Close ad

عمر سمرة والأمم المتحدة معًا في "التجديف من أجل اللاجئين"

12-12-2017 | 18:16
عمر سمرة والأمم المتحدة معًا في التجديف من أجل اللاجئين عمر سمرة
سمر نصر

يستعد عمر سمرة، سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشاركة في مسابقة التجديف عبر المحيط الأطلسي، وهي واحدة من أصعب التحديات في العالم، وذلك بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

موضوعات مقترحة

وتهدف المبادرة التي تحمل عنوان "التجديف من أجل اللاجئين" لتسليط الضوء على محنة الملايين من اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال تجربة مباشرة للمصاعب والمخاطر التي يواجها اللاجئون في كثير من الأحيان عند الفرار من النزاعات والبحث عن الأمان عبر مياه البحر الخطرة.

ويبلغ طول الرحلة خمسة آلاف كيلومتر من سان سيباستيان دي لا غوميرا في جزر الكناري، وتنتهي بميناء نيلسون دوكيارد الإنجليزي في أنتيجوا.

وقال عمر سمرة، في بيان صحفي من الأمم المتحدة، إن "أزمة اللاجئين هي واحدة من أهم القضايا التي تواجه عالمنا اليوم، وسوف يشكل مستقبلنا كيفية اختيار الإنسانية الاستجابة لها، ونحن فخورون بهذه المبادرة، وندرك تمامًا أن اضطرار اللاجئين لمغادرة ديارهم وعبور البحار الخطرة للوصول الى الأمان، وهو أصعب بكثير من أي شيء سوف نواجهه".

وأضاف سمرة: "نأمل في استخدام هذه المبادرة لتسليط المزيد من الضوء على مخاطر هذه الرحلات وإحالة هذا الموضوع إلى الرأي العام، وكذلك تشجيع اللاجئين على اتخاذ قرارات مستنيرة".

وتشير بيانات المفوضية إلى أنه حتى 5 ديسمبر، وصل أكثر من مليون ونصف شخص، بين لاجئ ومهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر منذ عام 2014، وقد بلغ عدد الضحايا أو المفقودين أكثر من 12 ألف شخص.

ويتعرض أولائك الذين يشرعون في رحلات بحرية لأخطار مهولة يمكنها أن تودي بحياتهم على متن قوارب صيد صغيرة أو مطاطية في ظروف سيئة للغاية دون خبرة أو معدات للوصول إلى الشاطئ بأمان، وبالنسبة للكثيرين منهم، فإن هذه المخاطر هي الجزء الأخير من رحلة خطرة تشمل السفر لمسافات طويلة عبر الصحراء والتعرض لأخطار عدة، بما في ذلك الانتهاكات الجنسية والتعذيب والاختطاف للحصول على فدية من قبل الشبكات الإجرامية‫.‬

من جانبه، قال كريم أتاسي، ممثل المفوضية في مصر تعليقًا على هذه المبادرة: "هذه المغامرة دليل على الشجاعة، وتسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها اللاجئون والصمود الذي يظهرونه ضد كل الصعاب في سعيهم للوصول لبر الأمان، كما أنها تمثل تذكيرًا هامًا بالحاجة إلى خطوات ملموسة للتصدي للتهريب والاتجار من خلال تدابير توفر مسارات آمنة وقانونية للحماية، بما في ذلك زيادة فرص إعادة التوطين وتسهيل لم شمل الأسر".

وعلقت راندا أبو الحسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر قائلة: "نفتخر بشراكتنا مع عمر سمرة ومفوضية اللاجئين في هذه المبادرة التي تسلط الضوء على المشاق التي تواجه اللاجئين، نريد أن نرى عالمًا لا يعرض فيه الناس حياتهم للخطر بحثًا عن الأمان".

وأضافت: "يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر على دعم المجتمعات المستضيفة واللاجئين السوريين من خلال برامج تنمية مجتمعية تساعدهم على الصمود وتحسين سبل المعيشة مع استمرار الأزمة السورية، والتي تدمر الأرواح وتجبر الملايين من الناس على الفرار من ديارهم".

وتعمل المفوضية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شراكة عبر الشرق الأوسط لضمان حصول اللاجئين على السلامة والحقوق والخدمات الأساسية، فضلاً عن دعم البلدان المضيفة لتلقي الدعم والتضامن الدوليين.

وتتزامن مبادرة "التجديف من أجل اللاجئين" مع إطلاق الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018 لدعم أكثر من خمسة ملايين لاجئ من سوريا والمجتمعات المستضيفة لهم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة