نجحت مصر فى إحباط المؤامرة القطرية، في محاولة إقناع أعضاء منظمة الإيكاو، بصدور قرار إدانة ضد مصر والسعودية والإمارات والبحرين لعدم السماح للطائرات القطرية بالهبوط فى مطاراتهم أو عبور أجوائهم، وذلك وفقًا لمعاهدة شيكاغو عام ١٩٤٤، التى تعطى الحق للدول على مطاراتها وطرقها الجوية.وكانت قطر قدمت عدة شكاوى للمنظمات الدولية والأمم المتحدة، للاعتراض والتظلم من قرار الدول الأربع بمنع شركات الطيران بها من الهبوط فى مطاراتها أو العبور من طرقها الجوية.
موضوعات مقترحة
وجرى تنسيق بين الدول الأربع والمنظمة الدولية منذ فترة على فتح ثماني ممرات فوق المياه الدولية والبحر المتوسط، بينهم ممر واحد تشرف عليه مصر بعد التنسيق مع دول الجوار ليبيا واليونان وقبرص، وباقى الممرات دول الخليج الثلاث.
وجاء التنسيق المصرى مع مكتب الإيكاو فى القاهرة، احترامًا للمواثيق الدولية لتحقيق الأمن والسلامة الجوية التى تصبو إليها مصر، كأحد أقدم الأعضاء فى المنطمة الدولية وتقع فى المجموعة الثانية، التى بها السعودية أيضًا والتى من أهم مبادئها تحقيق أعلى نسبة من السلامة الجوية.
وقدمت مصر والسعودية والإمارات والبحرين ورقة عمل مشتركة، تتضمن كافة الإجراءات التى تم اتخاذها خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع الإيكاو من أجل تعزيز السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتى تضمنت فتح ثمانى مسارات جوية إضافية ورفض واحد لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية، مما لاقى إشادة قبول وإشادة بين دول المنطقة على المستوى الفنى فى الطيران المدني، وذلك فى الجلسة الاستثنائية التى عقدتها المنظمة الدولية فى مونتريال.
ونجح شريف فتحى وزير الطيران المدنى فى إحباط المحاولات القطرية لتسييس القضية، بتشدده بعدم خروج المناقشات عن الجانب الفنى فقط، الذى عقدت الجلسات فى إطاره.
وكانت الضربة القاضية للجانب القطرى من الدول الأربع، إصدار إعلان طيارين قبل عقد الجلسة بيومين، بالمسارات المحددة للجانب القطرى فوق المياه الدولية من أجل السلامة الجوية، ولإخطار كافة دول العالم بذلك، وصدور تصريحات رسمية فى ذات التوقيت بوسائل الإعلام العربية، مع التنسيق مع دول الجوار بهذا الشأن، مما أضاع على الجانب القطرى محاولة التلاعب الإعلامى بقنواته المشبوهة، بتحقيق أى انتصار.
وكما أكد شريف فتحى وزير الطيران بأن مصر ملتزمة بالمعاهدات الدولية، وتحقيق أعلى نسبة من السلامة الجوية، لذلك تم منذ عدة أسابيع التنسيق مع دول الجوار والأشقاء فى السعودية والإمارات والبحرين، على وجود مسارات لمرور الشركات القطرية بعيدًا عن أجواء تلك الدول الأربع.
وأكد مصدر مسئول بالطيران المصرى بأن إعلان الطيارين الأول الذى صدر من الدول الأربع، بمنع الشركات القطرية من الهبوط فى مطاراتها أو المرور من الطرق الجوية الخاصة لسيادتها مازال قائمًا ولن يسمح لها بالهبوط أو المرور من الطرق الحوية المصرية، وذلك وفقًا لمعاهدة شيكاغو عام ١٩٤٤ التى تعطى الحق للدول على مطاراتها وطرقها الجوية وفقًا للسيادة، بينما الإعلان الثانى بوجود مسارات فوق المياه الدولية لتحقيق الأمن والسلامة الجوية لجميع الشركات.
وأضاف بأننا نتعامل مع الشركات القطرية فى مسار واحد فقط، فوق البحر المتوسط، بعد الاتفاق مع دول الجوار اليونان وليبيا وقبرص، وبالطبع فى وجود أى حالة طارئة للشركات القطرية سيتم تقديم العون لها وفقًا للمواثيق الدولية.