Close ad

وزير الأوقاف يشدد على تجديد الخطاب.. وتعديلات في قانون الطرق الصوفية

24-9-2011 | 16:10
محمد عبد الخالق
افتتح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية صباح اليوم أعمال أول مؤتمر عالمي للتصوف يعقد بالقاهرة تحت عنوان "التصوف منهج أصيل للإصلاح"، برعاية شيخ الأزهر، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف بمركز المؤتمرات بجامعة الأزهر بمدينة نصر، بمشاركة 300 عالم ومتصوف ينتمون لأكثر 35 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.
ودعا عصام زكي إبراهيم مقرر المؤتمر ورائد العشيرة المحمدية إلى تكوين اتحاد عالمي يضم جميع المؤسسات والإدارات الصوفية على مستوي العالم، لتوحيد الكلمة والتعاون بين الصوفية جميعا لتوحيد أهدافهم وربط بعضهم ببعض، مطالبا بإعادة كل ما فقده التصوف من اعتبار ليكون أداة إصلاحية إيجابية بمشاركة عالمية.
أكد زكي أن المؤتمر الدولي يعتبر خطوة نحو توحيد الصف الصوفي، وأن التصوف هو قيم روحية ربانية ضد كل الدعوات الهدامة وأجواء الفساد والإرهاب، مشيرا إلى أن الصوفية ليست منهجا أو مذهبا إنما هو عقيدة، بعيدة عن التصوف الفلسفي.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الصوفي الدولي ووفود كبيرة من دول العالم كما حضر علي فياض ممثلا عن حزب الله اللبناني، وحضر كل من عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وحضر عن البابا شنودة نيافة الأنبا مرقص، وعن شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي، والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الرحمن البر ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمون، وعدد من مشايخ الطرق الصوفية من مختلف دول العالم.
وأشار زكي إبراهيم إلى أن ريادة التصوف موجودة ولكن أهل التصوف يحتاجون إلي التجمع والتنظيم وتطهير الصفوف من الشخصيات التالفة.
أكد الدكتور حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، في كلمته التي ألقاها بالإنابة عن شيخ الأزهر أن فضيلة الإمام أحمد الطيب يعتذر عن الحضور لكنه سيلتقي بضيوف المؤتمر في مكتبه خلال الأيام القادمة بمقر مشيخة الأزهر، وأشار الشافعي إلى أن التصوف ضرورة إنسانية، وهو مستوي من التدين يربو إلى مستوي الإحسان.
قال الشافعي إلى أن التصوف لا يمكن أن يكون إمتداد للتشيع، مضيفا ان هذا ليس معناه توظيف هذا التفسير ضد أي أحد قد يؤدي إلى فتنة". كما أشاد الشافعي بمنهج الأزهر الشريف الذي يقوم على الوسطية والاعتدال وفقا للمنهج الصوفي الصحيح, مطالبا مشايخ الطرق الصوفية بوقف الخلافات والصراعات التي انتشرت بالدول الإسلامية وهددت أمنها واستقرارها.
من جهته أعلن شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي عن الإعداد لتعديلات جديدة على قانون الطرق الصوفية رقم 118 لسنة 1976، والخاص بانتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية على أن يكون شيخ المشايخ بالانتخاب وتحديد المدة بفترة واحدة، ووضع ضوابط علمية خاصة بتنصيب وتأهيل مشايخ الطرق الصوفية طبقا للشريعة الإسلامية، وإيجاد علاقة تنظيمية بين مشيخة الطرق الصوفية والأزهر الشريف فيما يتعلق في البحوث العلمية، وتوسيع قاعدة الطرق الصوفية لتشمل الجماعات والمعاهد والمؤسسات والجمعيات الخيرية ذات النهج الصوفي، وتقنين أوضاع الطرق الصوفية غير المسجلة بالمشيخة العامة للطرق الصوفية.
كما أكد القصبي أن الإصلاح لا يتحقق إلا بإصلاح الفرد، وطالب كافة التيارات الفكرية والأحزاب والقوى السياسية لترجمة برامجها السياسية والاجتماعية وفقا للمنهج الصوفي، والاتفاق فيما بينها على مصلحة الأمة.
أكد القصبي أيضا أن التصوف سيظل قويا واقفا على أرض صلبة لتدعيم المنهج الوسطي المعتدل، نافيا أن يكون التصوف بوابة للتشيع وأضاف "لم ولن يكون التصوف بوابة للتسلل لأي اعتقاد يخالف الأمة ولن يكون بديلا لأي تيار ديني. وطالب القصبي الحكام والرؤساء الاستجابة لمطالب الشعوب العادلة حقنا للدماء.
كلمات البحث