موضوعات مقترحة
انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين الارتفاع الملحوظ فى أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أثار استياء المواطنين.
وفى سوق الأضاحي وصل ارتفاع الأسعار من 30 وحتى 50% خلال العام الحالي، بسبب القرارات الاقتصادية الحكومية الأخيرة وزيادة تكلفة النقل، وتراوح سعر كيلو الكندوز بين 130 و150 جنيها، واللحم الجملى بين 90 و120 جنيها للكيلو، والضأن سجل نحو 100 إلى 150 جنيها للكيلو.
وعبر النوبى أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين على مستوى الجمهورية عن استيائه من رفع الأسعار وعدم وجود رقابة من الحكومة ووزارتى التموين والزراعة على الأسواق، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار ناتج عن عدة أسباب، أهمها زيادة الطلب قبل حلول عيد الأضحى المبارك مع قلة المعروض، مضيفا أن زيادة الثروة الحيوانية باتت ضرورية جدا.
وقال الأمين العام لنقابة الفلاحين فى تصريحات صحفية اليوم الخميس: إن إعادة إحياء مشروع البتلو، بمثابة الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار، وذلك بعد أن وصل سعر الخروف من 3000 إلى 3200 جنيه للرأس بزيادة تقدر بنحو 50% عن العام الماضى، فيما وصل سعر العجول من 15 ألفا إلى 18 ألف للرأس بزيادة نحو 35%عن العام الماضى.
وتوقع "أبواللوز" أن تصل أجور الذبح، للخراف 100 جنيه وأجر ذبح المواشى إلى 450 أو 500 جنيه هذا العام، مؤكدا أن زيادة أسعار جميع أنواع الأعلاف، وارتفاع أسعار النقل والموصلات، حيث ارتفع سعر نقل المواشى من المزارع إلى التجار سواء كانت فى المزارع القريبة أو الصعيد أو محافظات الوجهة البحرى، هى التى أدت لرفع اسعار اللحوم
وعن مشروع احياء البتلو، أكد "أبواللوز" انه قد تم تخصيص 200 مليون جنيه من البنك الزراعى كدفعة أولى لإحياء المشروع لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم بقروض للفلاحين بفائدة 7 % وتم صرف7.5 مليون جنيه لـقرابة مائة مستفيد من صغار المربين وجمعيات الثروة الحيوانية، لافتا الى أن 6 ملايين فلاح يثقون بمقدرة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إنجاح مشروع البتلو للمساعدة فى رفع مستوى معيشتهم وخفض أسعار اللحوم، وذلك بخفض أسعار الفائدة على القروض لحدود 5% وتكون قطعية وتسدد على اقساط سنوية وبضمانات سهلة، مع توفير أعلاف وحصص من النخالة من المطاحن بأسعار مدعمة واشراك جميع الجهات المعنية من زراعة وبنك وتموين وجمعيات تعاونية فى المنظومة مع الاهتمام بزيادة الثروة من الأمهات والإناث لما تشهده حاليا من ذبح جائر.
وأضاف ان مشروع البتلوسوف يساعد فى تقليص الفجوة باللحوم الحمراء والتى وصلت الى 60%، موضحا أن الجزارين يقومون بشراء العجول الذكور الوليدة «اللباني» من صغار الفلاحين عمر 40 يوما والتى تزن 40 الى 50 كيلو جراما ويبيعونها بأسعار مرتفعة خاصة ان هؤلاء الفلاحين هم الموردون لحوالي90% من هذه العجول يحتفظون فقط بالإناث التى تفيد فى الولادة واللبن لعدم قدرتهم المادية على تحمل تكاليف تربيته وبذلك تحرم البلاد من لحوم العجول بالوزن العالمى الذى يتراوح بين 400 إلى 500 كجم خلال فترة تصل إلى ستة أشهر.