خلال مشوارها الفني أمتعتنا بسلسلة من الأعمال الفنية التي ستبقى خالدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. قدمت عدة أفلام رائعة من خلال ثنائيتها مع محمد فوزي.. تعتبر من أجمل نساء العالم في الأربعينيات.. إنها سمراء النيل الفنانة مديحة يسري التي نحتفي اليوم السبت بمرور عامين على رحيلها.
موضوعات مقترحة
شاركت الفنانة مديحة يسري البطولة أمام عمالقة الغناء العربي، "عبدالوهاب – عبدالحليم – فريد الأطرش – محمد فوزي "، وتبنت قضايا مجتمعية مثيرة في معظم أفلامها، خاصة قضا يا المرأة.
الفنانة الراحلة مديحة يسري
يعتبر الفنان محمد فوزي صاحب نصيب الأسد في الأعمال التي قدمتها مديحة يسري والذي تزوجها أيضا، وأنجبت منه ابنها الراحل "عمرو"، الذي تعرض لحادث أليم جعلها تعتزل العالم، حتى بعد 10 سنوات - هي عمر زواجهما - عاشا أصدقاء، وبعد الانفصال قدما معا، "بنات حواء - قبلة في لبنان- فاطمة وماريكا وراشيل -آه من الرجالة".
ثنائيات الزمن الجميل
كما قدمت مديحة يسري مع الراحل عماد حمدي سلسلة من الأفلام التي مازالت حاضرة لا تغيب "من غير وداع – قلب يحترق – وفاء إلى الأبد- إني راحلة – ماليش غيرك – الخطايا – العريس يصل غدا – حياة أو موت – أقوى من الحب – وفاء" وغيرها من الأفلام التي اكتملت معها مرحلة النضوج الفني.
الفنانة الراحلة مديحة يسري
كما قدمت العديد من الأفلام مع يوسف وهبي ، منها "الأفوكاتو مديحة"، والزعيم عادل إمام وفؤاد المهندس وكمال الشناوي ويحيي شاهين، إلى جانب العديد من نجمات ونجوم الفن.
اشتغلت مديحة يسري بالإنتاج، ومن بين الأفلام التي قامت بإنتاجها " صغيرة على الحب " بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة.
كما يعتبر الموسيقار محمد عبدالوهاب، هو جواز مرورها إلى عالم السينما بعد أول ظهور لها معه في فيلم "ممنوع الحب"، عام 1940.
الفنانة الراحلة مديحة يسري
روائع السينما
أثرت الفنانة مديحة يسري الفن بالعديد من الأفلام التي مازالت من المحطات الرئيسية في مشوار الفن الجميل، ويعتبر فيلم " إني راحلة "، رائعة الأديب الراحل يوسف السباعي ، والتي شاركها بطولته عماد حمدي ، تحفة مهمة في تاريخ السينما العربية.
تعددت مواهب الفنانة مديحة يسري حيث لم تقتصر على التمثيل فقط، بل كانت رسامة وروائية وأديبة، حيث قربها حبها للأدب، من الراحل عباس محمود العقاد ، الذي كان حريصًا على حضورها صالون العقاد ، بعد أن قرأ لها إحدى القصص التي نشرت مسلسلة بإحدى الصحف في ذلك الوقت، وعرفتها السينما روائية في فيلم "وفاء".
الفنانة الراحلة مديحة يسري
بعد النجومية الكاسحة قررت مديحة يسري اعتزال الفن نهائيًا مرتين، المرة الأولى بعد زواجها من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، مؤسس الطريقة الشاذلية، والثانية بعد فيلم "الفرح"، الذي كان آخر أعمال مديحة السينمائية، مع ميرفت أمين وحسن حسني، فودعت به السينما قبل أن تتخذ قرار اعتزالها نهائياً بعد 10 سنوات، ربما لأنها لم تعد قادرة على العطاء الفني كما يردد البعض، وربما لأنها لم تجد ما يحمسها للعودة إلى الفن السابع.
رفضت مديحة يسري العروض التي تلقتها للعودة إلى الشاشة، وفضلت الحفاظ على تاريخها، والتركيز في البرلمان، والنشاط السياسي، حتى انتهاء الدورة البرلمانية التي شغلتها مديحة لمدة سبع سنوات.
الفنانة الراحلة مديحة يسري
تكريمات
خلال مشوارها الفني تم تكريم مديحة يسري في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" عامين متاليين (2001 و2002)، الأول عن أدوارها الرومانسية في السينما، والثاني عن مجمل أعمالها الفنية كفنانة أثرت السينما المصرية ومكتبتها بأكثر من 100 عمل سينمائي، تنوعت أدوارها فيها من الحبيية إلى الزوجة والأم والجدة.
وإلى جانب هذه التكريمات، ترأست مديحة يسري في تلك الفترة "مهرجان أوسكار السينما المصرية» و"أوسكار الأغنية المصرية"، وحرصت على إقامتهما بموعدهما وبانتظام وجدية.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2018 توفيت في الساعات الأولى من صباح 30 مايو عام 2018م في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة.