شدد يحيى راشد وزير السياحة على أهمية العمل نحو تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى من خلال نقل صورة حقيقية لمجريات الامور عبر وسائل الإعلام المختلفة دون إفراط أو تفريط، لافتا إلى أن تحسين الصورة الذهنية ضرورة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة.
وأشار الوزير فى لقائه مع مجلس إدارة جمعية الكتاب السياحيين مساء اليوم الإثنين، إلى وجود تكثيف للعمل الدعائي والاعلامى فى الصحافة الأجنبية والإعلام الأجنبى لتوضيح الصورة الصحيحة ونقل صورة إيجابية عن مصر واستعادة الصورة الذهنية عن مصر والتى تأثرت بها صناعة السياحة بصورة سلبية جدا خلال السنوات الماضية.
ولفت راشد في بيان صحفي إلى جهود وزارته نحو توضيح الصورة للعالم من خلال التفاعل مع وسائل الاعلام خاصة الإعلام الدولى موضحا أنه أجرى حوالى 25 لقاء تلفزيونيا منذ توليه مهام الوزارة أكثر من 90% منها فضائيات أجنبية تخاطب المجتمعات الغربية والدول المصدرة للسياحة.
وشدد على أهمية التحول نحو التكنولوجيا الحديثة فى الترويج السياحى، لافتا إلى أهمية الموقع الإلكترونى المزمع إطلاقه لمصر فى الترويج للمقصد السياحى المصرى.
وأضاف أن استعادة الصورة ذهنية لمصر ضرورة وبخاصة فيما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى والذى يؤثر سلبا نتيجة الأحداث السياسية المتعاقبة والتى أثرت على صناعة السياحة سلبا بالإضافة إلى عدم تحديث صناعة السياحة بالصورة اللازمة والمطلوبة.
وأشار إلى ارتفاع نسبة مستخدمى الانترنت فى التصفح والحجز إلى أنه يتعين مسايرة أدوات العصر فى الترويج السياحى، كما أنه من المطلوب فتح أسواق جديدة وعدم التركيز على عدد محدود من الأسواق السياحية والذى أدى إلى تضرر صناعة السياحة بصورة كبيرة بعد تراجع تلك الأسواق.
وأكد وزير السياحة أن ضبط الرسالة الإعلامية ضرورة وأنه يجب تحرى الدقة على مواقع شبكة الانترنت والتى تروج بعضها معلومات خاطئة عن السياحة المصرية وعن مصر بصفة عامة.وأردف أنه يسعى الى تطوير العمل فى الفنادق المصرية من خلال برامج رقابة على الفنادق تسهم فى تقييم موضوعى لدرجات الفنادق وسيتم هذا بصورة تدريجية وبعد انتعاش الحركة السياحية بحيث يمكن لاى فندق زيادة الإنفاق على تطويره.
ولفت راشد إلى وجود خطط واضحة لمواجهة عملية تراجع اسعار المنتج السياحى المصرى والذى يتم بيعها باسعار لا تتفق مع تفرد هذا المنتج وتنوعه. وقال إن هناك تعاونا كاملا مع قطاع الخاص السياحى من أجل الوصول إلى أفضل خطط يتم تنفيذها لتطوير السياحة المصرية واستعادتها لمكانتها الطبيعية والتى تتفق والإمكانيات والثروات السياحية التى تمتلكها مصر.
وشدد على أنه يرحب بأى مقترحات يتم تقديمها من أجل تطوير السياحة المصرية والترويج لها وانفتاحها على الأسواق المختلفة والتى تتم عبر خطط علمية مدروسة بالتعاون مع كل الوزارات المختلفة المرتبطة بصناعة السياحة، مشيدا بالتعاون الكبير بين كافة الوزارات المرتبطة بصناعة السياحة والتفهم الكامل لهم والرغبة الكبيرة فى تنفيذ هذا التطوير فى صناعة السياحة، مشددا على حرص القيادة السياسية ومجلس الوزراء على دعم صناعة السياحة وتطوير كل السبل لاستعادة الحركة السياحية بقوة.
وقال إن الهدف الأساسى وراء ذلك هو استعادة الحركة السياحية الى مصر وبخاصة الاسواق النشطة والعاملة فعليا مع مصر حتى يتم جذب أكبر عدد من السياح الى مصر بصورة عاجلة، مع دعم الطيران المنتظم من أجل زيادة حركة الطيران إلى مختلف الأسواق المستهدفة.
وأضاف أن المستثمرين العاملين فى القطاع السياحى لديهم العديد من المشكلات يتم التعامل معها حاليا لتذليل كل العقبات التى قد تواجه المستثمر. وأعلن أنه سيتم إعادة تقييم المكاتب السياحية المصرية من أجل الاستفادة العظمى من أداء تلك المكاتب.