Close ad

ندوة للأمم المتحدة بالقاهرة تدعو الإعلام إلى تبني خطاب ينهي الكراهية تجاه المهاجرين واللاجئين

13-12-2017 | 18:55
ندوة للأمم المتحدة بالقاهرة تدعو الإعلام إلى تبني خطاب ينهي الكراهية تجاه المهاجرين واللاجئينالأمم المتحدة
أ ش أ

أكدت المتحدثة باسم تحالف الأمم المتحدة للحضارات نهال سعد، أهمية دور الإعلام في تشكيل وعي المواطنين إزاء الكثير من القضايا بما فيها القضايا المتعلقة بالمهاجرين واللاجئين ومواجهة تصاعد موجات الكراهية والرفض في العديد من الدول ضدهم.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اليوم تحالف الأمم المتحدة للحضارات حول موضوع خطاب الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين في وسائل الإعلام بالتعاون مع البرنامج المصري لتطوير وسائل الإعلام في إطار مبادرة "لا تنشر الكراهية"، وهي خامس ندوة من سلسلة ندوات عقدت في نيويورك وباكو وبروكسل لتسلط الضوء على مختلف أبعاد وتجارب الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ولفتت نهال سعد إلى أن هناك الآن تفهمًا أكثر بشأن إسهام الهجرة والمهاجرين في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التوازن الديمغرافي والتماسك الاجتماعي في البلدان التي تستقبلهم، غير أن بعض السياسيين الشعبويين ما زالوا يستهدفون المهاجرين في برامجهم الانتخابية والسياسية. ودعت إلي استخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من أجل التخفيف من الكراهية والرفض ضد المهاجرين واللاجئين.

ومن جانبها، قالت راضية عاشوري مدير مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة: إن هناك حاجة ملحة لدور الإعلام لمواجهة ظاهرة التفرقة العنصرية وكراهية اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات المستقبلة لهم خاصة في ظل تزايد موجات اللجوء والهجرة في العالم؛ حيث وصل العدد إلى 22.5 مليون لاجئ و220 مليون مهاجر، ودعت الإعلام إلى نقل القصص الحقيقية وليس الأكاذيب والشائعات فيما يخص اللاجئين والمهاجرين للحد من خطاب الكراهية ضد المهاجرين والأجانب ومحاربة الخطاب الذي يغلب عليه رفض الآخرين.

ومن ناحيته، دعا شاكر خزعل، صحفي ومؤلف كندي من أصل فلسطيني، وسائل الإعلام إلى اختيار القصص والخطاب الذي يقضي على الخوف من الآخر ويعطي الأمل والتوجه نحو التعايش والاحترام المتبادل.

وخلال جلسة بعنوان "فهم خطاب الكراهية في الإطار العالمي وعبر الثقافات"، قال رفائيل ماندر وهو صحفي سويسري يعمل في صحيفة "نيويورك تايمز": إن العديد من الدول مثل ألمانيا وإسبانيا بصدد إصدار قانون لتنظيم محتوى وسائل التواصل الاجتماعي ووقف خطاب الكراهية.

ومن ناحيته، قال هشام حذيفة صحفي مغربي: إن الصحافة في بلاده استخدمت لغة استهدفت المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يستخدمون المغرب كدولة ترانزيت للوصول إلى أوروبا، داعيا إلى إدراك الفرق بين الهجرة واللجوء من ناحية، والإرهاب من ناحية أخرى، وعدم الخلط بين الملفين.

من جانبها، قالت إلينا دانجيلو الباحثة في معهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة: إنه من المهم إجراء حوار بين أبناء كل الأديان والثقافات، ولفتت دانجليو إلى أهمية التشريعات والقوانين للحد من خطاب الكراهية ومعاقبة من يقومون بنشر خطاب الكراهية لأنه يعد جريمة في حد ذاته. كما دعت إلى استخدام تطبيقات التكنولوجيا لرصد والحد من انتهاكات حقوق الإنسان عبر خطابات الكراهية.

وبدورها، قالت الصحفية والمحللة الأردنية راندا حبيب: إن الحد من خطاب الكراهية لا يتعلق فقط بمسألة الأخلاقيات بل أيضا بالمصالح الشخصية. ولفتت إلى أن تنظيم داعش استخدم واستغل خطاب الكراهية لتثبيت أيدولوجيته والترويج لها لدى بعض الطبقات.

وأشارت راندا حبيب، إلى أن المهاجرين واللاجئين يعانون كثيرًا من خطاب الكراهية خاصة في المجتمعات التي ترتفع فيها نسب البطالة وتم تصويرهم على أنهم مسئولون عن المشاكل التي تعانيها تلك المجتمعات وفي بعض الأحيان يتم تصوير المهاجرين واللاجئين على أنهم غزاة جاءوا لقطع أرزاق أبناء البلد الذي يستضيفهم، بينما هم يعانون ظروف عمل صعبة ولا يحق لهم الشكوى مثل أبناء البلد. وحذرت من أنه في بعض الأحيان هناك مصالح سياسية تتوافق مع خطاب الكراهية وبالتالي تتغاضى عنه.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: