مصر "أم الدنيا".. تعبير لطالما لازم المحروسة، التي تحتضن كل من هاجر إليها أو قرر زيارتها، فهي لم تُعِدْ أحدًا يومًا، وتنتفض إذا طُلبت نجدتها من أشقائها، سواء عربيا أو إقليميا أو إفريقيا.
موضوعات مقترحة
على المستوى الإفريقي، كثيرة هي الدلائل التي تعكس احتضان "أم الدنيا" لأشقائها في القارة السمراء، وعديدة هي مجالات التعاون بين الأشقاء، ولا سيما في المجالات المائية بدول حوض النيل، والتي تنوعت بين إنشاء سدود وحفر آبار، وتوفير مياه الشرب النقية لصالح شعوب القارة السمراء الغنية بمواردها.
وزير الري توجه صباح اليوم إلى دولة جنوب السودان، ورغم حداثة نشأتها السياسية، إلا أن هذا الجزء المنفصل عن السودان علاقته مع مصر تاريخية، خاصة فيما يختص بالموارد المائية.
وخلال الأسطر القليلة القادمة، يوضح الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي، باسم وزارة الموارد المائية والري، أبرز المشروعات، التي نفذتها وزارة الري في جنوب السودان، والتي يفتتح وزير الري عددا منها خلال زيارته الحالية.
وأشار الإمام إلى أنه فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 18 أغسطس 2006، والتى تم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011، واتفاقية التعاون الفنى والتنموي فى نوفمبر 2014 بالقاهرة، بحضور رئيسي الدولتين ، نفذت وزارة الموارد المائية والرى حزمة من المشروعات التنموية التى تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان.
وأوضح أن تلك المشروعات تضمنت، تنفيذ مشروعات تنموية لخدمة المواطنين في جنوب السودان، مثل مشروع إنشاء المراسى النهرية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرسى النهرى بمدينة واو فى نوفمبر 2010، وأيضاً مرسى نهرى آخر في مدينة كواجوك في حوض بحر الغزال، والذى يساهم في ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحياً، لتسهيل نقل البضائع والركاب وبما ينعكس إيجابيا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والصحية.
كما تم الانتهاء من تنفيذ 6 محطات مياه شرب تعتمد على المياه الجوفية، في نطاق مدينة جوبا، وشبكات توزيع لتوصيل مياه الشرب الصالحة للمواطنين، وجار التحضير حالياً لطرح إنشاء 6 محطات مياه شرب أخري علي المياه الجوفية.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الري، إلى الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض، كما تم الانتهاء من إنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه، بهدف الحد من مخاطر التلوث والحفاظ على صحة المواطنين بجنوب السودان.
، ويجري العمل بمشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات، الذى يهدف إلى تأهيل المحطات الرئيسية لقياس المناسيب والتصرفات للأنهار بجنوب السودان، بهدف توفير البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لتصميم وتنفيذ المشروعات التنموية التى تخص الموارد المائية فى جنوب السودان.
وأكد الإمام، الانتهاء من تأهيل ٤ محطات فى ملكال وجوبا وواو ومنجلا، ويتم حالياً قياس التصرفات والمناسيب بها بشكل يومي منتظم، وجار تنفيذ محطتين في مدينة نيمولى وبور على بحر الجبل، كما تم الانتهاء من تنفيذ محطة مياه بمدينة واو لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية والأهالي.
ولفت إلى مشروع إنشاء 4 سدود لحصاد مياه الأمطار، والذى تم توقيع مذكرة تفاهم له في نوفمبر 2016، بهدف الاستفادة من مياه الأمطار في توفير مياه الشرب والاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية.
وأشار الإمام، إلى أن وزير الري يفتتح خلال زيارته الحالية محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا، الواقعة على بحر الجبل والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1905.
وزارة الري أعادت تأهيل محطة القياس، وتزويدها بأجهزة ومعدات حديثة لتوفير البيانات والمعلومات للمشروعات التنموية بجنوب السودان،، كما تم تزويد هذه المحطة بآبار جوفية مزودة بشبكة صنابير عمومية؛ لخدمة المواطنين في الحصول على مياه الشرب النظيفة في المدينة.