قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية إن مشكلة أكشاك الفتوى، لا تكمن في مكانها إن كانت في المترو أو في غير ذلك، وإنما في مدى علم الأشخاص الموجودة بمكاتب الفتوى وأهليتهم لتقديم الفتوى، مشيرا إلى أهمية مؤسسية الفتوى في ذلك الوقت، وإنتاج فتاوى تحافظ على استقرار المجتمع على مدار التاريخ، محاطة بخبرات كبيرة.
موضوعات مقترحة
وأشار علام خلال لقائه بالإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج مساء DMC، في حديثه عن زواج القاصرات، إلى أن وزاج القاصرات هو جريمة في حق الأطفال، وإهدار لحقوق المرأة، مؤكدا على أهمية عقد الزواج في إطار قانوني للحفاظ على حقوق كلا الطرفين، ولتجنب ظلم صغار السن في إقامحهم بمسئولية بناء أسرة في مثل هذا السن، موضحا أن الدين لا يأمر بهذه الجريمة، ولا بأي شكل من الأشكال، وكانت دار الإفتاء المصرية من اوائل الجهات التي حذرت من هذا النوع من الزواج.
وأكد علام على أهمية تنظيم الأسرة، وتخطي إنجاب أولاد في أوقات غير مناسبة، موضحا أن قضية تنظيم الأسرة لا تتعارض مع أحكام الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الدين قد حرم قتل النفس في حالة حدوث حمل ونبه على أهمية حماية وجود هذا الإنسان، ولكن في حال عدم حدوث حمل، لا مانع من اتخاذ الإجراءات والأدوات فيما يمنع وجود طفل، لتخطي حدوث التعثر الأسري ومنح الفرصة للأسرة في تربية الأولاد تربية سليمة.
وحول الفتاوى الشاذة أكد المفتي أن كل الفتاوى تهدف إلى استقرار المجتمع، موضحا أنه اذا كانت الفتوى تعاني من الشذوذ تؤدي إلى كارثة، وخاصة أن الدين الإسلامي جاء ضابطا لكل حركة في المجتمع.
وأشار إلى أنه في حال عدم كون المفتي رصينا، وحصينا، فإننا أمام خلل في الشخصية سيؤثر على كل المواقع الأخرى، موضحا أن الفتوى هي ميراث النبوة، ولم يتجرأ أحد من الصحابة على تبوأ هذا المنصب إلا قلة فقط، وكأنها رسالة على خطورة تصدر هذا المشهد إلا من تأهل تأهلا علميا صحيحا.
وأوضح أن أي فتوى شاذة تصدر نتيجة وجود خلل في علم، أو شخصية المفتي، محذرا من سماع الفتوى من الأشخاص الغير مؤهلين، والغير مسئولين عن إصدار الفتاوى، وخاصة بسبب انتشار الفتاوى الشاذة من قبل بعض الأشخاص غير المؤهلين لذلك.