قطع عدد من طالبات جامعة الأزهر، طريق مصطفي النحاس أمام المدينة الجامعية بجامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، وتضامن معهم عدد من الطلاب، بعد تردد أنباء غير مؤكدة عن وفاة إحدى زميلاتهم بعد إصابتها بمرض السل.
وأرجعت الطالبات سبب وقفتهن إلى "انتشار المرض بينهن، وإصابة خمس من زميلاتهن ورفض إدارة الجامعة تعقيم الغرف وإعطاءهن مصلا وقائيا".
كما طالبن بإقالة رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، وكذلك شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعد أن علمن "برفضه استقالة رئيس الجامعة، وتغير قانون الأزهر الذي يتم من خلاله تعين شيح الأزهر من قبل رئيس الجمهورية وليس اختياره من خلال انتخابات حرة".
وأوضح الطالبات أنهن معتصمات منذ مساء أمس وذلك بعد أن انتشر مرض السل داخل المدينة الجامعية وكانت أول حالة لفتاة كانت بالغرفة رقم 227 بالمبني هـ، حيث أصيبت بالمرض، وقامت إدارة المدينة بإعطائها جواب إخلاء مؤقت لمدة ثلاثة أشهر وإعادتها إلي محافظتها لحين تماثلها إلي الشفاء، في حين أن هناك ثلاث فتيات أخريات كن مقيمات بالحجرة وتم توزيعهن علي مختلف الغرف وتم إغلاق الحجرة دون تعقيمها.
كما أكدن أن السبب الرئيسي لانتشار المرض داخل المدينة الجامعية، هو انتشار الجرذان بها وعدم النظافة.
من جانبه، أكد الدكتور أسامه العبد، رئيس جامعه الأزهر لـ"بوابة الأهرام" أنه أرسل وفدا من عميدة كليه طب بنات ومدير عام المدن وأمين عام المساعد، نظرا لإصابته بنزلة برد تمنعه من التوجه إليهن، بحسب قوله.
وأكد العبد، أن الجامعة تبحث الموقف من خلال تطعيم الطالبات بالمصل كإجراء وقائي، بالإضافة إلي عمل فحوصات طبية علي بعض الطالبات المشتبه فيهن، ولم يجدوا سوي حاله واحدة تم حجزها بمستشفي الحسين الجامعي.