بعد 43 عامًا علي وفاته، و91 عامًا علي مولده في مثل هذا اليوم من عام 1929، مازال العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، يعلن عن مفاجآت وأسرار تظهر للمرة الأولي، والتي كان آخرها أنه تزوج بالفعل من السندريلا سعاد حسني والتي يوافق اليوم أيضًا وفاتها في عام 2001.
موضوعات مقترحة
وعلي الرغم من أن الإعلامي الكبير وجدي الحكيم، والصحفي المخضرم مفيد فوزي تحدثا كثيرا عن علاقه العندليب بالسندريلا إلا أنهما لم يجزما بحقيقة علاقتهما، والتي أعلن عنها أول أمس فقط طبيبها الخاص الذي كان يعالجها بلندن الدكتور عصام حسني والذي أكد خلال برنامج آخر الأسبوع علي قناة صدي البلد أن سعاد حسني اعترفت له بأنها تزوجت من عبدالحليم حافظ بعقد عرفي دون اشهار لخوفه من ردود فعل معجبيه، وذلك أغضبها جدًا.
عبد الحليم حافظ
وما تحدث به دكتور السندريلا كان للتوثيق والتأكيد علي الزواج وقصة الحب التي اعترف بها العندليب في مذكراته المتاحة في الأسواق منذ زمن طويل والتي قال فيها " نعم أحببت سعاد حسني، والذي جمع بيننا هو الحنان؛ لأنها عاشت مثلي طفولة قاسية، وعلمتها كيف تختار حياتها، وعندما تمردت على صداقتي أحسست أنها نضجت، وسعاد كانت تتصرف بتلقائية مع الناس وبدأت هذه التلقائية تسيء إليها، لكن فيها ميزة رائعة وهي الوفاء لأسرتها".
عبد الحليم حافظ
أما حكايات غرامه قبل الكشف عن حقيقة زواجه بسعاد حسني، فقد تكون كلها قصصا وهمية أو مجرد شائعات كان له يد فيها حتي يحافظ علي سرية علاقته بالسندريلا.
وذلك بالطبع قبل حب المراهقة والشباب وتم الكشف عن تلك القصص من قبل ابن أخيه محمد شبانة الذي قال في أحد حواراته الصحفية، كان أول حب في حياة العندليب لإحدي قريبات زوجة خاله بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية مسقط رأسه، وكان اسمها "فاطمة"، ولم يستطع الاقتراب منها أو التعبير عن حبه لها وهو مازال طالبا لا يملك قوت يومه، وعندما ابتعد عنها أيقن أنها لم تكن إلا حب مراهقة.
عبد الحليم حافظ
كما تحدث شبانة عن قصة حبه الحقيقية لفتاة اسمها "عايدة" من الإسكندرية، وقد شغلت عقله وقلبه وهو في بداية طريق النجومية، وقد غني لها أغنيتين هما "فى يوم فى شهر فى سنة، وبتلوموني ليه" وقد كانت شديدة الجمال ومن عائلة كبيرة بالإسكندرية.
وعن تلك الفتاة قال الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، إن الشخص الوحيد الذي شاهدها، هو عبد الفتاح سائقه الخاص، الذي كان العندليب يأتمنه على أسراره، وكان ينوي الزواج منها، ألا أنها توفيت.
عبد الحليم حافظ
وأكد كلام شبانة، والحكيم، الدكتور هشام عيسى طبيب العندليب من خلال كتابه "حليم وأنا " والذي قال فيه: التقى "حليم" مع حبيبته أول مرة على شاطئ العجمي بالإسكندرية، وكان في ريعان شبابه وتمنى أن يتزوجها وخطبها بالفعل وحضرت الخطبة، ولكنها توفت ".
وإن كانت تلك الفتاة هي أول حب حقيقي أثر علي العندليب، بشهادة الشهود القريبين منه، إلا أن هناك قصصا آخري ليس لها دليل أو أساس من الصحة وكانت جميعها اجتهادات صحفية، ليس في مصر بل بلبنان، مثل ما كتبته مجلة "الموعد" عقب وفاته والخاص بانه كان يحب زبيدة ثروت وقد طلب يدها بالفعل من والدها ولكنه رفض، وكان ذلك عقب فيلم "يوم من عمري" الذي جمعهما معًا.
عبد الحليم حافظ
وفِي لبنان أيضًا نشرت مجلة "هلا" رواية قالت فيها إن عبد الحليم أحب فتاة لبنانية كانت تملك صالونا اجتماعيا، وكانت معتادة الاهتمام ببيته في حى الرملة ببيروت أثناء غيابه وقالت بعد وفاته "حليم لم يكن يلعب دور الدون جوان الذي يضحك على عقول البنات، كانت تصرفاته تلقائية ولطيفة".
عبد الحليم حافظ
وبالعودة لكتاب "حليم وأنا" تظهر قصة الفتاة الجزائرية التي تعيش في فرنسا والتي حزن عليها العندليب عندما توفت وجاء في نص الكتاب "لم يبك حليم في حياته كما بكى هذه المرة، عندما علم بوفاتها، وانطلق يلوم نفسه وهو غير مذنب، وتمتلكه حالة من الاكتئاب واليأس والعزلة ولم يخض بعدها أي تجربة عاطفية، لأنها أحبته كثيرًا وهو لم يستطع أن يبادلها نفس الشعور "