Close ad

الكهرباء ترفع شعار "الميكنة هي الحل".. عدادات ذكية ومراكز تحكم إستراتيجية جديدة لتحديث الشبكة وتحسين الخدمة

2-5-2018 | 10:49
الكهرباء ترفع شعار الميكنة هي الحل عدادات ذكية ومراكز تحكم إستراتيجية جديدة لتحديث الشبكة وتحسين الخدمةمحمد شاكر
محمد الإشعابي

عانى قطاع الكهرباء لسنوات من أزمات متعددة، خصوصا تأمين التغذية الكهربائية، والتي نتج عنها انقطاعات متكررة، وتسببت في فجوة كبيرة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها، هذا بالإضافة إلى أزمات فنية بالقطاع، وهو مادفع الوزارة خلال السنوات الثلاثة المنقضية الى انتهاج إستراتيجية للوقوف أمام تلك التحديات، ونجحت خلالها في مواجهتها ووضع حلول جذرية لها.

موضوعات مقترحة

وبدت وزارة الكهرباء في إستراتيجيتها، لا تلتفت إلى سد تلك الفجوة وحسب، وإنما تأمينها بما يكفي حتى تكون قادرة على تلبية احتياجات المواطنين من ناحية، واحتياجات المشروعات القومية الكبرى، فعملت على إنشاء عدد من المحطات الجديدة، بجانب التسريع بوتيرة العمل على إنجاز مشروعات الطاقة النظيفة، لاسيما الجديدة والمتجددة، بجانب العمل على أن تكون مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، وإنجاز مشروعات الربط الكهربائي مع عدد من الدول أبرزها السعودية وقبرص واليونان وليبيا والسودان.

وجاء إعلان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، إنشاء 20 مركز تحكم في شبكات النقل والتوزيع تغطي كل أنحاء الجمهورية، فبراير المنصرم، ليفتح بابًا جديدًا من أبواب إستراتيجية التحديث التي تنتهجها الوزارة، وتحسين الخدمة المقدمة، ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع اولًا بأول بشكل مميكن.

وأضحت الميكنة هي السبيل الوحيد، لتحديث منظومة الكهرباء في مصر، من خلال استخدام تكنولوجيا أكثر حداثة، وهو ما تبين من خلال إستراتيجية الوزارة في الإعلان عن تدشين مراكز تحكم جديدة وتركيب عدادات مسبوقة الدفع وأخرى ذكية.

ويتزامن الانتهاء من المرحلة الأولى لخطة تحويل الخطوط الهوائية لكابلات أرضية، بانتهاء وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بإعلان الوزير عن تدشين 20 مركزًا للتحكم في شبكات النقل والتوزيع، والانتهاء منها بحلول نهاية العام الحالى، ما يعزز آلية المراقبة والمتابعة المستمرة لشبكات الجهد المتوسط وإضافة وتعديل أية بيانات خاصة بالشبكة، وسرعة الكشف عن الأعطال وتحليل أسبابها والتخلص منها خلال وقت ملفت.

وقال وزير الكهرباء، إنه تم الانتهاء من تحليل العروض المقدمة من الشركات لتنفيذ مشروعات مراكز التحكم فنيًا وماليًا، وجار العرض على الشركات الاستشارية لمراجعة العروض الفنية المقدمة من هذه الشركات حتى يتم الانتهاء من تنفيذ جميع مراكز التحكم نهاية عام 2018.

وتضفي بعض وظائف مراكز التحكم المتعلقة بالتسجيل التتابعي للأحداث وإنذار الجهات بحدوث زيادة في التيار أو انخفاض في الجهد أو فصل قاطع بأجهزة الوقاية أو فقد التيار المستمر، أهمية كبيرة في تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، ومعالجة المشكلات التي كانت تواجه الشركات والمستهلكين على حد سواء.

ولفت وزير الكهرباء إلى أنه جارى العرض على الشركات الاستشارية لمراجعة العروض الفنية المقدمة من هذه الشركات، حتى يتم الانتهاء من تنفيذ جميع مراكز التحكم نهاية العام الحالى.

ولمراكز التحكم أبعاد أخرى لا تتوقف عن المتابعة والتحليل فقط، و من أهم أدوارها إصدار التقارير الفنية المختلفة الخاصة بالشبكة، وتقديم تدريب لمهندسي التحكم وتكريب مجزئات بمنتصف الأحمال لخطوط توزيع الكهرباء ذات الأحمال العالية والتى من شأنها تقليل الأعطال.

وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء، على التحول التدريجى من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية، من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، والتعامل مع كل مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء، والاسهام بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات، وجود آلية رصد الأعطال وإعادة التيار بطريقة أتوماتيكية بالكامل باستخدام نظام (SCADA).

وقال المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن قطاع الكهرباء بمصر انتهج منظومة للتخلص من المشكلات التي تواجه المواطنين، لاسيما فيما يتعلق بالقراءات الخاطئة، وشكاوى الفواتير، وذلك من خلال تركيب العدادات مسبوقة الدفع والعدادات الذكية.

وأضاف "دسوقي"، تم تركيب نحو ما يزيد على أربعة ملايين عداد مسبوق الدفع، بجانب العدادات الكودية، وجارى تركيب ٢٥٠ ألف عداد ذكي، مشيرًا إلي أنه سيتم تعميم الإستراتيجية لإحلال العدادات التقليدية واستبدالها بأخري ذكية خلال عشر سنوات.

وكانت وزارة الكهرباء، قد أعلنت في وقت سابق، عن تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب حوالى 250 ألف عداد ذكي فى نطاق ستة شركات توزيع فضلًا عن تركيب مليون عداد ضمن مشروع تحديث 3 مراكز تحكم بشبكات توزيع الكهرباء والذى تموله هيئة التعاون الدولى اليابانية (JICA).

وتستهدف وزارة الكهرباء تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية والتي تبلغ نحو 30 مليون عداد، بعدادات أخرى ذكية أو مسبوقة الدفع، خلال 10 سنوات، بالإضافة إلى إنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة به.

وبحسب المتحدث باسم الكهرباء، الدكتور أيمن حمزة، فإن التركيب التجريبي للعدادات الذكية لـ250 ألف عداد، انطلق من 6 شركات توزيع من بين شركات التوزيع التسعة.

وتأتي أهمية العدادات الذكية في قدرتها على التخلص من القراءات الخاطئة للعدادات، حيث تمكن المستخدم من تحديد استهلاكه بما يريد، ومن ثم تقليل قيمة الفاتورة للمستهلكين، وتضاف لهذه العدادات آليات تكنولوجية حديثة، وتتيح آلية التواصل بين المستخدم وشركات التوزيع التسعة.

ويمكن شحن تلك العدادات الذكية من خلال الهاتف المحمول، كما تسهل طرق السداد حيث يمكن دفع الفواتير عن بعد، ويمكن من خلالها المحافظة على الأجهزة المنزلية في انتظام الجهد الموجود الخاص بكل جهاز على حدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: