وقع كل من صندوق تحيا مصر وجمعية الأورمان، اتفاقية تعاون، لتنفيذ المرحلة الثانية لتنمية وتطوير القري الأكثر فقرا، والتي تتضمن تطوير وتنمية 3200 منزل، في 106 قري، ضمن القرى الأكثر احتياجا، بتكلفة إجمالية 100 مليون جنيه، بعد نجاح الصندوق والجمعية في تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع، والتي تم خلالها تنمية وتطوير 4200 منزل، في 126 قرية فقيرة، بقيمة إجمالية تصل إلي 100 مليون جنيه.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك بحضور، الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، وغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ومحمد عشماوي، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، والمهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، وعدد من المحافظين.
من جانبه، قال محمد عشماوي، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن الصندوق يمثل الـ٩٠ مليونًا، وهو أكبر صندوق تكافلي في مصر، مضيفا، أن التبرعات ليست منه، ولكنها واجب علي القادرين، يقدمه القادر لغير القادر.
وأضاف، أن صندوق تحيا مصر، من الناس وإلي الناس، ونحن حريصون علي تسليم المساعدات بعزة وكرامة للمستفيدين، لأنها من المصري إلي أخوه المصري، مشددا، علي أن معظم التبرعات من الطبقة المتوسطة.
وأوضح، أن التعاون مع الأورمان، أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، في افتتاح حي الأسمرات، عندما أكد علي التعاون مع الجمعيات ذات الخبرة.
وأكد عشماوي، أنه لضمان استمرارية الصندوق، تم إنشاء شركة تحيا مصر القابضة، والتي أنشئت أكبر شركة للإيجار التمويلي، كما تم إنشاء شراكة لإعادة تشغيل المصانع المتوقف بقيمة ١٧٠ مليون جنيه، وشراكة للإدارة التعليمية.
وأشار، إلي أن مصر شهدت إنجازًا صحيًا كبيرًا، لابد أن نفخر به ولا ننساه، فخلال ١٢ شهرا، تم علاج نحو مليون مريض فيروس سي، وخلال سنة تحولت النقمة الي نعمة.
وأكد أن إستراتيجية الصندوق، القائمة علي توفير أجود أنواع الخدمة لمفردات الحياة الكريمة، بحيث يكون اسم الصندوق علي هذه المنازل بشكل يليق بكل متبرع، أعطي أموالًا لصندوق تحيا مصر، مشددًا، علي أنه يتابع بكل دقة كل مراحل التنفيذ لضمان تطبيق أعلي معايير الجودة، حتي يتم تسلم المنازل للمستفيدين علي أكمل وجه.
وأشار إلى أن الصندوق ليس مجرد جهة مانحة أو ممولة للمشروعات التنموية فحسب، بل إنه بضع مجموعة من المعايير الهامة، وفقًا لقياسات الجودة لتوفير المعيشة الآمنة، وتوفير كافة مقتضيات الحياة الكريمة للأسر الفقيرة بصعيد مصر، مشيرا، الي أنه تم التنسيق مع جمعية الأورمان لما لها من خبرة في تطوير منازل القري.
وأعربت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها لحضور توقيع الإتفاق، مشيدة بدور الصندوق والجمعية في تنمية وتطوير القري، ورفع العبء عن الفقراء.
وأكدت، أن الحكومة داعمة ومساندة المجتمع المدني في كافة المشروعات التي يقوم بها، مشيرًا، إلى أن تلك المشروعات هي في الأساس واجب الدولة، ولكن بسبب الظروف الاقتصادية صعبة، فإننا نحتاج لمساندة المجتمع المدني.
وأشارت، إلي أنه مضاعفة المخصص للدعم النقدي من ٧ مليارات جنيه، إلي ١٥ مليار جنيه في موازنة الحكومة للعام المقبل.
وكشفت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هناك ٢٣٨ ألف أسرة مصرية محرومة من وصلات المياه المنزلية، و١٩٨ ألف منزل بدون سقف، مؤكدة، أهمية مساعدة المجتمع المدني في أعمار تلك البيوت، مشددة، علي أهمية القضاء علي الفقر من خلال العمل.
وقال حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، إننا نحتفل ببدء المرحلة الثانية لإعمار أكثر من ٣٠٠٠ قرية، بقيمة ١٠٠ مليون جنيه، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لإعطاء التوجيهات بالانتهاء من تسقيف البيوت التي ليس لها سقف، وتوصيل المياه للمنازل المحرومة، قبل منتصف عام ٢٠١٨، مشيرًا، إلي أنه تم عقد اجتماع مع وزارة التضامن، للحصول علي بيان بتلك البيوت التي ليس لها سقف، وليس بها وصلات مياه، وتم التعهد بالتعاون مع الجمعيات الأهلية للانتهاء من توجيهات الرئيس قبل منتصف عام ٢٠١٨.
وأكد، أنه لا يمكن العمل، وتحقيق النجاح والتنمية، دون مساندة الحكومة، وكذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، موضحا، أن صندوق تحيا مصر شريك أساسي في هذا النجاح.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن هناك رابطًا بين الفقر والإرهاب، مشددة، علي أهمية القضاء علي الفقر من أجل مواجهة الإرهاب، تلك الظاهرة التي تنبه العالم موخرا لخطورتها.
وأوضحت، أنها حريصة علي نقل ما يدور في مصر من جهود علي المصريين بالخارج، وخصوصا أنهم شديدو الولاء لوطنهم الأم.
وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، إنه سعيد بحجم الإنجازات التي تجري علي أرض مصر.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، إن هذه الإنجازات المبهرة تجعل اللسان غير قادر علي التعبير، موضحًا، أن هذا العطاء يمثل نقطة تحول في تاريخ مصر.
وأضاف، أن محور الأديان هو الإنسان، وبدونه لا يوجد أوامر ولا نواهٍ، مضيفًا، أن الرسول صلى الله عليه وسلم مكث ١٣ عامًا في مكة يبني الإنسان، مشيرا، إلى أن أكبر وقف حدث في العالم الإسلامي، كان في مصر، بدليل الحجج الموجودة فى المحاكم ودار الوئاثق، ومن ضمنها وقف، أوقفه صاحبه علي الكلاب التي ليس لها صاحب، وهذا فخر لمصر، لابد وهناك وقف لفاقدي البصر، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال، إن اللحظة حانت لبناء الإنسان مرة ثانية، مثمنا ما يقوم بها صندوق تحيا مصر، قائلا، نحن قادرون إذا توافرت الإرادة، مطالبا بتضافر الجهود الفردية مع جهود المجتمع المدني والحكومة.
وقال اللواء سيد نصر، محافظ كفر الشيخ، إنه تم القضاء على فيروس سي بالمحافظة، بعد أن كانت أعلي المحافظات في نسب الإصابة، مضيفًا، أنه سيتم خلال شهر رمضان، سيتم تنظيم قوافل طبية، وتخصيص ٤ سيارات للكشف علي الفيروس، في أفقر ٣٠ قرية بالمحافظة
وشدد محافظ كفر الشيخ، علي أهمية مشاركة المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في تحقيق التنمية في ربوع مصر.