قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار كان اسقفا منيرا ومضيئا لكل من حوله.
موضوعات مقترحة
وأضاف البابا تواضروس الثاني خلال ترأس جنازة الأنبا إبيفانيوس اليوم الثلاثاء، في دير أبو مقار، أنه رغم الألم الذي يعتصرنا أمام هذا المصاب الجلل لايهتز إيماننا بالله ضابط الكل.
وأوضح بطريرك الكرازة المرقسية: نؤمن أن الله يضبط حياتنا بكل تفاصيلها ويضبط ميلادنا ورحيلنا من هذه الحياة.
وتابع: أخونا الحبيب الأنبا إبيفانيوس الذي غادرنا بهذا الرحيل المفاجئ كنا نرى فيه نموذجا مشرقا، وكما استمعتم في الصلوات أنه كوكب مضئ استنارت به المسكونة بالحقيقة في كل مكان وصل إليه وخدم فيه.
واستطرد : في حياته وحضوره القصير تعلمنا الكثير وقد امتاز بـ3 صفات هى وداعة الحكمة وغزارة المعرفة وبساطة الحياة.
وقال البابا تواضروس، إن الأنبا إبيفانيوس كان دائما يطلب السلامة ويبحث عن سلام الكنيسة وسلام الدير وسلام الحياة وسلام كل الموجودين، مضيفا : "كنت استرشد به كثيرا و كان رأيه دائما صائبا".
وأضاف البابا أن الأنبا إبيفانيوس، كان غزير المعرفة ولم تكن معرفته سطحية وقد كلفته على مدار 5 أعوام بحضور أكثر من 20 مؤتمرا على مستوى العالم ليمثل فيها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (كنيسة مصر) وكان وجها مشرقا.
وأشار إلى أن الأسقفية ليست منصبا أو زيا وإنما قامة روحية، مؤكدا أنه تمتع ببساطة الحياة وقلايته وملبسه وطعامه يشهدون على ذلك.
وتابع البابا تواضروس : رحيله أمر ليس يسيرا ولكننا نؤمن بالله ضابط الكل ، لقد اختطف من بيننا وصار كالزهرة النيرة في السماء حيث معية الله وصحبة القديسين والأبرار والبعد عن كل هموم الأرض واتعاب الأرض وكل أطماع الأرض.
وأكمل : رغم مرارة الألم الذي فينا ومشاعرنا الداخلية إلا أننا نرفع قلوبنا إلي السماء ونرى السماء تستطيع أن تطيب خاطرنا.