الإعلام المائي بوزارة الري ينظم ندوة لتوعية أئمة الأزهر والأوقاف بالمسجد الحسيني | صور

نظم اﻹعلام المائي، اليوم الخميس، ندوة للتوعية المائية بقاعة مسجد اﻹمام الحسين، بالتعاون مع شركة الشرب والصرف الصحي، ووزاراتي الزراعة واﻹسكان، بهدف التعريف بالموقف المائي المصري، على المستوى القومي، ولتدريب اﻷئمة والدعاة باﻷزهر الشريف، وعلماء وزارة اﻷوقاف على آليات الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث.

ويأتي تنظيم الندوة، في إطار قيام العلماء والأئمة والدعاة بواجبهم المنوط بهم، في أداء رسالة التوعية المائية لفئات المجتمع كافة، والحفاظ على المياه من منظور أخلاقي، كما تم التأكيد على دور كل عالم وواجبه في نشر ثقافة الحفاظ على قطرة الماء، وحماية نهر النيل وشبكة الترع والمصارف، من أشكال التعديات كافة، وإرشاد المواطنين "نحو البعد عن مخالفة أمر الله في هذا الصدد، وبيان عقوبة المخالفين ﻷمر الله، بالاعتداء على المياه، والملوثين للماء".

وتم الاتفاق خلال الندوة على تشكيل حملات توعية لتعديل السلوكيات السلبية نحو المياه، واحترامها وحمايتها ورعايتها والحفاظ عليها، كما تضمنت الندوة التأكيد على ندرة ومحدودية موارد مصر المائية، وحتمية التحول من "ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الندرة المائية"، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه بالدولة، وفي مقدمتها تفاقم الزيادة السكانية، رغم ثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها، نتيجة "السلوكيات السلبية واللامسؤلة من بعض فئات المجتمع". فضلًا عن حاجة قطاعات الدولة المختلفة إلى ضخ كميات متزايدة من المياه أولًا بأول، لأغراض الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة، التي تعتمد على نهر النيل بصفة أساسية، إضافة إلى توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال الاستغلال الأمثل، وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه؛ للوفاء بمتطلبات التنمية، ولتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية.

وأوصت الندوة، بضروة قيام خطباء المساجد بدورهم الفاعل في مواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين، وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوس جميع المواطنين، من أجل "احترام نعمة الماء، وترشيد استخداماتها والحفاظ عليها، وتوضيح مدى خطورة تلويث نهر النيل على حياة الإنسان والحيوان والنبات، بالإضافة إلى مناشدة جموع المواطنين من أجل الحفاظ على ثروتنا المائية".