بهدف زيادة المعروض من اللحوم الطازجة فى السوق المحلية وخفض أسعارها، قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لأول مرة استيراد العجول الحية بغرض الذبيح الفوري لحسابها من دولة السودان، على أن يتم حجرها بيطريا وذبحها فى مدينة أبو سمبل بأسوان كمنطقة حدودية.
وكذا عرض لحومها بأسعار تكلفتها بمنافذ الوزارة والمجمعات الاستهلاكية بما يتراوح بين 33 و35 جنيها للكيلو جرام الواحد، وذلك فى إطار اتفاقيات التبادل التجارى بين مصر والسودان وخاصة فى قطاع الثروة الحيوانية.
وكلف المهندس رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور محمود مصيلحي، رئيس قطاع الإنتاج بالوزارة بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية لبدء الإجراءات التنفيذية لتشكيل اللجان البيطرية الصحية وإيفادها إلى السودان للإشراف على عملية الاستيراد كاملة لحساب الحكومة والتأكد من سلامة الحيوانات صحيا وتحصينها وحجرها 21 يومًا فى السودان قبل شحنها بالصنادل النهرية إلى أسوان قادمة من منطقة وادى حلفا السودانية.
وقال الوزير خلال الاجتماع الموسع الذي عقده أمس مع مسئولي قطاع الثروة الحيوانية والطب البيطرى بالوزارة وعدد من المستوردين إن الحكومة لن تتراجع عن قرار الاستيراد للحوم السودانية وقادرة على خفض أسعار اللحوم السودانية العالية الجودة، مشيرا إلى أنه لا نيه على الإطلاق لوقف الإستيراد للحوم من السودان وإثيوبيا والتى نعتبرها سلعة استراتيجية و"أمن قومى".
وأوضح الدكتور يوسف ممدوح، رئيس الحجر البيطرى أن السودان لا تسمح بتصدير العجول التى يقل وزنها عن 300 كيلو جرام وأن عجول الذبيح الفورى الواردة إلى مصر لا يقل وزنها عن 400 كيلو جرام وتربى على المراعى الطبيعية فقط، وبالتالي لا تصل إلى هذا الوزن إلا فى عمر 4 أو 5 سنوات للرأس الواحدة، وبالتالى استحدثت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أختام جديدة للحوم المستوردة بهذا السن، بغرض إمكانية تعرف المواطنين عليها بسهولة، مشيرا إلى أن صحة الحيوان تمثل فى نهاية الأمر عامل الحسم فى الموافقة على استيراده وليس السن فقط.