أكد المهندس هاني العدوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، أن مصر تعتبر من أوائل الدول التى وضعت نظام حماية للمناطق المحيطة بالمطارات بنهاية السبعينات وبداية الثمانينات، ويعتبر نظام الحماية المصري نظامًا متكاملًا مشتركًا بين كل من المشرع والمشغل، ويعتمد على المراجعة، والدعم الفني، من سلطة الطيران المدني لمشغلي المطارات.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك، خلال ورشة العمل الأولي على المستوى الإقليمي فى مجال حماية مناطق الارتفاق الجوى حول المطارات، والتي تستضيفها وزارة الطيران المدني تحت عنوان "حماية مناطق الارتفاق الجوى Aerodrome Safeguarding"، وتستمر أعمالها لمدة ثلاثة أيام من 4 – 6 ديسمبر الجاري، في قاعة المؤتمرات بمبنى سلطة الطيران المدني.
وأضاف العدوي، أن مصر شاركت بتجربتها الرائدة في دعم العديد من الدول داخل وخارج الإقليم، من خلال ورش العمل، وفرق الدعم الفنى، وذلك تحت إشراف ودعم المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني، كما تعتبر مصر من أولى الدول، التى قدمت العديد من الدورات المتخصصة فى مجال حماية منطاق الارتفاق الجوى، بداية من عام 2013 لدولة ناميبيا، وبعض مفتشي المنظمة.
من جانبه، أشاد محمد رحمة، رئيس المكتب الإقليمي للإيكاو، بدور مصر الرائد فى هذا المجال، وتقدم بالشكر لسلطة الطيران المدني على استضافتها ورشة العمل التى تستعرض تجربة مصر، وبعض الدول فى هذا المجال، ودعمها المستمر للمكتب الإقليمي فى مجال سلامة المطارات، وحماية مناطق الارتفاق الجوى، وفقا للتوصيات الصادرة عن مجموعة عمل سلامة الطيران المدني الإقليميRegional Aviation Safety Group ( RASG ) ومجموعة عمل سلامة المدارج وتفعيلًا لتوصيات الإيكاو فى مجال سلامة المطارات.
جدير بالذكر، أن نظام الحماية بدأ كنظام يدوي يعتمد على توقيع مناطق الحماية على خرائط مساحية، حتى بدأت تدريجيًا عملية ميكنة عام 2006، إلى أن وصل إلى الميكنة الكاملة من خلال معمل متخصص فى هذا المجال، تم إنشاؤه عام 2010، بأحدث البرامج المتخصصة وصور الأقمار الصناعية.