المسرح هو فن النظر إلي أنفسنا، ومن هذه المقولة قررت الكاتبة والمخرجة زينب حافظ أن تغامر وتغوص في تفاصيل تجربة مسرح الأطفال وتسعي أن يكون لها كيان يحتضن الأطفال والمواهب في كل ربوع مصر وقامت بتأسيس فرقة " المسرح الذهبي " عام 2018 وعن تجربتها المسرحية، قالت الكاتبة زينب حافظ التي درست المسرح فى الجامعة الأمريكية : "أنا عاشقة لبلدي ووطني ولدي أسرة صغيرة وفي أحد الأيام وأنا بحكي حدوتة قبل النوم وجدت نفسي مثل كثير من الأمهات احكي حدوتة سندريلا وقصصا غير مصرية وهنا توقفت أمام نفسي أولا وتساءلت أين نحن الآن من حواديت أجدادنا وتاريخنا العريق ومن يومها بدأت أحكي حواديت مصرية عن بطولات القدماء المصريين وحكايات معاصرة ملهمة للشعوب عن شخصيات مصرية وحكايات من التراث الشعبي، ويوما جاءت لي فكرة تكوين مسرح أطفال بهدف نشر وإحياء قيم الحق والعدل والخير والحفاظ على الهوية المصرية وإحياء الفن والذوق والثقافة والانتماء للهوية المصرية، وغرسه داخل الأطفال. وأضافت، "قمت بجهد كبير من أجل تحقيق هذه الفكرة طويلا، وقابلت شركات ومنتجين وغيرهم لدعم الفكرة دون وللأسف لم أجد الحماسة من أحد، فكما تعلم هناك أولويات في صناعة ليس من بينها الاهتمام بالأطفال ومن هنا قررت أن أغامر وأقوم بتكوين فرقة ونعرض في أي مكان متاح سواء في مدرسة أو الأندية وحاليا أصبح لنا مكان في أحد المراكز التجارية في طريق الإسكندرية الصحراوي". وأكدت زينب حافظ بالقول: "حماستي لتعميم الفكرة، لأن بلدنا تستحق أن نغرس في الأجيال قيما مصرية ووطنية بدلا من سيطرة الأفكار غير المصرية علي العقول سواء شرقية أو غربية، لأن مصر بلد وحضارة هي من تؤثر في الشعوب. وقالت إنها عبر الفترة الماضية، قدمت عددا من المسرحيات التي حققت نجاحا كبيرا، ومنها "عروسة النيل " و" عروسة المولد " و "الهلع وين " برؤية فنية خاصة لفكرة " الهالويين" بشخصيات مصرية تراثية خيالية بشكل رمزي ويتم من خلاله رصد عدد من السلبيات المعاصرة التي نعاني منها وكيفية علاجها ومنها شخصيات مثلا "أمنا الغولة" وهي رمز للتنمر أو " النداهة" رمز لإدمان السوشيال ميديا وهو أمر تعاني منه أسر كثيرة، وقدمنا أيضا عددا من المسرحيات منها دهب، وعلى مبارك، والأيام لطه حسين. وتتمني زينب حافظ أن تجد رعاية ودعم إحدي القنوات الفضائية لكي يتم عرض المسرحيات وتصل لكل أطفال وشباب مصر، ليتعرفوا على تاريخ بلدنا الذي يستحق أن يكون فخرا للجميع.