Close ad

بالصور.. "بوابة الأهرام" تلتقي أوائل "البحرية".. والوافدون العرب: مصر قدمت لنا الكثير وسننقل الخبرة لزملائنا

14-7-2016 | 16:14
بالصور بوابة الأهرام تلتقي أوائل البحرية والوافدون العرب مصر قدمت لنا الكثير وسننقل الخبرة لزملائنا أوائل الخريجين
مها سالم
زغاريد ودموع فرحة وهتافات.. كانت هي الأجواء السائدة في احتفال الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي، بتخريج دفعة جديدة من الطلبة، دفعة 67 بحرية ودفعة 44 دفاع جوي، دفعة الفريق سعد الدين الشاذلي.
موضوعات مقترحة


اخترقت والدة الطالب عمر أول الفرقة الثالثة قوات بحرية، الصفوف الخلفية حيث كانت تجلس، غير عابئة بصوت والده الذي يطالبها بالرجوع..تقدمت الأم بلهفة وفرحة تقترب من السور الذي يحول دون وصولها لابنها الأول علي دفعته، الذي أهله تفوقه ليتسلم علم الدفعة 68التي ستتخرج العام القادم ويردد قسم الولاء خلف الطالب أول الدفعة 67 الذي تخرج اليوم،في تقليد عسكري أصيل يعكس قيم تسليم وتسلم القيادة بين الطلبة ثم القيادات.

وبمجرد انتهاء المراسم العسكرية للحفل، هرع الطلبة الخريجون يقبلون أيادي الأمهات اللائي سهرن وأحسنّ تربية جيل قادر علي تأمين أرض الوطن ضد أي عدوان في خضم ظروف هي الأصعب وتهديدات تاريخية تجعل من هذا الجيل أبطال بحق يتحملون راية حماية الأرض والعرض.

وظل الأطفال الذين اصطحبهم ذووهم ليشاركوا الإخوة والأبناء فرحة التخرج اليوم، يهتفون ويلوحون بعلم مصر، مشدوهين بالعروض البدنية الصعبة التي يؤديها الطلبة في طابور العرض أمام الحضور يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسى.

والتقينا مع عدد من أوائل الطلبة الخريجين، المصريين والوافدين العرب،ليشكلوا تحالفا عربيا عسكريا قوميا حقيقيا..

حيث قال ملازم بحري «شريف خالد عشري» أول دفعة الكلية البحرية من مصر، أنه يشعر بالفخر لأنه الأول علي الدفعة 67، دفعة الفريق سعد الشاذلي، حيث انني أحصد نتيجة جهد وتعب علي مدار 4 سنوات، كنت أسعي لأكون من المكرمين من حفلة التخريج، مضيفا أن هذا التخرج هو بداية لتحقيق حلمه وقال أن كل من يتعب ويجتهد يصل في النهاية إلى ما يريده ويسعى إليه.

وأضاف الأول علي الدفعة البحرية أنه يهدي نجاحه وتوفقه إلي أسرته التي ساندته طوال سنوات خاصة، أن والده من ضباط المدفعية بالقوات المسلحة، وأنه من أسرة عسكرية.

وأوضح أنه شارك في 4 مناورات بحرية خلال فترة دراسته في الكلية، الأمر الذي أدي الى اكتسابه الخبرة، مما يدفعه إلي الالتزام بكل مهمة وأمر يوكل إليه.

وفي ذات السياق، قال ملازم بحري «أحمد مدحت محمود» من مصر، الثاني علي الدفعة، أنه كان يسعى أن يكون من الأوائل، موضحا أنه واجه صعوبة في البداية وذلك لأن التحول من الحياة المدنية إلي العسكرية ليس بسهلاً،

مؤكدًا على أن الكلية تقوم بتأهيل الطلبة من خلال توفير كافة الإمكانيات وتوفير أحدث الأساليب التعليمية التي تؤهلنا بالتعامل مع أحدث الإمكانات الحديثة، خاصة التي دعمت القوات البحرية سلاحها بها خلال الفترة الماضية.

وكشف أنه شارك في عدد من المناورات خلال فترة دراسته في الكلية، وتم تدريبهم علي كافة الوحدات البحرية الحديثة ، والذي يجعله أن يخدم في أي موقع يوكل إليه.

فيما أضاف الملازم بحري محمد جمال محمد الثالث علي دفعته من مصر، أنه منذ الصغر وهو يحلم بأن يصبح أن يكون ضابط بالقوات البحرية المصرية والحمد لله تم تحقيق اليوم هذا الحلم، مكملا: «خلال فترة تواجدي الأربع سنوات، كان أصعب عام هو العام الأول فبعد انضمامي إلي صفوف الكلية كان اليوم يمر بصعوبة وكان تحديًا كبيرًا أن أتحول من رجل مدني إلي عسكري وكان الأمر صعب ولكن من أجل تحقيق حلمي وهدفي كان علي أن أتحمل».

وأوضح أنه لم يكن يعتقد أن يستمر في الكلية ، لكن بالدعم النفسي والمعنوي الذي وفرته له هيئة التدريس وبعد مرور العام الأول، استطعت أن أتجاوز كل هذه المشاعر وتولدت لدي طاقات الأمل وحب العمل.

وأشار إلى أنه سعيد بتخرجه مؤكدا علي أن سنوات الدراسة مرت بسرعة لأكون اليوم مكرمًا بين صفوف الأوائل بالكلية وبالاجتهاد والانضباط حصلت على المركز الثالث بين الأوائل.

وقال: «أشعر أنني محظوظ لتخرجي ضمن هذا الجيل لتحديث الأسطول البحري، فالقادة بدعم من القيادة السياسية استطاعت أن تستحدث أسطولين جديدين، وبالتالي تعتبر نقله كبيره جدا للخريجين ولكل عناصر وأفراد القوات البحرية، وعلي المستوي الإنساني أكثر ما استفدت منه اللقاءات والحوارات والندوات التثقيفية فضلا عن الخبرات المكتسبة من القادة الكبار أثناء سردها لنا في حوارهم معنا».

قال الملازم «بحري محمد اللافي محمد» أنه وافد من دولة ليبيا، أنه كان من ضمن الدارسين في الكلية البحرية الليبية، لكن بسبب الثورة الليبية، توقفت الكليات العسكرية، وتم توزيع الطلبة الكليات العسكرية الليبية علي كليات الدول العربية والأجنبية، قائلا: «من حسن حظي توزيعي علي دولتي الثانية مصر».

وأوضح أنه في أول يوم دراسة له، شعر بأنه وسط أهله ولم يشعر بالغربة في مصر، مؤكدا علي أن الدراسة العسكرية المصرية مختلفة تمام عن الدراسة العسكرية الليبية في المناهج أو التدريب العملي والمهني، ووجدت أن الكلية البحرية المصري أفضل في المستوي العلمي والتطبيقي، كما أنه ليس أنه لم يكن أي فرق في التعامل بين الطالب المصري والمقيم.

وأكد أنه يتمنى أن ينقل جميع الخبرات والتجارب العلمية والدراسة التي تلقاه في مصر في الكلية البحرية المصرية إلي وحدته وزملائه في ليبيا.

في ذات السياق، قال الملازم البحري «حمد خليل حمد»، أوائل الوافدين من مملكة البحرين، أن اجتاز سنة في الكلية البحرية في البحرين، ثم انتقل إلي الكلية البحرية المصرية في مصر ، مضيفا أن واجهته صعوبة في مصر أهمها اللغة واللهجة، لكن تغلب علي تلك الصعاب بمساعدة زملائه الطلبة المصريين، مشيرا إلي أن الدارسة في مصر مختلفة تمام عن مثيلتها في البحرين في المناهج والأساليب.

وأوضح أنه اكتسب خبرات من طلعات البحر ونظريات الكلية من خلال الواقع العملي مشير إلي أن زملائه المصريين كانوا متعاونون معه لأبعد الحدود ، مؤكدا أن مصر دولته الثانية، مؤكدا علي أنه سيقوم أن ينقل جميع الخبرات والتجارب العليمة والدراسة التي تلقاه في مصر في الكلية البحرية المصرية إلي وحدته وزملائه.

بينما قال ملازم بحري محمد عواد محمد من دولة الكويت أن الاستفادة التي حققتها خلال دراستي بالكلية كبيرة، وأهمها إنها حولت حياتي بشكل كبيرة وكانت نقطة التحول الكبرى في حياتي من مجرد طالب عادي إلي إحساس القائد.

كنت مهملا للياقة البدنية ولم أكن لدي انضباط في المواعيد ومنذ انضمامي للكلية تعلمت أساس الضابط المتميز هو الالتزام والانضباط واحترام المواعيد فضلا عن اهتمامي باللياقة البدنية والانضباط العسكري الذي يميز الضابط المتميز وأن يكون الضابط موسوعة في مجاله وتخصصه حتى يمكنه أن يدير الجنود وينقل معارفه وخبراته لهم.

انضمامي للكلية البحرية المصرية العريقة وسام شرف علي صدي، لأنها أكبر وأقدم الكليات البحرية في مصر والوطن العربي كله وما تحمله من خبرات وتستطيع أن تقدم خريج له ثقل في مجاله وانصح كل من يريد الانضمام للقوات البحرية الكويتية أن يأتوا ليدرسوا بالبحرية المصرية، فمصر دائما بمجهوداتها وقادتها تتحدث عن نفسها.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: