قال المهندس داكر عبد اللاه، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء وجمعية رجال الأعمال المصريين، إن السنوات الماضية، وما شهدته الدولة من تنفيذ مشروعات قومية كبرى، فى زمنى قياسى، أسهم فى صقل خبرات شركات المقاولات المحلية بمختلف فئاتها، بما سيمثل إضافة لقطاع التشييد فى المرحلة المقبلة.
موضوعات مقترحة
وأشار "عبد اللاه" إلى أن الشركات المحلية حققت إنجازًا وتحديًا حقيقيًا بتنفيذها مشروعات وأعمالا كبرى، سواء قناة السويس الجديدة أو العاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة، وأخيراً أنفاق قناة السويس، حيث تم تنفيذ تلك الأعمال فى فترة زمنية وجيزة ومتزامنة، رغم التحديات التى شهدها القطاع والاقتصاد المصرى ككل، بما يعكس كفاءة الشركات، وامتلاك قطاع التشييد المصرى مقومات تدفعه لتحقيق إضافة محلية والمنافسة خارجيًا.
ولفت إلى أن إصرار القيادة السياسية على أن يتم تنفيذ تلك المشروعات بشركات محلية وأيدٍ عاملة مصرية أسهم فى منح الثقة للشركات، ودفعها نحو تطوير آلياتها وإستراتيجيتها، للقدرة على المنافسة، وتنفيذ الأعمال بأعلى جودة. كما أن الاستعانة ببعض الشركات الأجنبية الكبرى المتخصصة فى المراحل الأولى من المشروعات واحتكاكها بالمصرية أسهم فى تبادل الخبرات، وكذلك إدخال مجالات عمل جديدة إلى السوق المصرية.
وأوضح أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى أخيراً بأن يتم تنفيذ المراحل الجديدة من مشروع أنفاق قناة السويس بالكامل بشركات مصرية 100% يدل على ثقة القيادة فى الشركات المحلية، ومدى اكتسابها خبرات فى الآونة الأخيرة.
وقد ثمّن أهمية تفعيل دور البنوك المصرية فى تمويل تلك المشروعات، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى، لضمان سرعة تنفيذها، وتحقيق طموح الدولة، من حيث سرعة إنهاء المشروعات بالجودة المطلوبة.
وشدد "داكر" على ضرورة إزالة العقبات والتحديات التى تواجه شركات المقاولات، وتسهيل الإجراءات، والحد من البيروقراطية وتعنت بعض الجهات الإدارية.
ولفت إلى أن العمالة المصرية اكتسبت أيضا خبرات عديدة من تلك المشروعات، من ضمنها الالتزام، والعمل تحت ضغط، لسرعة التنفيذ دون الإخلال بالجودة، بما سينعكس إيجابيا على مختلف المشروعات سواء المنفذة من القطاع العام أو الخاص.