أكد اللواء جمال أبو إسماعيل، مدير الكلية الحربية، أن مرحلة الانتقاء والاختيار، هي أحد أصعب المراحل في مسار طالب الكلية الحربية، لأن العملية تعتمد على المنافسة الشريفة بين الطلاب، لاختيار أفضل العناصر من بين عشرات الآلاف من المتقدمين للكليات العسكرية.
موضوعات مقترحة
وأوضح مدير الكلية الحربية، خلال لقائه بالمحررين العسكريين، على هامش احتفالية تخريج الكليات العسكرية، بقاعدة محمد نجيب العسكرية، أن الطالب المتقدم للكلية الحربية، هو صورة للقوات المسلحة، وواجهة لكافة القيادات والمقاتلين في المنظومة، لذلك فكل طالب يمثل القيادة العامة للقوات المسلحة، ويمثل الكلية الحربية أو الكلية التي انضم لها، لذلك فالحرص دائمًا على أن يكون الاختيار متجردًا من كل شيء، إلا مصلحة الوطن والقوات المسلحة، ووسيلة لحماية الشعب المصري ومكتسباته.
وأضاف اللواء جمال أبو إسماعيل، أن المرحلة التي تلي الاختيار والانتقاء، هي كيفية تحويل هؤلاء الأبطال من مدنيين، لرجال مقاتلين قادرين على حماية الوطن، وفق أسس العسكرية المصرية، التي يعرفها العالم، لذلك يدخل الطالب مرحلة التأهيل والتدريب على مدار 12 أسبوعًا، يكتسب من خلالها صفات الانضباط والعمل في المجموعة، والتدريبات العسكرية البدنية، وكذلك التدريب على مقلدات التدريب.
وأشار أبو إسماعيل، إلى أن الطالب يخضع لفرق متطورة خلال التحاقه بالكليات العسكرية، منها فرقة الصاعقة الراقية والمتطورة، وكذلك يدرس مواد العلوم العسكرية، وهناك 9 أجنحة داخل الكلية الحربية تمثل كافة تخصصات القوات المسلحة.
وأكد مدير الكلية الحربية، اللواء جمال أبو إسماعيل أن القيادة العامة للقوات المسلحة، تحرص على توفير كافة السبل التي تساعد الطالب على دراسته، كما تحرص على توفير مقلدات التدريب الحديثة، وكذلك الدفع دائما للعلم والتعلم والحث على البحث العلمي.
وأوضح أبو إسماعيل، أن طلبة الكلية الحربية، نفذوا هذا العام للمرة الأولى، مشروع بالذخيرة الحية، والذي حضره الفريق محمود حجازي، رئيس الأركان، والتي بدأت بعرض المواصفات الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات التي يتم تدريب الطلبة عليها داخل الأجنحة التخصصية بالكلية.
وأكد مدير الكلية الحربية، أن الطلبة في تخريج الكليات العسكرية، يحرصون على استعراض مدى ما وصلوا إليه من دقة ومهارة عالية في تنفيذ الأنشطة العملية طبقاً للأزمنة القياسية، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس المستوى المتميز والمهارات القتالية والبدنية والقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات بما يؤكد المهارات الميدانية التي اكتسبها الطلبة خلال مدة دراستهم بالكلية.
وعن المناهج العلمية التي يتم تدريسها، أكد مدير الكلية الحربية، أن القوات المسلحة تحرص على بناء شخصية الفرد المقاتل، حيث يدرس كافة العلوم العسكرية والمدنية، وعلوم الاجتماع وكذلك فن الإدارة والمعلومات العامة، لذلك تقام ندوات يحضر بها كبار رجال الدولة، للعمل على شرح كافة القضايا والرد على أسئلة الطلاب.
وكشف مدير الكلية الحربية، اللواء جمال أبو إسماعيل، أن رغبات الطلاب معظمها تضم طلبات بالعمل في شمال سيناء، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم دائما مشروع شهيد، وعليهم الدفاع عن وطنهم.
وشدد أبو إسماعيل على أنه يحرص دائما خلال لقائه بالطلاب يوميا، أن يؤكد على دور العلم والبحث العلمي في حياة الفرد المقاتل، وذلك لأنهما أهم أسباب النجاح والتفوق، بالإضافة للانضباط العسكري، وحب الوطن، والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حماية مصر وشعبها.
من جهتها، أكدت أسرة الطالب عبدالعزيز أحمد عرفة، أحد خريجي الدفعة 111 حربية، أن لحظة تخرج ابنهم من أشرف اللحظات في حياتهم.
وأعرب الوالد الحاج أحمد عرفة، أن نجله كان يحلم بالالتحاق بالكلية الحربية، مشيرا إلى أنه فخور جدا بتخرج الملازم عبدالعزيز أحمد، اليوم، في حفل أسطوري يتزامن مع افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، متمنيًا لمصر وقواتها المسلحة، مزيدا من التقدم والرقي، مؤكدًا أننا جميعًا فداء لمصر.
كما أكدت والدة الملازم عبدالعزيز، أن سعادتها بتخرج نجلها اليوم، لا توصف، حيث إنها كانت تتمنى أن تكتمل فرحة أسرتها البسيطة بتخرج عبدالعزيز متمنية له وزملائه أن يوفقهم الله في خدمة بلدهم الغالية مصر، مؤكدة أنها اليوم أسعد أمهات مصر داعية الله لأسر الشهداء أن يلهمهم الصبر والسلوان.