قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن قرار تحويل عدد من مستشفيات التكامل بالأرياف إلى معاهد صحية، يرجع إلى وجود عدد كبير من مستشفيات التكامل التي تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة، ولكن لم يتم استغلالها بالشكل الكافي خلال السنوات الماضية، بحيث إنه يتم إنشاء مبانٍ، ولكن خالية من الأجهزة، مشيرًا إلى أنه تم بحث كيفية استغلال مستشفيات التكامل على الوجه الأمثل مع وزير الصحة والسكان.
موضوعات مقترحة
وأكد مجاهد من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على شاشة CBC، أن تكلفة تشغيل مستشفى واحد من مستشفيات التكامل، قد تصل إلى 52 مليون جنيه، ويعتبر مبلغًا كبيرًا لا يمكن أن تتحمله ميزانية الدولة، ولذلك فإن الحل الأمثل هو استغلال تلك المستشفيات وتحويلها إلى مراكز طبية متخصصة، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل تحويل مستشفيات إلى مراكز لعلاج فيروس "سي".
وأشار "مجاهد" أن هناك "24" مشفى تم تحويلها للاستفادة منها كمستشفيات تأمين صحي، بالإضافة إلى "9" مستشفيات لم يتم تحويلها إلى معاهد، ولكن تم استغلالها كمستشفيات وتخصيصها إلى معاهد فنية وصحية، نظرًا إلى أن وزير الصحة قام باستحداث 14 تخصصًا جديدًا لتخريج فنيى معامل، وأشعة، وصيدلة، وأسنان، الأمر الذي احتاج إلى تخصيص أماكن لتغطي العجز الموجود في المعاهد والتخصصات.
وأوضح "مجاهد" أن مستشفيات التكامل التي تقع في المناطق الريفية لم تكن مستغلة على الإطلاق، وكانت مجرد مبانٍ إدارية، ولم تسبب أزمة في تحويلها إلى معاهد صحية، مؤكدًا أنه تم التغاضي عن قرار استغلال مستثمري القطاع الخاص لهذه المشافي، وأن تحويل المشافي لن يسبب أي عجز في تلك المناطق، مشيرًا إلى أنه تم افتتاح 12 مشفى خلال الفترة الماضية في محافظات الصعيد، ستقدم خدمات صحية لأهالي الصعيد.