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، حلقة نقاشية مع الطلاب، ضمن فعاليات المعسكر قادة المستقبل لتطوير العقل المصري، تناولت دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب، وشارك فيها كل من الكاتب الصحفي محمود بكري رئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع، والدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس كنائس مصر، واللواء أركان حرب أمجد عباس قائد القوات متعددة الجنسيات في دارفور التابعة للأمم المتحدة سابقا، وذلك بحضور الدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة الذي أدار الحلقة النقاشية.

وأشار محمود بكري، خلال الحلقة النقاشية، إلى وجود فرق بين محاربة الإرهاب الذي يعني محاربة الفكر والتطرف وبين محاربة أفراد متطرفين، موضحًا أن من أهم أسباب انتشار التطرف والإرهاب معاناة الشباب من الفراغ والتوقف عن الإنتاج والإبداع والشعور بالإحباط، ووجود عقيدة أو إيديولوجية مشوهة تخالف المبادئ الإنسانية، والأخذ بعلوم من أشخاص من غير ذوي العلم، إلى جانب عدم وجود شخصيات دينية وثقافية قدوة للشباب، موضحًا أن فئة الشباب وطلاب الجامعات والمدارس والفئات العمرية دون الأربعين من أكثر الفئات المستهدفة.

وأضاف بكري، أن المخاطر التي تواجه الوطن، أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي التي تشكل الوسيلة الأكثر خطورة على عقول الشباب من خلال الحوارات المعادية للوطن، والتي يكون لها تأثير سلبي على الشباب، إلى جانب القنوات الفضائية والصحف المعادية التي تبث مزاعمها وأباطيلها بشكل مستمر، وكذلك الزوايا والمساجد الصغيرة بخاصة المتناثرة في أماكن بعيدة وتعمل على نشر الأفكار الخاطئة.

واستعرض بكري سبل مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، موضحًا ضرورة مواجهة الإرهاب بعدة وسائل أهمها وضع إستراتيجية لمواجهة الفكر الإرهابي المتطرف من خلال تلاحم كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية والدينية والإعلامية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني، بما يكفل مواجهة التطرف بالطرق المنهجية التي تحصن عقول الشباب وتصنع مبادئ الفكر الصحيح، وكذلك وضع خطة منهجية ورؤية متقاربة لإدارة الأزمة بهدف مخاطبة الرأي العام وطرح الأفكار بموضوعية بكل الاشكال وبما يحقق أهداف الدولة في محاربة الإرهاب، إلى جانب تشكيل فرق من رجال الفكر والثقافة والدين للتجوال في كافة أنحاء الوطن لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، واختيار مجموعات من الكوادر الشبابية المتميزة لتكون بوتقة تنصهر فيها الأفكار الإيجابية، وإنشاء قناة للأطفال لغرس الأفكار والقيم الإيجابية في نفوسهم.

وأكدت الدكتورة عايدة نصيف أهمية مفهوم السلام والمجتمع المدني، قائلةً: "إن السلام يتحقق بتعزيز القيم الأخلاقية وإحياء الهوية الثقافية واحترام الثوابت والمقدسات والعوامل الدينية، وغرس مفهوم السلام عبر مؤسسات المجتمع المدني المساند لدور الدولة والمؤسسات العلمية والبحثية والتعليمية"، مشيرةً إلى ضرورة منع أسباب الفكر المتطرف والتعصب الذي يوجد منه أنواع عدة في تاريخ البشرية وينتج عنه الإرهاب، لافتةً إلى أن من أهم أسباب الإرهاب هو الخلل في العوامل الثقافية والدينية والإعلام وعدم إعلاء الهوية الثقافية.

وقالت عايدة نصيف، إن الشباب هم قلب مصر النابض الذي يتحقق من خلاله البناء الداخلي للدولة، لذا لابد أن يكون لهم الدور الإيجابي الفعال للنهوض بالوطن بجانب مؤسسات الدولة المختلفة، مؤكدةً ضرورة ترسيخ الوعي بالهوية المصرية واستخدام التفكير النقدي تجاه أي ظاهرة أو حدث لمواجهة حرب الشائعات التي تتعرض لها مصر.

وناشدت الدكتورة عايدة نصيف، الشباب من قادة المستقبل أن يكونوا حراسًا أمناء على مصر يقرأون تاريخها ويدركون أن الأوطان تبنى بالمعاناة وأن مصر أمانة في أعناق أبنائها بكل أجيالها.

وأشار اللواء أركان حرب أمجد عباس، إلى أن منظومة الحرب الهجين تنطلق من قراءة فكرية وثقافية وعلمية ودينية لكل ما يتعرض له الشباب والمجتمع وما يشغل عقولهم، قائلًا: "إن حرب الهجين هي علم ونوع من الحروب الحديثة الأقوى والأكثر تأثيرًا لاستخدامها أدوات عديدة أهمها الإعلام، وهي منظومة متكاملة تستهدف عناصر قوي الدولة وتعتمد على قواعد غير نمطية"، مشيرًا إلى أن تلك الحرب نتج عنها تفكك العديد من الدول، منها السودان ويوغوسلافيا، مؤكدًا على ضرورة العمل على تشكيل فكر مضاد قادرا على المجابهة.

وأكد أمجد عباس، أهمية أن يدرك الشباب مفهوم الأمن القومي المصري وثوابته وعناصر قوى الدولة الشاملة، موضحًا أن حرب الهجين تستهدف الشباب لأنهم الفئة الأكثر طموحًا والأقوى والأكثر مواكبة لتطورات العصر، وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل قوة المجتمع ومبدأ السلامة الإقليمية وتفادي الحروب الأهلية، ولفت إلى أن هذه الحرب تشمل كل أنواع الحروب بأجيالها المختلفة من الجيل الأول وحتى الجيل الرابع الذي يعتمد على قيام العدو باستخدام محكم لقوى العقل من خلال تجنيد عملاء سواء أفراد أو جماعات وتوجيههم لصالحه بأعمال عدائية هدامة، مشيرًا إلى خطر القنوات المعادية وحرب الأفكار.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة