دعا الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إلى استبدال مصطلح "الدولة المدنية"، الذي يتردد كثيرا، بمصطلح "الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة"، وقال إن ذلك لا يعني أننا نرفض الدولة المدنية، لكننا نرفض ما يحاط بهذا المصطلح من غموض.
وأشار عزب إلى أن هناك غموضًا وضبابية تحاط بالمفردات والمصطلحات المستخدمة في الحوار اليومي، مثل: المدنية، الليبرالية، العلمانية، السلفية، الحرية، وغيرها، نتيجة اقتباس أو نقل بعض المصطلحات الغربية بنفس مدلولاتها والسياقات التي وردت فيها، مما يحول دون قبول هذه المصطلحات في مجتمعاتنا.
ولفت محمود عزب، على هامش مشاركته في لقاء الهيئة القبطية الإنجيلية المقام حاليا بالإسكندرية، إلي غياب ثقافة الحوار وأدائه، واهتراء اللغة العربية وتخلفها، الأمر الذي يبدد جهود الحوارات واللقاءات المشتركة.
وقال مستشار شيخ الأزهر إن الثورة المصرية مناسبة طيبة للقضاء علي هذه السلبيات، وضبط المصطلحات، وتحديدها جيدا، مع الالتزام بأدب الحوار، منوها إلى أن المجتمعات الشرقية منذ فترة طويلة ماتت فيها أرضية الحوار وتحولت لمجتمعات سلطوية، الأعلى فقط هو الذي يملك حق الكلام.