Close ad

"الهيئة العامة للاستعلامات": اهتمام إعلامي دولي بجولة الرئيس الإفريقية

20-8-2017 | 21:48
الهيئة العامة للاستعلامات اهتمام إعلامي دولي بجولة الرئيس الإفريقيةجانب من جولة الرئيس السيسي الافريقية
وسام عبد العليم

رصد تقرير للهيئة العامة للإستعلامات، ردود فعل الإعلام الدولى، بشأن جولة الرئيس السيسى الإفريقية، والتى زار خلالها كلا من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، حيث تصدرت الجولة اهتمام وسائل الإعلام على المستوى الإفريقى والأمريكى والأوروبى والعربى، وحظيت بإهتمام إعلامى واسع فى إطار انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصاً على تعزيز العلاقات بدول القارة فى كافة المجالات.

موضوعات مقترحة


فمن خلال متابعة الإعلام الإفريقى، أوضح تقرير الهيئة العامة للإستعلامات، اهتمام الصحف التنزانية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث نشرت صحيفة "ميتشنجانيكو" فى نسختها الإلكترونية، بيان الرئاسة التنزانية فى ختام الزيارة، والذى أكد على أهمية المحادثات التى أجرها الرئيسان، والمؤتمر الصحفى المشترك لهما حول العلاقات المشتركة والعلاقات المميزة بين البلدين، وأبرزت الصحيفة، تأكيد الرئيس ماجوفولي، أن تنزانيا ستواصل تعاونها مع دول حوض النيل لتنفيذ اتفاقية الاستخدام الأمثل لمياه نهر النيل، بما يحقق المصلحة لكافة الدول، حيث إن تنزانيا تعلم أن مصر هي هبة النيل، فيما وصفت صحيفة "ديلى نيوز" التنزانية الزيارة بأنها فتحت فصلاً جديداً فى العلاقات بين دار السلام والقاهرة فى إطار تعزيز التعاون الثنائى، وأشارت الصحيفة، إلى أن الدولتين تعملان بالفعل معاً فى مجالات مختلفة، بما فى ذلك قطاع الصحة، الذى من المتوقع تعزيزه، من خلال التعاون بين مستشفى "موهمبيلى" ومستشفى "منازى مموجا" مع مستشفى "الشاطبى" التابع لجامعة الإسكندرية فى مصر، وذكرت الصحيفة، أن الإحصاءات الصادرة عن مركز الإستثمار التنزانى، تفيد بتوقيع دار السلام 8 مشروعات مع القاهرة، تبلغ قيمتها 887 مليون دولار، لتوفير فرص العمل، خلال 27 عاماً من عام 1990، حتى عام 2017، فى قطاعَىْ الزراعة والصناعات.


من جانبها، وصفت شبكة "كيه تى برس"، وصحيفة "نيوز تايمز" الروانديتان، جولة الرئيس السيسى فى القارة السمراء، بأنها جاءت فى إطار انفتاح مصر على إفريقيا، مؤكدةً، أن مكافحة الإرهاب والتعاون الأمنى والاقتصادى، كانت على رأس أولويات المباحثات، وأبرزت شبكة "كيه تى برس" اعتزاز الرئيس الرواندي، بول كاجامي، بزيارة الرئيس السيسي لرواندا، والتي تُعد الأولى على المستوى الثنائي، بعد مشاركة الرئيس في يوليو من العام الماضي، في القمة الإفريقية، التي عُقدت في كيجالي، كما أشادت صحيفة "ذا تايمز" الرواندية، فى افتتاحيتها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى العاصمة الرواندية كيجالى، ونقلت البيان الصادر عن وزير التجارة والصناعة المصرى "طارق قابيل"، والذى أكد أن زيارة الرئيس السيسى، لتنزانيا ورواندا وتشاد والجابون، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين مصر وإفريقيا سياسيا واقتصاديا، كذلك نقلت ذات الصحيفة، تصريحات "نميرة نجم" سفير مصر لدى رواندا، التى أوضحت من خلالها أن زيارة الرئيس السيسى إلى رواندا، ودول إفريقية أخرى، تهدف إلى توضيح الرؤية المصرية فى مختلف القضايا وتوطد العلاقات السياسية والاقتصادية، فيما أكَّدَت الصحيفة، على عمق وتطور العلاقات بين مصر وروندا أَثْنَاء السنوات الأخيرة، موضحةً، أن روندا عينت أول سفير مقيم فى القاهرة، مفتى رواندا السابق، الشيخ "صالح هابيمانا"، كما لفتت الصحيفة، إلى تقاسم الدولتين العلاقات عبر قطاعات عدة، بما فيها التجارة والرعاية الصحية والتدريب العسكرى وغيرها.


على صعيد الإعلام الجنوب إفريقى، فقد لفت موقع "All Africa" إلى أن الجولة التي قام بها الرئيس السيسي، جاءت لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر ودول القارة السمراء، بالإضافة إلى بحث سبل التعامل مع التحديات التي تواجه إفريقيا، وخاصة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة مفاوضات حول استخدام مياه نهر النيل، خاصة أن تنزانيا كانت مستعدة لإجراء محادثات حول ذلك، فيما بثت قناة راديو هيئة الإذاعة والتليفزيون الأفريقية Channel Africa الجنوب إفريقية، تقريراً حول الجولة الإفريقية، أبرز تعليقات سفيرة جمهورية مصر العربية في رواندا، "نميرة نجم"، حول الزيارة وأهميتها، حيث أكدت، أن الزيارة تُعتبر بمثابة فرصة للتعاون بين المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين، وتدعم أواصر التعاون بين الشركات المصرية والرواندية.


وحول ردود الفعل الإعلامية الأوروبية على جولة الرئيس السيسى الإفريقية، أشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى أن صحيفة "لا تريبون" الفرنسية وصفت الجولة، بأنها تفتح آفاقاً جديدة، من حيث التعاون والتبادل التجاري بين القارة السمراء ومصر، وتابعت الصحيفة بالقول، إن زيارة الرئيس السيسي إلى الجابون، تركزت على دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لاسيما على الجانب الزراعي والتجارة والإتصالات والنقل والبنية التحتية، وبينت الصحيفة، أن الزيارة أثمرت عن توقيع العديد من الإتفاقات بين البلدين، من أجل إطلاق التبادلات التجارية بين البلدين، موضحةً، أنه على الرغم من أن العلاقات بين مصر والجابون قوية، إلا أن التبادلات التجارية ظلت ضعيفة، غير أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، سوف تغير من هذه المعادلة، وأضافت الصحيفة، بأن التقارب المصري مع إفريقيا لا يقتصر فقط على العلاقات الاقتصادية، ولكن أيضاً التعاون لمكافحة الإرهاب يظل على رأس الاهتمامات المصرية، كما ذكرت الصحيفة، أن التعاون الأمني كان نقطة ارتكاز زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى التشاد أيضاً، التي تلعب دورًا إلى جانب مصر لمكافحة الإرهاب في ليبيا.


من جانبه، أكد راديو فرنسا الدولى، والتى نقلت عنه وسائل الإعلام الإفريقية، فى تقرير خاص حول الجولة الرئاسية فى إفريقيا، أن العامل الاقتصادى ومكافحة الإرهاب، هما العاملان اللذان دعما زيارة الرئييس إلى كل من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد، وأضاف، أنه منذ انتخاب السيسي عام 2014، وهو على عكس سابقيه، يعمل من أجل إفريقيا التى تأتى فى صميم أولوياته، فقد شارك السيسي فى كافة القمم الإفريقية، وقام بتنظيم مؤتمر للقمة الاقتصادية فى مصر، كما قام بتطبيع العلاقات مع إثيوبيا، واليوم يسعى السيسي، إلى تنمية التعاون الاقتصادى خلال جولته الأخيرة.


كما تأتى اهتمامات مصر للتوجه إلى تنزانيا ورواندا، وهما الدولتان اللاتى تقعان على منابع النيل الأبيض، والتى تأتى الدراسات من أجل تنمية هذا الفرع الثانى من منابع نهر النيل، وكون كل من رواندا وتنزانيا من دول حوض النيل، إذ تضم البحيرات العظمى التى تصب 16% من مياه النيل، والتنسيق فيما يتعلق بمشروع مبادرة مياه النيل، كذلك ضمان أصوات كل من الدولتين، خاصة فى حال الخلاف مع أثيوبيا، فيما يتعلق بآليات ملء الخزان وسد النهضة، كما أن رواندا ستتولى قيادة الإتحاد الإفريقى فى الفترة المقبلة، ومن هنا تأتى الأهمية الخاصة لدعم العلاقات معها.


من ناحية أخرى، أكد موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية، على إن جولة الرئيس السيسى الإفريقية، تأتى فى إطار انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على جميع الأصعدة.


وفى سياق متصل، أولى الإعلام العربى اهتماماً بجولة السيد الرئيس الإفريقية، فقد أوضح تقرير هيئة الاستعلامات، أن الصحف السعودية سلطت الضوء على الجولة الإفريقية للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تقريراً، أوضحت من خلاله، أن الملف الإقتصادي تصدر مباحثات الرئيس السيسي، خلال جولته الإفريقية، وسط تطلع لزيادة حجم التبادل التجاري مع أسواق القارة السمراء على 4.8 مليار دولار المحققة العام الماضي، ونقلت الصحيفة تصريحات المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، والتى أكد فيها، أن الجولة الإفريقية للرئيس السيسي، لدول تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون، تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر ودول القارة السمراء، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.


فيما اهتمت الصحف الإماراتية، بمتابعة جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الإفريقية، فقد تصدرت جولة الرئيس السيسي الإفريقية، صفحات جريدة"الوطن" الإماراتية، مشيرة، إلى أن بورصة العلاقات المصرية الإفريقية، سوف تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فى الوقت الحاضر، كثمرة للجولات الإفريقية الناجحة، التى يقوم بها الرئيس، وماتعكسه من اهتمام بتنمية العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات الاقتصادية والإستثمارية، كذلك القضايا الإفريقية التى تحظى باهتمام ودعم السياسة الخارجية المصرية، خاصة فى ظل عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس الامن والسلم الإفريقى.

وأضافت الصحيفة، بأن جولات الرئيس المتعددة للدول الإفريقية، تؤكد انفتاح مصر على العمق الإستراتيجى الإفريقى، وإصرارها على إستعادة دورها الرائد فى القارة السمراء، إيماناً منها بوحدة الهدف والمصير المشترك مع دول القارة، وعرض رؤيتها لمستقبل القارة أمام التحديات، والتعامل مع مختلف الأزمات التى تواجهها دول القارة.

كما نقلت صحيفة "الخليج" عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه أجرى جلسة مباحثات مثمرة وبنّاءة مع الرئيس الرواندي، بول كاجامي، ناقشا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة.

كما أبرزت الصحيفة، تأكيد الرئيس السيسي، اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية، على اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة مشاريع مشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وفي مجالات بناء القدرات، وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصة من خلال البرامج ودورات الدعم الفني، التي تقدّمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل.

أما صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، فقد أشارت إلى توقيع الرئيس السيسي، مع نظيره الجابوني، عمر بونجو، عددًا من الاتفاقيات، وناقشا سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين ومكافحة الإرهاب.

من ناحية أخرى، أكدت مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، السفيرة منى عمر، فى تصريحات لموقع "الإمارات 24" إن التحركات المصرية فى أفريقيا، ليست رد فعل، وإنما تقوم على سياسة واضحة وصريحة لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية المختلفة.

 وأوضحت أن مصر، بدأت تأخذ مكانتها بين الدول الإفريقية، ولكنها بحاجة إلى مزيد من التواصل مع زعماء الدول الإفريقية من الناحية الاقتصادية، وأن جولة الرئيس السيسى، ستعمل على تعزيز الجوانب الأمنية، من خلال زيارة تشاد، والتعامل مع الأزمة الليبية، وتعمل على تأمين ملف المياه فى رواندا وتنزانيا أيضاَ.

وأبرزت الوكالة الأردنية "بترا"، اتفاق مصر ورواندا، على أهمية تعزيز سبل التعاون فى مجالات الأمن والإستقرار للقارة الإفريقية، وأشار الاتفاق، إلى أهمية تفعيل جهود الإصلاح المؤسسى للإتحاد الإفريقي، التى يتطلع الرئيس الرواندى" كاجامى" لتحقيقها، وذلك بشكل وآليات تتيح تحقيق الأهداف المشتركة لتعزيز قدرات الاتحاد، وتحقيق استقلاليته مع مراعاة الإمكانات الفعلية والواقعية للدول الأعضاء.

كما بثت وكالة أنباء "المغرب العربى" تقريراً، تحت عنوان "جولة إفريقية للرئيس المصرى، ونشرته بعض المواقع والصحف المغربية، أكد على أن جولة الرئيس السيسى الإفريقية، تأتى في إطار انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة فى كافة المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلاً عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كافة الأصعدة، وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى، وذلك فى ضوء الأولوية المتقدمة التى تحظى بها القضايا الإفريقية فى السياسة الخارجية المصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: