Close ad

المنتدى العالمي الخامس للأورام بجوانزو الصينية يبحث: "التجميد والـ"نانونايف" أحدث طرق علاج السرطان

25-7-2016 | 02:39
المنتدى العالمي الخامس للأورام بجوانزو الصينية يبحث التجميد والـنانونايف أحدث طرق علاج السرطانمراسلة الأهرام مع الوفد الصيني
جوانزو (الصين) - مني السيد
اختتم في مدينة جوانزو الصينية، المنتدى العالمي الخامس للأورام بحضور أطباء من أكثر من خمس عشرين دولة حول العالم، حيث بحث المنتدى التقنيات الجديدة في مجال علاج مرض السرطان التي تحقق نسب شفاء مرتفعة.
موضوعات مقترحة


كما بحث الملتقى كيفية التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية العاملة في مجال أبحاث السرطان حول العالم.

وقال البروفيسور شو كا تشانج استشاري الجهاز الهضمي والكبد ومستشفى فودا لعلاج أمراض السرطان المستضيفة للملتقى العالمي، نسعى من خلال الأبحاث والدراسات التي تعرض في الجلسات النقاشية إلى تقييم وتطوير التقنيات الجديدة لعلاج السرطان، وعلى رأسها، تقنية النانو نايف، وأيضًا العلاج بالتجميد، والعلاج بالخلايا الجذعية، وتطوير "العلاج الأخضر للسرطان"؛ بهدف حماية البيئة وتعزيز الدور المجتمعي في هذا المجال.

وقال الدكتور حمود الخاشب استشاري جراحة الأورام والجراحة العامة في مستشفى فودا، -وهو يمني الجنسية- إن تقنية "التجميد" تستخدم لعلاج الأورام التي لا يمكن استئصالها بالجراحة، ولا يستخدم في علاج السرطان إلا في الأعضاء الصماء المصابة مثل الكبد، الثدي، الرحم، الكلى، الرأس والعنق، اللحاء الناعم، الميلانوما (سرطان الجلد)، الرئتين، و البنكرياس الذي يعد مستشفى فودا الوحيد في العالم الذي نجح في علاجه باستخدام تقنية "التجميد".

ويعد سرطان البنكرياس مثالاً نموذجياً لكونه من أخطر أنواع السرطان، حيث ينتشر بسرعة هائلة في الجسم، بينما تنخفض نسبة الشفاء منه لتصل في المملكة المتحدة إلى نحو 3%.

ويضيف الخاشب أن هذه التقنية لا يمكن أن تطبق على جميع المرضى، حيث لا ينصح بها لأولئك الذين يعانون مشكلات في القلب، أو يعانون انتشار السرطان في عدة مناطق من الجسم.

كما أشار الخاشب إلى أن هناك تقنية الـ"نانو نايف" وهي علاج رائد جديد للسرطان، يستخدم لعلاج الأورام التي لا يمكن استئصالها بالجراحة في«الرئتين، الكلى، الكبد، الثدي، البروستاتا أو البنكرياس.

وأضاف الخاشب أن المؤتمر هو الخامس ويعقد سنويا تحت رعاية مستشفي فودا ويستضيف الأطباء من جميع دول العالم وجاء عنوان المؤتمر هذا العام "الحديث حول الخلايا الجذعية"مشيرا إلى أن الهدف هذا العام هو الحفاظ علي الحالة الاستقرارية لمريض السرطان .

وقد ناقش المؤتمر أكثر من بحث علمي أهمهم الأبحاث التي أكدت أن الحرب علي السرطان كبيرة وموجه والهدف هو التمكن من أحداث تغيير في هذه الحرب مع رفع مناعة الجسم ، كما ركز المؤتمر علي نقطتين وهما الأبحاث الأكثر شيوعا في العالم والتي تشير إلي ضرورة رفع مناعة المريض ومحاربة الخلايا السرطانية بطرق متعددة خلال الحرب للخلية السرطانية نفسها.

وأكد الحضور من أمريكا واليابان وأوربا وأيضا من الدول المجاورة للصين مثل إندونيسيا والهند أن الحرب مع السرطان واسعة الانتشار وتتطلب المعالجة الدقيقة بحيث إننا نستخدم العلاجات المتوفرة في العالم ،ولكن هناك علاجات رغم صغر حجمها إلا أن لها تأثير كبير جدا في تغيير فكرة كيفية التغلب علي السرطان.

وأشار إلي النقاط الدقيقة جدا التي تم مناقشتها في المؤتمر كالعلاج الموضعي للخلايا السرطانية والذي أثارة اهتمام الأطباء وتتمثل في نقطتين هما استخدام التجميد الحراري للخلايا السرطانية والنانو نايف وهذان النقطتان يعملان علي الحد من نمو السرطان وقتل الخلايا السرطانية في ذات المكان ونسبة نجاحها تختلف المعايير والنسب،

وذكر علي سبيل المثال سرطان البنكرياس وهو أخطر أنواع السرطانات في العالم، نستطيع أن نحدد أن نسبت علاجه بين التجميد والنانو نايف ترتفع ما بين 50 % إلي 75% وهناك تفاوت حسب درجة اكتشاف المرض وكل ما كان الاكتشاف مبكرا ارتفعت نسبة الشفاء .


وأشار الخاشب بأصابع الاتهام إلي عدم الخبرة والاقتناع بالإصابة بالمرض نتيجة للأخطار المحيطة بنا والتي تسبب الإصابة بالسرطان تؤدي أيضا لضياع الفرصة الذهبية للعلاج المبكر ،وعندما يظهر المرض وتتعاظم الآلام يضطر المريض البحث عن العلاج وتظهر المشكلة وصول المرض إلي المراحل المتأخرة.

وفجر البروفيسير "مو بو" نائب المدير ومسئول العلاقات الخارجية في مستشفي فودا مفاجأة أن العلاج بالخلايا الجذعيه الآن للسرطان ليس الحل الأمثل؛ وذلك لتعدد الأخطار وأهمها أن الخلايا الجذعيه نفسها من الممكن أن تسبب السرطان لتعدد منشأ السرطان وقد تم مناقشة ذلك في مؤتمرات عالميه عديدة،

مؤكدا أن التحدث عن علاج السرطان بالخلايا الجذعيه تعتبر مخاطره يجب الابتعاد عنها ، مشيرًا إلي أن هناك نوع من التعويض لعلاج السرطان بالخلايا الجذعيه، ولكن يمكن إستخدام الخلايا الجذعيه عندما يكون المريض له تاريخ وراثي للمرض، فقبل البدء بالعلاج الكيماوي من الممكن سحب الخلايا والعينات ووضعها تحت الاختبار وبعد ثبوت خلوها من المرض نحتفظ بها وفي حالة حدوث مشكله للمريض أثناء العلاجات الاخره يتم علاجه بالخلايا الجذعية وهذه الطريقه أمنه.

وأشار البروفسير شو كا تشانغ إلى أن أهتمام العالم والاطباء أصبح موجه الي تحسين طرق رفع مناعة الجسم للحد من السرطان وهو الأكثر فاعلية وشيوعًا، مؤكدًا أن مستشفي فودا الصينيه لديها أحدث طرق لرفع مناعة جسم مريض الذاتيه لمحاربة السرطان وهو علاج بحثي بحت، ونسبة نجاح هذا العلاج تعطي أكبر نتيجه.

وأشار الي نفسه كانموذح حي لديكم قائلا إنني مريض سرطان منذ 40 عام وأتعامل بالتقنيه الجديده، مؤكدًا أن تربية الخلايا لكل مريض هي عملية معقده جدا ونحن في فودا أستخدمنا أحدث الاجهزه للحصول علي أعلي النتائج ولذلك انا أعتقد إنها إضاءه للمستقبل.

كما أكد الدكتور مو فنتج استشاري جراحة الصدر بمستشفي فودا لعلاج السرطان بالصين على أن 80 % من المرضي لا يستطيعون إجراء جراحات لتأخر الحالات، كذلك اكثر من 80% فشل معهم العلاج الكيماوي وأيضا الاشعاعي ، وأكثر من 80% من المرضي معظم الاورام تعود مره أخري خلال 5 سنوات ، وبسبب كل هذه المشاكل لابد من إيجاد حلول وبدائل لتجنب الاصابه او عودة المرض مره أخري قدر المستطاع لعدم وصول المريض لحالات اليأس من العلاج.

واشار الي ما يسمي "بالمعالجه الثلاثي"وهي تغذيه علاجيه مستخدمي في مستشفي فودا وهي عباره عن كيماوي موضعي مع ربط الاورده والشرايين التي تغذي الورم، إضافه لتجميد الاورام الموضعية قدر المستطاع بنسبة نجاح 70% للورم الذي يتم تجميده، والعلاج المناعي لرفع مناعة المريض والعلاجات حسب حالة المريض .

وقام البروفسير مو بشرح إن العلاج بالتجميد للورم أقل من 6 ميليمتر فيما فوق يموت نهائيا ، وفي حالة كبر حجم الورم لأكثر من 10 سنتيمتر يتم تجزئة الورم الي عدة مراحل وقد يكون هناك بقايا أورام تحتاج الي تجميد.

وقد صرحت منظمة الصحه العالميه بأن العلاج بالتجميد من الممكن استخدامه في علاج مرضي السرطان (NCCN) كما تحدث عن التقنيات الحديثه وهي" النانو نايف"وهي السعقه بالكهرباء او ما يسمي بالعلاج بالشحنات الكهربائيه وهي تساعد علي صهر الورم موضعيا ، وهذه التقنيه لاتؤثر علي الاورده ولا الشرايين.

وأشار الي الكيماوي الموضعي (microspere) وهو عباره عن طريقة حقن الكيماوي بالقسطره والوصول الي الورم للحصول علي نتائج أكثر ومضاعفات جانبية اقل وهذه التقنيه تسمح ببقاء العلاج الكيماوي لمدة اسبوعين في منطقة الورم وتعطي نتائج هائلة في سرطان الكبد والثدي.
وفي ختام المؤتمر أستعرض البروفسير شو أهم توصيات المؤتمر وهي ضرورة المعالجه الكليه لمريض السرطان لأنها تؤدي الي نتيجه حتميه وهي إستقرار الحاله للمريض وعدم تركه للتعرض لليأس وأنتظار الموت.

وكانت نصيحة البروفسير شو مدير مستشفي فودا الصينيه للمرضي كتجربه شخصيه ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض ، والتوجه السريع للمستشفي المتخصص لمعرفة العضو المصاب وكيف يجب التعامل معه لفتره طويله، وعندما يطلع الاطباء المريض بخطورة حالته عليه إلا يفزع لأن هذا يحطم المناعة الداخلية بصورة كبيره فلابد أن يطمئن نفسه ويتوجه للعلاج السليم بالتجميد او بالنانولايف، لانها تحد بشكل كبير من نمو السرطان وفي نفس الوقت ترفع مناعة المريض، كذلك البحث عن أحدث الطرق المؤكده لرفع مناعة الجسم الذاتيه لمحاربة السرطان ومن أهمها استخدام الاوزون المشع ،وهكذا يستطيع المريض التعايش مع السرطان بصوره طبيعيه بدون الام ولا مضاعفات.

وأكد أن 70% من المرضي ممكن أكتشاف حالاتهم في حال إستقدام الفحوصات الدقيقه التي تصب في تخصص أكتشاف الحاله وإجراء الفحوصات المبكره للأنسان الطبيعي ولكن لديه تاريخ مرضي ، استخدام الطرق العاديه مثل الألتراسيتي والتحاليل الطبيه ، وعادة إننا بالكم الهائل من الفحوصات نستطيع تحديد الحاله من 70% الي 80%، كما يوجد لدينا قسم خاص للفحوصات المبكره التي تساعد علي منع الاصابه بالسرطان لمن لهم تاريخ وراثي.

وذكر أن من شقيقة ملكة بريطانيا من أشهر المرضي الذين تم علاجهم في الصين وكانت تعاني من سرطان الثدي، وأكد أن المرضي العرب من مصابي سرطان الكبد أشهر من حضرو للعلاج في مستشفي فودا، يليهم مرضي سرطان الثدي والرئه والبنكرياس، ولكن سرطان الرئه من أشهر انواع السرطانات في الصين نتيجه التدخين والتلوث.

مستشفي فودا تفتخر بأنها قامت بمعالجة حالات كثيره من مختلف دول العالم وهذه الحالات حصلت علي نتائج جيده بعدما وصل المريض الي حالات اليأس ومازالو احياء.

وذكر أن العلاج النفسي مهم جدا ولكن حفاظا علي حالة مريض السرطان فيجب تحديده أثناء فترة العلاج من السرطان ،كما تقوم المستشفي بإعطاء العلاج بأسعار رمزيه وأحيانا بالمجان للمرضي الفقراء.





كلمات البحث
اقرأ أيضًا: