وصلت حالة التذمر إلى ذروتها بين المقيمين بمحيط دار القضاء العالي، وأصحاب المحال التجارية المطلة على الشارع، حيث بدأت هيئة مترو أنفاق القاهرة، منذ ثلاثة أشهر، في أعمال حفر وتخطيط لزيادة امتدادها التحت أرضي وقدرتها الاستيعابية والجغرافية بالمنطقة ونواحي القاهرة، مما اضطرها إلي غلق الشارع نهائيا أمام المارة والمقيمين والموظفين بالمنطقة وإنشاء ممرات علي جانبي الشارع.
موضوعات مقترحة
وفي إطار ذلك أعرب المنتفعون من الشارع عن غضبهم الشديد حيال ذلك الأمر، الذي أدي بدوره إلى شبه توقف مصالحهم وتسببه في حالة ازدحام مريبة بالشارع، خصوصا أن الممرات التي خصصتها الهيئة ترواح عرضها بين المتر والنصف متر بطول الشارع.
وأوضح م.ع صاحب أحد المقاهي المطلة علي الشارع أن إيراده الشهري انخفض إلي النصف وإلى الأقل من النصف بسبب تلك الأسوار التي حجزت المارة عن رؤية مقهاه وتوقف زبائنه عن القدوم تجنباً للازدحام الذي لم يكن مألوفا بهذا الشكل في شارع 26 يوليو.
وأشارت أم أحمد إحدى سكان المنطقة، إلي معاناتها منذ الثلاثة أشهر الماضية من أزمة العبور في هذا الشارع، خصوصاً أنها تضطر إلي دخول محطة مترو (جمال عبد الناصر) التي أصبح الوصول إليها معاناة شاقة بالنسبة لروادها السابقين.
كما أوضح ص .ص أحد الموظفين بهيئة القضاء العالي، أنه رغم المعاناة التي تمر بها المنطقة إلا أن الأزمة تعتبر بمثابة بذور خير سينتفع بثمارها كل رواد المنطقة بشكل عام في ألآونة المقبلة، خصوصاً أن مشروع المترو المتسبب في الأزمة سيخلصهم من معاناة المواصلات من مناطق إقامتهم النائية عن أماكن عملهم.
وأشاد بضرورة ضبط النفس والتحلي بالصبر حيال تلك الأزمة، مشيراً إلي أنها مجرد أزمة وقتية ستنتهي بكل الأحوال.
وأضاف أ.ع صاحب مطعم بالشارع، أنه تعرض بالأمس القريب إلي عدة مخالفات من قبل وزارة الصحة، بسبب أعمال الحفر والبناء، والرذاذ والأدخنة المتطايرة، واضطراره إلي ترك جانب المطعم المطل مباشرة علي موقع العمل واستخدامه الجانب الداخلي فقط من المطعم، معربًا عن رضاه التام بالأعمال التي شرعت الهيئة بالبدء بها بالرغم مما طاله وعمله من عقبات معلقاً "كله فدا مصر".
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو
اعمال حفر المترو