"من لحم ودم".. شخصيات وأقوال "أحمد زكي" لا تغيب عن ذاكرة المصريين | صور

بالأصالة نجح الفنان أحمد زكي طوال مسيرته الفنية الحافلة، في حجز موقع لنفسه لا ينافسه فيه أحد من أقرانه، داخل قلوب عشاق السينما المصرية، تلك الأصالة التي عبرت عن عبقرية أحمد زكي وقدراته الفنية الاستثنائية.

في الذكرى الـ71 لميلاده، تستعيد "بوابة الأهرام" لمحات من المشوار السينمائي لأحمد زكي، الذي جسد فيه عشرات الشخصيات التي لا تنسى لدى عشاق السينما، تلك الشخصيات التي صاغها أحمد زكي باقتدار وبمعيار الأصالة، فخرجت من خلال أفلامه شخصيات عاشت معنا وعشنا معها، "بشر من لحم ودم" نجح زكي أن يقنعنا أن وجوهه السينمائية ليست غريبة عنا.


في "الحب فوق هضبة الهرم" قصة نجيب محفوظ وإخراج عاطف الطيب، شارك أحمد زكي البطولة مع آثار الحكيم عام 1986، ودارت الأحداث حول مشاكل الشباب في ذلك الوقت، بسبب عدم القدرة على الزواج وقلة الدخل وعدم العثور على عمل مناسب أو سكن، ليقرر أبطال الحكاية أن يتزوجا سرا نظرا لعدم القدرة على تكاليف الحياة الباهظة، وحين حاولا ممارسة الحياة الزوجية الطبيعية، لم يجدا أفضل من جدران الأهرامات ساترا لهما حتى وقعا في قبضة بوليس الآداب.


في "البيضة والحجر" سيقابلك مستطاع طه، الذي يقول "أحارب الغلاء بالاستغناء" و"الضعف مابيفرقش بين جاهل ومتعلم"، نجح زكي باقتدار في أداء شخصية "مستطاع طه" مدرس الفلسفة المثقف، الذى يستغل جهل الناس ليقنعهم بحل العقبات التي تواجههم بالعلاج الروحى.


في "معالي الوزير" تألق السيناريست الكبير وحيد حامد في وضع أحمد زكي في تحد جديد، لا ينسى عشاق زكي اعترافه المثير في الفيلم "عمرك شفت سفالة أكتر من كده؟"، ذلك المشهد الذي كشف فيه زكي لمعاونه عن حقيقته كإنسان مخادع حتى مع أقرب الناس له "زوجته".

الشخصية التي افتقدها عشاق الفن السابع لزكي، هي شخصيته في مسرحية "العيال كبرت"، أحد أنجح الأعمال الفنية في تاريخ المسرح المصري، لكن لم يتم تحويل المسرحية سينمائيا للأسف، لن تنسى أحمد زكي وهو يخاطب سعيد صالح "أبوك هيسيب البيت يا سلطان، البيت هيطربق فوق دماغ أهالينا يا أبو السلاطين"، وذلك عندما اكتشف خطابا غراميا فى حقيبة والده يكشف عن اتفاقه على الزواج من سيدة أخرى والسفر معها للخارج.

العذوبة تقابلك بين شخصيات زكي، في شخصية المصور الفوتوغرافي الذي علم المصريين أن "كلمة بحبك عقد"، قالها زكي في"اضحك الصورة تطلع حلوة"، حينما تزوج حبيب ابنته "كريم عبد العزيز" من فتاة أخرى.

الأسئلة الوجودية الكبرى تجدها على لسان "النمر الأسود" في رحلة صعوده في ألمانيا، ومازال ذلك المقطع من الفيلم يشاركه الآلاف حتى الآن، الذي يتساءل فيه زكي عن جدوى الرحلة، "الحاجات بتيجي لما نبطل ندور عليها، المشكلة بقى هل لما هتيجي هتكون لسة جوانا بنفس الشغف"؟