Close ad

تحذير من الاستخدامات المفرطة لهرمون النمو في مراكز كمال الأجسام

17-4-2018 | 14:22
تحذير من الاستخدامات المفرطة لهرمون النمو في مراكز كمال الأجساممؤتمر الجمعية المصرية للسكر وغدد صماء الأطفال
محمد علي

حذرت الدكتورة مني سالم رئيس الجمعية المصرية للسكر وغدد صماء الأطفال، وأستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، من الاستخدامات الخاطئة والمفرطة لهرمون النمو، وخصوصا في مراكز كمال الاجسام لبناء العضلات، مما قد يتسبب في أعراض جانبية خطيرة في حالة عدم احتياج الجسم له.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته، الجمعية المصرية للسكر وغدد صماء الأطفال، للإعلان لأول مرة فى مصر، عن الخطوط الإرشادية لتشخيص وعلاج نقص هرمون النمو للأطفال، وأحدث توصيات مصرية لتشخيص وعلاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال، اليوم الثلاثاء.

وقالت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، إن الخطوط الإرشادية الجديدة تم إعدادها ومراجعتها بواسطة نخبه من أساتذة غدد صماء الأطفال بجامعتي القاهرة وعين شمس، وسيتم الإعلان عنها وتوزيعها مجانًا خلال المؤتمر السنوي الدولي الثانى عشر للجمعية الذي سيتم انعقاده 19-20 إبريل الحالى، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لسكر الأطفال والجمعية الأوروبية لغدد صماء الأطفال، مشيرة إلى أنه سيحاضر بالمؤتمر نخبة من أساتذة السكر وغدد الصماء للأطفال من مصر وأوروبا.

وأوضحت أن ذلك يأتى ضمن الدور التعليمي والتثقيفي والمجتمعي الذي تقوم به الجمعية من خلال الأنشطة السنوية التي تتضمن عقد برامج للتعليم الطبي المستمر لشباب الأطباء، وورش عمل للسكر ونقص هرمون النمو للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، وندوات تثقيفيه للمرضي ومسئولي الرعاية الصحية، وتشجيع البحث العلمي وأخيرًا تقديم بعض المساعدات لغير القادرين علي تحمل تكاليف العلاج.

وأضافت أن المؤتمر يتضمن محاضرات وورش عمل لمناقشه أحدث التوصيات العالمية في أمراض السكر ونقص هرمون النمو والغده الدرقية لدي الأطفال.

وعن مشكلة نقص هرمون النمو أشارت إلى أن الطفل المصاب بنقص هرمون النمو عليه أن يمارس حياته بشكل طبيعي، علي عكس الطفل المصاب بالسكر الذي يتطلب أسلوب حياة مختلف.

وأكدت أن العلاج بهرمون النمو أمن للأطفال، ولكنها حذرت من الاستخدامات الخاطئة والمفرطة لهرمون النمو في مراكز كمال الاجسام لبناء العضلات، مما قد يتسبب في أعراض جانبية خطيرة في حاله عدم احتياج الجسم له.

وشددت علي أنه في حاله الشك يجب على الوالدين التوجه فورًا لطبيب أطفال متخصص في الغدد الصماء للقيام بالاختبارات والتحاليل اللازمة طبقا للتوصيات الحديثة.

وصرحت أن مصر يتوافر فيها الآن جميع العلاجات المتاحة عالميا لعلاج نقص هرمون النمو، ومنها الحقن وأقلام الحقن وأخيراً أجهزة الحقن الالكتروني الحديثة التي تضمن دقه الجرعات وسهولة عملية الحقن لدي الأطفال.

وأضافت الدكتورة نيرمين صلاح أستاذ الأطفال واستشاري السكر والغدد الصماء، بكليه الطب القصر العيني بأن مشكلة قصر القامة لدي الأطفال من المشاكل التي تواجه كلا من أطباء الأطفال وأطباء الغدد الصماء حيث أنها تسبب مشاكل نفسية جمة لهؤلاء الأطفال ولذويهم.

وأضافت أن هذه المشاكل تمنع انخراطهم في الحياة اليومية لهم وقد تؤثر بالسلب، كذلك علي التحصيل الدراسي والحياة الاجتماعية لهؤلاء الأطفال، مشيرة إلى أنه من خلال الإعداد التي تتوافد من الاطفال قصار القامة علي عيادات الاطفال المتخصصة من الغدد الصماء تصل النسبه إلى حوالي 65 % من إعداد المترددين أو بمعني آخر تمثل هذه النسبة حوالي ثلثي الحالات المترددة علي هذه العيادات، ولذا فتعتبر مشكلة قصر القامة لدي الأطفال من المشاكل الشائعة والتي تحتاج إلى تشخيص لأسبابها والتدخل لعلاجها.

وأكدت أن هناك العديد من الأفكار المغلوطة بشأن النمو عند الأطفال، فهرمون النمو هو أحد أهم الهرمونات التي تفرز من الغده النخامية وله دور حيوي في جميع مراحل العمر وخاصة في فتره الطفولة والمراهقة.

وقالت إن هناك بعض الأعراض التي من الممكن ملاحظتها والتى قد تنبئ بنقص هرمون النمو منها قصر القامه لدي الأطفال بالمقارنة بزملائهم في نفس السن والجنس وعدم اختلاف مقاسات الملابس والأحذية لفتره طويلة.

وأشارت إلي أن من أكثر الأفكار المغلوطة شيوعًا أن نقص هرمون النمو يتم تعويضه بالتغذية السليمة فالنظام الغذائي المتوازن يساعد ويحسن من نتائج العلاج بهرمون النمو، لكنه لا يغني عن العلاج بالهرمون.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: