حذر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولي التشييد والبناء، المهندس داكر عبد اللاه، من ارتفاع أسعار "البيتومين" -المستخدم في صناعة الأسفلت- مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد ارتفاع سعره مؤخرًا ليصل إلى 7500 جنيه بدلا من 6900 جنيه للطن.
موضوعات مقترحة
وأشار "عبد اللاه"، في بيان له، اليوم الأحد، إلى أن شركات المقاولات العاملة بمشروعات الطرق، تحملت العديد من الأعباء في السنوات الماضية نتيجة لارتفاع أسعار البيتومين، والمستخدم في صناعة الأسفلت بصورة كبرى، وخاصة بعد تعويم الجنيه مباشرة، لتتخطى الـ133% في 5 أشهر فقط بعد التعويم، لافتا إلى توالي زيادات الأسعار فى الطن على مدار العامين الماضي والحالي.
وأوضح أن تلك الزيادات أربكت حسابات شركات المقاولات وعرضت بعضها في معظم الفترات إلى أخطار التوقف والإخلال بالجدول الزمني للتنفيذ، وقد تحملت الشركات الأعباء المالية والخسائر في ظل تأخر العديد من جهات الإسناد فى تعويض الشركات، ودفع فروق الأسعار الناتجة عن التغيرات الكبرى في أسعار البيتومين المستخدم في صناعة الأسفلت، والذي يمثل أكثر من 75% من قيمة بنود أعمال الطرق.
وطالب الحكومة بمد المدد الخاصة بتنفيذ المشروعات القائمة؛ حيث إن تلك الزيادات الفجائية تسهم فى التأثير سلبيا على رأس المال العامل، وكذلك مدى التزام الشركات بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ المشروعات بما يسهم في خلق أزمة بين المقاول وجهات الإسناد والتي تفرض غرامات وتهديد الشركات بسحب المشروعات.
وشدد على ضرورة الاستعداد إلى تلك الارتفاعات السعرية لتلافي السلبيات العديدة التي عانت منها الشركات في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية مع اقتراب انتهاء خطة العام المالى الحالى ستطرح المزيد من أعمال الطرق خلال الأيام المقبلة على شركات المقاولات.
ولفت إلى أن أعمال الطرق تمثل حوالى 20% من تكلفة تنفيذ المشروعات السكنية، أي سيلجأ المطور بالتبعية إلى رفع أسعار الوحدات السكنية، وتحميل تلك الأعباء على المواطن فى النهاية.