وقعت وزارة البيئة، الثلاثاء، مجموعة وثائق لمشروعين، تنفذهما بالتعاون مع إدارة التعاون الدولى بوزارة الخارجية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، يركزان على خفض استهلاك المواد الضارة لطبقة الأوزون، بقيمة 4 ملايين دولار، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة.
موضوعات مقترحة
يركز المشروع الأول على تنفيذ مشروع تجريبي، لتصميم وتصنيع ماكينات حقن وتعبئة ذات أحجام صغيرة سهلة الحمل موفرة للطاقة، كبديل عن الخلط اليدوى، أو الخلط باستخدام ماكينات كبيرة الحجم مرتفعة التكلفة، بحيث تكون منخفضة التكاليف، وسهلة الاستخدام فى الشركات الصناعية، وفى الورش التى تستهلك كميات صغيرة من مواد البولى يوريثان فوم ( الرغاوي الاسفنجية) ومواد العزل الحرارى.
في حين يهدف المشروع الثاني، إلى استكمال توفيق أوضاع الشركات الصناعية المصرية العاملة فى قطاع صناعة منتجات الفوم، ومواد العزل الحرارى، بهدف خفض الاستهلاك السنوى من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC’s ، المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 67.5 %، بحلول يناير عام 2025، والتحول ٳلى استخدام بدائل صديقة للبيئة ورفيقة بالمناخ.
وتستفيد من هذه المنحة 6 شركات وطنية من كبار مستخدمي مواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC’s، بالإضافة إلى 28 شركة من متوسطي وصغار مستخدمي مواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC’s.
تأتي هذه المشروعات فى إطار تنفيذ التزاماتنا البيئية الدولية، وضمان موائمتها مع الخطط والإستراتيجية الوطنية، والتى هى الهدف الإستراتيجى الرابع فى محور البيئة فى إستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
كما تهدف هذه المشروعات، إلى بناء قدرات الصناعة الوطنية، والتغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر، وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية، وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات المصاحبة لاستخدام البدائل الرفيقة بالمناخ والصديقة للبيئة.
خلال مراسم توقيع الاتفاقيات، أكد الدكتور خالد فهمى، أن مصر نجحت فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، غير أننا ما زلنا نواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضرراً، وهى المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC's، حيث تم تجميد الاستهلاك السنوى لها فى بداية عام 2013، وخفض الاستهلاك بنسبة تزيد عن (10%) بنهاية عام 2014، وبنسبة (25%) بنهاية عام 2017، ونستهدف الخفض بنسبة (35%) بنهاية عام 2019، وبنسبة ( 67.5%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد الهيدروكلورفلوروكربونية قبل عام 2030.
وأضاف فهمي، أن التخلص من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد المنسق بين جميع المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، كما يحتاج إلى التعاون الكامل بين مختلف فئات المجتمع على كافة المستويات القومية والإقليمية والدولية.
وأكمل: كما تشير الدراسات العلمية إلى تعافي طبقة الأوزون بحلول منتصف هذا القرن، كنتيجة لجهود جميع الدول الأطراف في بروتوكول مونتريال، وتعديلاته المختلفة.
كما أن التعديل الأخير لبروتوكول مونتريال، والمعروف باسم تعديل كيجالي، سوف يسهم فى خفض ما يزيد عن 105 ملايين طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون، مما يعود بالنفع علي المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض، بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100.