تنطلق فى الثانى من أبريل المقبل فعاليات "فينجر برنت - القمة الأولى للقادة المصريين لتحسين الأداء"، والذي تنظمه مؤسسة تروس مصر للتنمية، برعاية وحضور كل من مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وأبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية.
موضوعات مقترحة
يشارك في الجلسة الافتتاحية، فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية ورئيس ائتلاف دعم مصر، وجدير بالذكر أن قمة "فينجر برنت" تتم بشراكة إستراتيجية مع الاتفاق العالمى للأمم المتحدة فى مصر.
وتهدف القمة، لبحث تنمية المجتمع المصرى على أسس علمية مدروسة لتحويل الأحلام الى واقع على الأرض لأول مرة فى مصر، حيث سيتم فتح ملف الفجوة الكبيرة بين الدراسات المعروضة والتى تحمل الخير لمصر، وسبل التنفيذ الواقعية على الأرض، خصوصا أن تلك الفجوة التى غالبا ما تقود تلك المشروعات الحلم الى نهاية غير سعيدة.
وأوضح حاتم خاطر مؤسس، نائب رئيس "مؤسسة تروس مصر للتنمية" رئيس قمة "فينجر برنت"، أن إطلاق هذا المؤتمر جاء اتساقاً مع الجهود الدءوبة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي للانطلاق بعجلة التنمية والإنتاج والاقتحام الجريء للمشكلات المزمنة التي تعوق مسيرة التقدم.
وأشار، إلى أن القمة في دورتها الأولى ستتناول أحد أهم الموضوعات التي تعوق مسيرة التنمية والمتمثلة فى "الفجوة التنفيذية"، حيث تعاني جهود التنمية في مصر من وجود فجوة عميقة بين الخطط والإستراتيچيات ومايتم تنفيذه على أرض الواقع، لافتاً إلى أن المشاركين في جلسات القمة سوف يعرضون لتجارب وخبرات ومقترحات الحلول، لتجاوز الفجوة التنفيذية من جميع جوانبها.
وأضاف خاطر، أنه سيتم التعرض للفجوة الناشئة عن القصور في تحويل الإستراتيچية إلى برامج تنفيذية، ودور التواصل الفعّال في سد الفجوة والبيروقراطية والهياكل التنظيمية المعيقة للتنفيذ كما تتناول الجلسات غياب وعدم وضوح الأدوار والمسئوليات والصلاحيات، وتتناول الجلسات كذلك دور تأخر التمويل والتدفقات النقدية وعدم الالتزام بالجداول الزمنية في الفجوات التنفيذية بالإضافة إلى موضوعات أخرى مسببة لهذه الفجوة.
وقال، إن القمة ستنعقد على مدار يومين خلال الثانى والثالث من أبريل 2018، بينما يسبق فى اليوم الأول من أبريل دورة تدريبية تفاعلية يديرها نخبة من المدربين المحترفين، لافتا الى أن المؤتمر سوف يخرج بتوصيات واقعية تتم متابعة تنفيذها بواسطة لجان من أجل هذا الغرض.
أوضح المهندس هانى محمود رئيس "مؤسسة تروس مصر للتنمية"، أن المؤسسة أقبلت على تنظيم هذا الحدث الهام بعد نجاحها فى تنظيم العديد من المؤتمرات وباعتبار مؤسسة تروس معنية بالارتقاء بالمجتمع من خلال تنسيق وتحفيز المجهودات التنموية بين شركاء العملية التنموية، الحكومة باعتبارها السلطة المعنية بتحديد البوصلة والقطاع الخاص باعتباره الجهة المنوطة بدفع عجلة الإنتاج وفتح فرص العمل والقطاع الأهلى القائم على التبرع والتطوع وحيث إن هذه الفجوة التنفيذية يعانى منها شركاء التنمية الثلاثة فقد قررت المؤسسة تنظيم هذه القمة لتسليط الضوء على أهمية إيجاد حلول جذرية.
من جانبه قال محمد الفولى المدير التنفيذى للاتفاق العالمى للأمم المتحدة فى مصر، إن قمة "فينجر برنت" هى أول نتاج مجتمعي حقيقي، يعمل علي رأب الصدع الموجود في مجتمع التنمية وتوفير حلول ومشاركات من الواقع لدعم أليات تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المجالات، بشكل يتناسب وضرورة الإلمام بتحديات التنفيذ واستكشاف ما يجب أن يكون ما بعد الدراسات النظرية ووضع خطط العمل.
وأضاف، بأن تلك القمة هى أول الطريق لتحقيق الفائدة المرجوة وتنفيذ الفائدة المخططة، وكذلك تعظيم وتعميم هذه الفائدة والتأكيد علي حقيقة كون المشروعات التنموية تقوم علي خدمة المستهدفين منها.