أثار تصريح وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد راضي، السبت الماضي، خلال وجوده البرلمان، أن الوزارة "تعاني من نقص أدوية الأورام.. وتحتاج إلى 2 مليار سنويا"، مخاوف آلاف مرضي الأورام، من عدم توافره، الأمر الذي سينتج عنه تدهور حالتهم الصحية، مؤكدًا أن الدولة رصدت للوزارة منذ 3 أشهر 2 مليار جنيه سنويا لسد الاحتياجات من أدوية الأورام، إلا أنه لم يتم التنفيذ إلا بنسبة 560 مليون جنيه.
موضوعات مقترحة
يأتي ذلك بعد ارتفاع أسعار أدوية الأورام مؤخرا بشكل كبير، بعد تحرير سعر صرف الدولار، حيث إنه يتم استيرادها من الخارج، ليتراوح كورس العلاج للمريض الواحد من 10 آلاف جنيه إلي 300 ألف جنيه، الأمر الذي دفع الدولة خلال السنوات الأخيرة، تجاه تصنيع أدوية الأورام محليا، عن طريق شركة "أكديما"، حيث وجهت الشركة 627 مليون جنيه، من أصل 2 مليار تستثمرهم في أذون الخزانة، للاستثمار في مجال الدواء لتستحوذ على 14٪ من حجم سوق الدواء فى مصر.
ويأتي تكثيف جهود الدولة في مجال صناعة الدواء المحلي في إطار انخفاض أسعار أدوية الأورام في مصر بنسبة 40%، الأمر الذي سيوفر على الدولة 300 مليون جنيه، كما أعلن من قبل وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد.
في غضون ذلك، أكد الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام، أن معدل الإصابة بأورام السرطان في مصر هو 120 حالة من بين 100 ألف نسمة سنويا، موضحا أن هذه النسبة متوافقة مع معدلات انتشار المرض في العالم، قائلا: "معدلات الإصابة في مصر في المرحلة الخضراء.. بل مصر أقل من أمريكا وأوروبا".
"أسعار أدوية الأورام باهظة الثمن"، هو ما قاله عميد المعهد القومي للأورام لـ"بوابة الأهرام"، حيث يتراوح كورس العلاج للمريض الواحد ما بين 10 آلاف جنيه وحتي 300 ألف جنيه، الأمر الذي دفع المرضى للهروب من العلاج الخاص واللجوء إلى المستشفيات الحكومية، حيث إنه يتم توفير جميع الأدوية بشكل مجاني.
وقال إن أورام الثدي تمثل 40% من بين الأورام التي تصيب السيدات، والكبد للرجال والرئة، والدم للأطفال.
وساعد التطور العلمي في اكتشاف حالات جديدة، وأنه طبقا لمنظمة الصحة العالمية يمكن انخفاض معدلات الإصابة بالأورام في حالة الاهتمام ببرامج الوقاية ومقاومة السمنة والتدخين.
رصدت الحكومة منذ 4 أشهر 2 مليار جنيه، سنويا لوزارة الصحة لسد الاحتياجات من أدوية الأورام، إلا أنه لم يتم التنفيذ إلا بنسبة 560 مليون جنيه، وهو ما أكده وزير الصحة والسكان خلال مؤتمر في شركة "أكديما"، قائلا: "نعاني من نقص أدوية الأورام ولابد من دعم الوزارة لتوفيرها".
بعد التطور الذي شهده العلاج الكيميائي خلال السنوات الماضية، أصبح من الممكن تقليل عدد جلسات العلاج الكيميائي، وليس من الضروري أن يعطى علاجات كيميائية كثيرة، فهناك علاج كيميائي موجه يستهدف الورم فقط، والأبحاث القائمة حاليا تجمع بين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي لعلاج السرطان، كما يتوافر حاليا العلاج الحراري والإنسان الآلي الجراح والأشعة المقطعية المدمجة مع المسح الذري.
يذكر أن فكرة العلاج الكيميائي عبارة عن قتل الخلايا السرطانية التي تتكاثر بسرعة، وهذا يَضُر أيضا الخلايا الطبيعية التي تنقسم بسرعة مثل خلايا النِفي، وجهاز الهضم، وجراب الشعر، وينتج عن ذلك معظم الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل: "انخفاض إنتاج خلايا الدم، والتهاب بطانة الجهاز الهضمي، وتساقط الشعر".
وقد تم علاج السرطان باستخدام العقاقير لأول مرة في أوائل القرن العشرين.