قالت د. مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر تدشين الخطة القومي لرفع الوعي الصحي والمجتمعي، اليوم، إن كل جنيه يتم إنفاقه على الوقاية من الأمراض يوفر 45 جنيهًا للعلاج، وإنه كل جنيه يتم إنفاقه في تنظيم الأسرة يوفر 56 جنيهًا في العلاج، وإنه يجب توعية المواطنين بحقوقهم وبما في صالحهم، وهناك تعاون مع وزارة التضامن وهيئة الاستعلامات لتوزيع حقائب تدريبية للشباب والمواطنين والتوعية.
موضوعات مقترحة
وقالت، إن الخطة القومية لرفع الوعي الصحي والمجتمعي موضوعة منذ فترة لتوعية السكان، ولا ترتكز لماديات كبيرة، وإن تلك الخطة ستستفيد منها الأسرة القومية، وتستهدف المواطن البسيط وتخاطب الفئات الأكثر تمثيلا في المجتمع، ولابد من وجود شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي، وهناك أعمدة لتلك الخطة تضم د. طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، ود. شيماء باهر، أستاذ الصحة العامة بكلية طب القصر العيني، ود. خالد سليمان، أستاذ مساعد بكلية علوم القاهرة، وجامعات خاصة.
أشارت إلى أن الأسر يجب ألا تنجب أكثر من طفلين فقط، والمباعدة بين الولادات بمعدل ٣ سنوات بين كل طفل وما يلي، من أجل حياة أفضل لهم، وتحسين جودة المواطن المصري ليكون قادرًا على العمل والإنتاج، وتتداخل مع المجلس القومي للسكان 48 جهة مصرية شريكة من أجل تنفيذ الخطط وتوفير احتياجات المواطن المصري، وحل مشكلاته، والتعاون من أجل تطوير الآباء في كافة المؤسسات.
وقال د. طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، خلال المؤتمر، إن هناك تنبؤات مستقبلية لعدد السكان في عام ٢٠٣٠ في حالة الزيادة الحالية بما هي عليه الآن، وفي حالة تطبيق الخطة القومية للسكان، والفرق بين المواطنين وحالتهم العامة في الحالتين، ففي حالة تطبيق الإستراتيجية سوف ينمو الاقتصاد المصري ومعدلات كبيرة، ولكن في ظل زيادة غير منضبطة للسكان سوف نحتاج لوقت كبير لتعويض الآثار السلبية للزيادة، وسوف تزيد البطالة من ٣٠ مليونًا إلى 45 مليون عاطل عام ٢٠٣٠ في حالة عدم الانضباط في الزيادة.
وسوف يصل الفقر لـ ٣٥٪ من الشعب المصري، وسوف يقل نصيب الفرد من الدخل العام ومن المياه والغذاء، ونحتاج ٣٠ ألف فصل دراسي كل عام في حالة انضباط الزيادة السكانية، ويزيد هذا الرقم لـ 50 ألف فصل سنويا في حالة الزيادة العشوائية في السكان، ولذلك فإنه تنفيذ الإستراتيجية السكانية يحفظ حقوق الأجيال القادمة، والأمن القومي المصري اقتصاديا واجتماعيا، كما أن الخطة القومية لتوعية المجتمع صحيا واجتماعيا يصب بالأساس في صالح المواطن وتنفيذ الإستراتيجية السكانية.
وقالت د. شيماء باهر، مستشار نائب وزير الصحة والسكان، خلال مؤتمر تدشين الخطة القومي لرفع الوعي الصحي والمجتمعي، إن مبادرة الرائد الجامعي عبارة عن اختيار ١٠٠ طالب من كل جامعة من مختلف الكليات، وخاصة الطب والصيدلة والتمريض، ويتم منحهم حقائب تدريبية للتوعية المجتمعية والصحية، وذلك لتدريبهم قبل أن يكونا سفراء لمجلس السكان في توعية المواطنين وذويهم وزملائهم في المحافظات، وسوف تشمل المرحلة الأولى ١٢ جامعة، بإجمالي ١٢٠٠ طالب سنويا خلال ٣ سنوات ليصبح العدد النهائي ٣٦٠٠ طالب بعد انتهاء المبادرة، بحيث يكون كل طالب متمكنًا من نقطة التثقيف السكاني المنوط به أداؤها بين المواطنين.